عقد مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة التابع لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة مؤخراً محاضرة عامة بعنوان "العامري ونسق التأسيس لمنهج مقارنة الأديان"، ألقاها الأستاذ الدكتور/ إبراهيم محمد زين، أستاذ زائر في قسم مقارنة الأديان في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة.
كان الهدف الأساسي من المحاضرة هو توعية الطلبة والأكاديميين والعامة بجهود علماء المسلمين ودورهم الريادي في مجال مقارنة الأديان.
وركز البروفيسور زين في محاضرته على الخلفية الفكرية والثقافية التي ترعرع فيها العامري فأشار إلى أنه كان ينتمي إلى مدرسة الكندي-أول فلاسفة العرب- وبالتالي كان يدعو إلى التوافق بين العقل والوحي، كما عرض أفكار العامري من خلال كتابه الرائد في مجال مقارنة الأديان المسمى الإعلام بمناقب الإسلام. والذي صنف فيه العامري الأديان بناء على التصنيف القرآني للأديان كما ورد في الآية (17) من سورة الحج: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد".
كما أشار البروفيسور زين إلى النقاط التي استخدمها العامري لمقارنة الأديان، والتي شملت عناصر العبادة مثل الصلاة والصوم، وبعض القضايا الفقهية، ووضّح كيف ردّ المفكّر العربي الشهير على بعض الشبهات التي رمى بها غير المسلمين الإسلام والمسلمين مثل شبهة انتشار الإسلام بالسيف.
وأعقب المحاضرة جلسة مكثفة من الأسئلة والأجوبة.