استضاف معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة، الندوة الأولى لاضطرابات التوحّد، وذلك في مركز قطر الوطني للمؤتمرات في المدينة التعليمية. واختتمت الفعالية، التي استمرت لمدة يومين، في الأول من مايو، حيث ركزت على التوعية بمرض التوحّد من خلال تسهيل الحوار الهادف إلى إيجاد تقنيات وابتكارات جديدة للوقاية من هذا المرض وتشخيصه.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي: "تهدف هذه الندوة بشكل رئيس لمواصلة التوعية بمرض التوحّد لتشمل آثاره الطبية والاجتماعية والاقتصادية. وقد شُكّلت منصة للخبراء والعلماء والباحثين الطبيين لتبادل معارفهم وخبراتهم بهدف إحداث تحول جذري في الرعاية المقدمة من خلال الوقاية والتشخيص وعلاج التوحد".
وقد شهدت الندوة الأولى حضور خبراء طبيين بارزين من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، وممثلين من عيادة كليفلاند كلينيك، ومنظمة "التوحّد يتحدث"، وجامعة أوريغون للطب والعلوم، والعديد من الهيئات العالمية الأخرى المعترف بها في مجال بحوث التوحّد. واستفاد الباحثون والعلماء من الندوة كفرصة قيّمة للاستماع إلى آراء أبرز العقول حول العالم في هذا المجال، وتبادل الرؤى والخبرات مع أقرانهم.
وقال الدكتور فؤاد الشعبان، أحد كبار علماء معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، ومنظم الندوة: "كان من الرائع أن نرى مستوى الاهتمام الذي حظيت به هذه الندوة من قِبَل أفراد المجتمع الطبي. ونرى أن من شأن مناقشة أحدث البحوث والتوجهات المساعدة في تسليط الضوء على مرض التوحد أن تكون عن طريق الحدّ من البصمة الاجتماعية التي كثيرًا ما ترتبط به. ويشكل الاعتراف بهذه المسألة كقضية طبية الخطوة الأولى في معالجة مرض التوحّد مباشرة".
وقد ركزت الندوة على أدوات التشخيص المبتكرة التي يجري تطويرها؛ من أجل التعرّف على مرض التوحّد، والاختلافات بين أنواع الاضطرابات المصنفة تحت مسمّى التوحّد، والأسباب الوراثية والبيئية المحتملة التي قد تسبب هذه الاضطرابات. وتناولت الفعالية أيضًا خيارات التشخيص والعلاج المتاحة لهذا المرض، إلى جانب الخدمات الطبية المتصلة به والمتوفرة الآن في دولة قطر سواء كانت ضمن معهد قطر للطب الحيوي أو لدى موفري الرعاية الصحية الآخرين.
لمزيد من المعلومات حول العمل الذي يقوم به معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ومراكز البحوث التابعة له، يمكنكم زيارة qbri.org.qa