استضاف معهد قطر لبحوث الطب الحيوي التابع لجامعة حمد بن خليفة عددًا من الأطباء والباحثين من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا في مركز الطلاب بجامعة حمد بن خليفة في المدينة التعليمية الأسبوع الماضي، لحضور المؤتمر السنوي لعلم الأعصاب.
وقد أتاح المؤتمر، الذي عُقد بالتعاون مع المنظمة الدولية لأبحاث الدماغ (IBRO)، الفرصة للمشاركين لتبادل الأفكار، ومناقشة أحدث التطورات في مجال اضطرابات النمو العصبي والتنكّس العصبي. وجاء هذا الحدث عقب مؤتمر علم الأعصاب للمنظمة الدولية لبحوث الدماغ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يستضيفه معهد قطر لبحوث الطب الحيوي "IBRO-MENA-QBRI"، والذي عُقد هذا العام كجزء من المؤتمر والمعرض السنوي الثالث لجمعية علماء البيولوجيا الجزيئية في الشرق الأوسط (MEMBS)، على مدى يومي 16 و17 من نوفمبر.
وتسعى كلية العلوم العصبية في المنظمة الدولية لبحوث الدماغ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي يستضيفها معهد قطر لبحوث الطب الحيوي إلى إثارة فضول الطلاب بتحليل المفاهيم العلمية وتشجيع هؤلاء العلماء الناشئين على بدء مسيرة مهنية في مجال البحوث والعمل الأكاديمي. وقد قدّم المؤتمر هذا العام للمشاركين فهمًا شاملًا لاضطرابات النمو العصبي والتنكّس العصبي، وذلك من خلال سلسلة من المحاضرات وورش العمل وحلقات النقاش. وتم التركيز خلاله على الدماغ كعضو بشري معقّد، مع دراسة طريقة عمل مكوناته المختلفة معًا لمساعدة الإنسان على الوصول إلى الإدراك.
ومن خلال مواصلة استضافة فعاليات كلية العلوم العصبية في المنظمة الدولية لبحوث الدماغ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يهدف معهد قطر لبحوث الطب الحيوي إلى المساهمة في بناء القدرات البشرية في مجال علم الأعصاب، وتثقيف العلماء الشباب وإلهامهم للعمل في مجال العلوم. وتزوّد الكلية الطلاب بالأدوات والمعرفة المتخصصة في القطاع، إضافة إلى شبكة تعاونية إقليمية تساهم في تمهيد الطريق أمامهم لتحقيق النجاح.
وفي هذه المناسبة، قال الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي: "تساهم كلية العلوم العصبية في التوعية بأحدث البحوث العلمية الجارية في قطر، مع إثارة الاهتمام بالعلوم في نفوس الجيل القادم إقليميًا ومحليًا. وقد استقبلنا هذا العام مشاركين من الجزائر مرورًا بالسودان ووصولًا إلى قطر، وتناولنا مواضيع، مثل: أمراض التوحّد، والتنكّس العصبي".
وقالت بثينة صالح، إحدى المشاركات في مؤتمر كلية العلوم العصبية، وهي طالبة من جامعة السلطان قابوس في سلطنة عُمان، وتعمل في مختبرات الكيمياء الحيوية: "أرغب بدراسة الدكتوراه قريبًا، وآمل أن تكون في علم الأعصاب، لذلك جئت هنا للحصول على أفكار حول أحدث التقنيات والمستجدات في هذا المجال. وقد شكّلت لي مشاركتي في هذا الحدث تجربة رائعة جدًا".
وكان معهد قطر لبحوث الطب الحيوي أيضًا أحد الراعين للمؤتمر والمعرض السنوي الثالث لجمعية علماء البيولوجيا الجزيئية في الشرق الأوسط (MEMBS) من 14 حتى 17 من نوفمبر. وقام معهد البحوث الوطني المتخصص في الابتكار للوقاية من الأمراض التي تؤثر على سكان دولة قطر والمنطقة وتشخيصها وعلاجها، برعاية مؤتمر علم الأعصاب للمنظمة الدولية لبحوث الدماغ على مدى يومين للتركيز على أربعة موضوعات في العلوم العصبية، تضمنت الخلايا الجذعية المخصصة لمرض السكري، وجلسة بيولوجيا بنيوية ركزت على التقنيات التي تم تطويرها حديثًا لفهم آليات الأمراض التي تصيب الإنسان.
وركزت جلسة مؤتمر علم الأعصاب في اليوم الأول على أمراض النمو العصبي ودور التشابك العصبي في الصحة والمرض. وألقى الكلمة الرئيسة للجلسة الدكتور ثيو لاسر، البروفيسور ومدير مختبر البصريات الطبية الحيوية في كلية الفنون التطبيقية الاتحادية في لوزان، سويسرا. وفي اليوم الثاني، ألقى الدكتور هانز هيلغر روبرز الكلمة الرئيسة للجلسة حول أمراض التنكّس العصبي. وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور روبرز هو بروفيسور في معهد ماكس بلانك لعلم الوراثة الجزيئي في ألمانيا. كما تضمنت أنشطة اليوم الثاني محاضرة رئيسة للجلسة المخصصة للعلاجات، قدّمها الدكتور ماجد أبو غربية، العميد المشارك للبحوث في كلية الصيدلة بجامعة تمبل في أمريكا.
وختم الدكتور عمر الأجنف بقوله: "نحن في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ملتزمون بالمساعدة في تطوير قطر لتصبح مركزًا إقليميًا للبحوث والابتكار في مجال الرعاية الطبية بما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030. ويجمع المعهد، من خلال التعاون مع المنظمة الدولية لبحوث الدماغ واستضافة هذه الفعاليات الإقليمية في الدوحة، الطلاب والعلماء والمخضرمين في القطاع من أرجاء منطقة الشرق الأوسط؛ لتبادل المعرفة والتواصل، ويساعد في تعزيز مكانة دولة قطر وتشجيع التعاون والبحوث بين دول المنطقة بشكل أكبر".
لمزيد من المعلومات عن معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.qbri.org.qa.