تُلهم منظومة البحوث المبتكرة في جامعة حمد بن خليفة، العديد من الطلاب لمواصلة دراستهم لنيل درجة الدكتوراه بعد اجتيازهم لدراسة الماجستير، ومن بين هؤلاء أسامة عليو الطالب في كلية العلوم الصحية والحيوية، الذي عقد العزم على وضع بصمته الأكاديمية في مجال علم الجينوم والطب الدقيق.
في البداية، ما الذي أثار حماسك للدراسة في هذا البرنامج تحديدا، واختيارك لجامعة حمد بن خليفة، وكلية العلوم الصحية والحيوية؟
** لقد ساعدتني جامعة حمد بن خليفة بالفعل على تحقيق حلمي لدراسة علم الجينوم والطب الدقيق، وبعد انتهاء دراستي الجامعية في وطني نيجيريا، كنت مصممًا على التقدم إلى جامعة توفر لطلابها منصة لا مثيل لها للتقدم وإحداث تأثير كبير في المجالات التي يختارونها، وتم قبولي وتخرجت من برنامج ماجستير العلوم في علم الجينوم والطب الدقيق بكلية العلوم الصحية والحيوية بمعدل تراكمي 3.96 من 4، مما شجعني على المضي قدمًا في دراسة الدكتوراه، ونظرا لأنني مستفيدًا من منحة برنامج قطر جينوم المرموقة، فإنني أفتخر بالحصول على إعفاء كامل من الرسوم الدراسية، مما مكنني من التركيز بكل جدية وإخلاص لاستكمال مسيرتي الأكاديمية.
ويعتبر برنامج الدكتوراه في علم الجينوم والطب الدقيق بكلية العلوم الصحية والحيوية، أحد أكثر البرامج تميزًا في المنطقة، ومن خلال منهج مصمم بدقة يعتمد على دمج علوم الجينوم مع علوم تحليل البيانات والمعلوماتية الحيوية، يقدم البرنامج فهمًا شاملًا للطب الشخصي، ويعزز المهارات اللازمة للطلاب للتصدي للتحديات الفعلية في مجال الرعاية الصحية.
ما هي الطموحات التي تتطلع لتحقيقها خلال دراستك في جامعة حمد بن خليفة؟
** في الواقع، لقد تميزت الفترة التي قضيتها في جامعة حمد بن خليفة بإنجازات بارزة، ونمت أفكاري بشكل كبير، مما دفعني للنظر إلى المستقبل بكل حماس وطموح، وفي الوقت الذي أشرع فيه لاستكمال مسيرتي العلمية لنيل درجة الدكتوراه في علم الجينوم والطب الدقيق، فإنني مصمم على الارتقاء بمهاراتي العلمية والمساهمة في دعم أبحاث مرض السكري ومقاومة الأنسولين.
وطموحي الأساسي يرتكز على إجراء أبحاث متطورة تعالج التحديات المُلحة في مجال الرعاية الصحية، والتي لها تأثير إيجابي على نتائج المرضى، فاهتمامي ينصب بشكل خاص على استكشاف أساليب تطبيق علم الجينوم لفهم الطبيعة المعقدة لمرض السكري ومقاومة الأنسولين، وذلك بهدف تطوير علاجات أكثر دقة وفعالية، لذلك أحرص على التعاون مع أعضاء هيئة التدريس والفرق البحثية المرموقة في قطر بيوبنك، وبرنامج قطر جينوم، لمواصلة استكشاف هذا المجال والمساهمة الإيجابية فيه.
وفضلًا عن شغفي في تبادل المعرفة مع علماء وباحثين، فإنني أرغب في تعزيز بيئة من التعاون وإلهام الأجيال القادمة لإطلاق إمكاناتهم، وهو الدور الذي قامت به مؤسسة قطر لدعمي في مسيرتي العلمية والبحثية.
كيف تساهم الدراسة في جامعة حمد بن خليفة في تحقيق أهدافك المهنية؟
** يقدم النهج الشامل والمتعدد التخصصات لبرنامج علم الجينوم والطب الدقيق في جامعة حمد بن خليفة، المهارات والخبرات اللازمة للتميز في مسيرتي المهنية المستقبلية، وسيوفر تركيز الجامعة على البحث والابتكار، فرصًا كبيرة للتعاون مع كبار الخبراء في هذا المجال، مما يساعدني على تشكيل شبكة قوية من العلاقات في المجتمع العلمي.
وبالإضافة إلى ما سبق، فإن البيئة الأكاديمية الداعمة والحاضنة في جامعة حمد بن خليفة، ستُعزز من مهاراتي لأُصبح مُعلِمًا ومُرشِدًا فعالًا، مما يمكنني من تبادل المعرفة وإلهام الآخرين خلال مسيرتهم الأكاديمية والبحثية.
وبعيدا عن المجال الأكاديمي، فإن مهارات القيادة والتواصل، التي أتطلع إلى تطويرها في جامعة حمد بن خليفة، لا تقدر بثمن في مساري المهني المستقبلي، ومع تقدمي في دراسة الدكتوراه، ستُتاح فرص عديدة لتقديم أبحاثي في المؤتمرات الدولية، والتعاون مع باحثين من مؤسسات رائدة على مستوى العالم، وبناء شبكة قوية من العلاقات داخل المجتمع العلمي.