لماذا اخترتِ جامعة حمد بن خليفة وهذا البرنامج الأكاديمي على وجه الخصوص؟
حصلتُ على درجة البكالوريوس في الفن والعمارة الإسلامية، وكنت أبحث عن خيار جيد لمتابعة دراستي في نفس المجال. وعندما سمعت عن جامعة حمد بن خليفة واكتشفت أن لديهم برنامج الدراسات العليا الذي كنت أبحث عنه بالضبط، كنت متحمسةً للغاية. ونظرًا لأن الجامعة موجودة في بلد مسلم، والأهم من ذلك أنها تتطور بسرعة كبيرة من حيث التعليم والبنية التحتية المعمارية، فقد مثَّلت أفضل خيار للتعلم بالإضافة إلى إتاحتها لفرصة تجربة العمارة الإسلامية الفعلية في بلد مسلم آخر. ويقدم البرنامج نظرة شاملة عن الفن والعمارة الإسلامية بشكل عام، ثم يسمح للطلاب باختيار التخصص إما في الفن أو العمارة الإسلامية أو العمران. ويضم هذا البرنامج طلابًا ينتمون إلى خلفيات تعليمية مختلفة يتابعون دراستهم للحصول على درجة الماجستير في هذا المجال، وهو ما يحقق التنوع في قاعات الدراسة ويعزز التعلم من أبعاد مختلفة. وبالطبع، يتميز جميع الأساتذة بأنهم على أعلى درجة من التأهيل والخبرة، وقد تشرفت بالتعلم من خبراتهم. وقد حفزتني جميع هذه العوامل على اختيار جامعة حمد بن خليفة لمتابعة دراستي فيها للحصول على درجة الماجستير في الفن والعمارة الإسلامية والعمران.
كيف أثَّر الوقت الذي قضيتيه في جامعة حمد بن خليفة على خططكِ المستقبلية؟
لقد تعلمت الكثير خلال هذين العامين من دراستي في برنامج الماجستير بجامعة حمد بن خليفة. فقد اكتشفت كيف يمكنني توظيف نهج متعدد الأبعاد لفهم طرق التصميم بشكل أفضل. ولا يقتصر الفن والعمارة الإسلامية والعمران على الزخرفة أو هياكل البناء، بل يتعامل كذلك مع فهم علم النفس والأنثروبولوجيا والأنماط الاجتماعية للمجتمع. وبدون إدراك حساسيات البيئة الاجتماعية، لا يمكن لأي تصميم معماري على الإطلاق تحقيق النجاح. وقد غيَّر هذا البرنامج من وجهة نظري إزاء النظر إلى طريقة التصميم. والآن، إذا فكرت في التصميم المعماري، فسوف أصمم بشكل مختلف، مع النظر بعين الاعتبار إلى الأبعاد المختلفة لطرق التصميم. وأنا متحمسة أيضًا لمتابعة دراستي لنيل درجة الدكتوراه في العلوم الاجتماعية لربط ظواهرها بالهندسة المعمارية، خاصة في المجتمعات الإسلامية. وبخلاف ذلك، أحببت البيئة العامة في جامعة حمد بن خليفة، والفرص والفعاليات المثيرة التي توفرها، والحياة المجتمعية في الجامعة.
ما هي أبرز ذكرياتك خلال دراستكِ في جامعة حمد بن خليفة؟
كانت هاتان السنتان اللتان قضيتهما في جامعة حمد بن خليفة من أروع الأعوام التي قضيتها في حياتي؛ فقد حدثت أشياء كثيرة في حياتي الشخصية والأكاديمية. وكان أهم ما حدث لي خلال هاتين السنتين هو أنني أصبحت أمًا بعد الفصل الدراسي الثاني ثم تمكنت من مواصلة دراستي لنيل درجة الماجستير، وهو ما بدا مستحيلاً في البداية. لكنني تمكنت بنجاح من إكمال فصلين دراسيين، وأعتقد أنهما أكبر إنجاز في حياتي. وخلال هذه الفترة، شاركت أيضًا في الأنشطة غير الدراسية والتطوعية. وحصلت مرتين على الجائزة الأولى في مسابقة الخط السنوية في المدينة التعليمية، وحصلت على المركز الثاني في مسابقة المشي التي نظمتها إدارة السكن الطلابي، وكذلك أصبحت أول مستشارة لتنمية المجتمع في السكن الطلابي للذكور. ويمثل رضائي عن نفسي أولوية بالنسبة لي، ويمكنني أن أقول بثقة إنني راضية للغاية عن تقدمي وخبراتي وتعلمي خلال مسيرتي في جامعة حمد بن خليفة.