تعاونت مبادرة مجلس المبدعين، وهي منصة تابعة لكلية الدراسات الإسلامية، مع مركز إرثنا في تقديم ورش عمل خلال "منتدى التعليم والتعلم 2022" الذي عُقد بتاريخ 9 أكتوبر ونظمه معهد التطوير التربوي التابع لمؤسسة قطر.
وأُقيم المنتدى تحت شعار "التعلم من أجل العمل وخدمة المجتمع" بهدف ترسيخ العمل الخدمي باعتباره جزءًا لا يتجزأ من عملية التعلم وعنصرًا ضروريًا لتأهيل الأجيال القادمة من أجل تلبية الاحتياجات الاجتماعية والبيئية والمجتمعية، على الصعيدين المحلي والعالمي.
ولتلبية هذا الهدف، استخدمت مبادرة مجلس المبدعين ومركز إرثنا طريقة ألعاب الليجو الجادة لربط مبادئ التعلم الخدمي بأهداف التنمية المستدامة العالمية. ووفرت الورشة فرصةً للمعلمين من المدارس الموجودة في جميع أنحاء قطر ومؤسسة قطر للتعرف على المزيد من المعلومات عن برنامج المدارس البيئية، وهو أكبر برنامج عالمي للمدارس المستدامة. ولربط تجاربهم بأهداف البرنامج، ناقش المشاركون بشكل فردي وجماعي فهمهم للتعليم والتنمية المستدامة والطبيعة والبيئة.
واستهلت السيدة ربى الحناوي، القائد الفني في مركز إرثنا، الجلسة عبر التعريف ببرنامج المدارس البيئية بوصفه أداةً فعالةً لتحقيق هدف التعليم من أجل التنمية المستدامة. ويشجع البرنامج الشباب على المشاركة في بيئتهم عبر منحهم الفرصة لحمايتها بشكلٍ فاعلٍ. وعُقدت في أعقاب ذلك ورشة عمل ثانية قدمها فريق مجلس المبدعين الذي ضم كلاً من الدكتور محمد إفرين توك، الأستاذ المشارك في برنامج ماجستير الآداب في الإسلام والشؤون الدولية بكلية الدراسات الإسلامية والعميد المساعد لمبادرات الإبداع والتقدم المجتمعي بالكلية؛ والدكتورة سيدة دويغو سيفر محمد أوغلو، زميل ما بعد الدكتوراه بالكلية؛ وبيان خالد؛ وألينا زمان؛ وإكرام سلامي، الباحثون المساعدون بالكلية.
وأدار الدكتور توك الورشة، التي تناولت أساليب التدريس للمعلمين وكيف يمكنهم تحقيق أهداف المدرسة البيئية الناجحة التي تدمج القيم البيئية في أنماط حياة الطلاب. وتحدثت الدكتورة سيدة عن المشروع الذي تنفذه كلية الدراسات الإسلامية بالتعاون مع كلية السياسات العامة بعنوان، "تعليم أهداف التنمية المستدامة والمواطنة العالمية في قطر: تعزيز قوة قطر في الساحة العالمية"، وسلطت الضوء على الروابط بين المشروع بهدف توفير فضاءات تعليمية شاملة ومتعددة الجهات المعنية ومنسقة ومدارس بيئية ومُثُل عليا من ورشة العمل.