لماذا اخترتِ جامعة حمد بن خليفة وهذا البرنامج الأكاديمي على وجه الخصوص؟
لطالما أردت الحصول على شهادة "دكتور في القانون". وأنا أعتبر التعليم الأمريكي الأسلوب الأنسب لنمط التعلم الذي أفضله لأنني أستمتع بطريقة اعتماده على التفكير النقدي وتفنيد الآراء الراسخة. وبكل صراحة، لم تكن الدراسة في جامعة حمد بن خليفة خياري الأول، حيث كنت قد خططت في البداية للسفر إلى الولايات المتحدة والدراسة فيها، ولكن ظروفي الشخصية حتمت عليَّ العودة إلى الدوحة بعد الإقامة خارج قطر لعدة سنوات. وقد جمعت جامعة حمد بن خليفة بين تطبيق أسلوب التعليم الأمريكي والتفكير النقدي؛ وكانت هذه هي الشهادة التي أحتاج إليها في مسيرتي المهنية التي أحلم بمتابعتها، وقد تصادف أيضًا أن يكون مكان الدراسة قريبًا من منزلي. وكان ذلك مناسبًا تمامًا لي في ذلك الوقت.
كيف أثَّر الوقت الذي قضيتيه في جامعة حمد بن خليفة على خططكِ المستقبلية؟
تتميز كلية القانون بأنها مؤسسة تعليمية متعددة التخصصات، ورغم حبي لجميع أساتذتي، إلا أن المقررات التي تلقيتها على يد أساتذَّين مرموقين بعينهما شكلت حقًا الطريقة التي أرغب في ممارسة القانون بها. ويُعدُ الدكتور داميلولا أولاوي خبيرًا رفيعًا في مجال قوانين ريادة الأعمال والطاقة والقانون البيئي. وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، علمني الدكتور داميلولا الأبعاد القانونية لقطاع حيوي ومستدام، يجمع بين اهتماماتي بالجوانب المؤسسية والأخلاقية للقانون. وبالمثل، دربنا الدكتور جورجيوس ديميتروبولوس، المتخصص في قانون الاستثمار والتجارة، على التكيف مع التدخلات الحديثة الناجمة عن تطور الوسائل التكنولوجية، مثل تنظيم العملات المشفرة والذكاء الاصطناعي. وأرى أن هذين الشخصين الرائعين موجهيَّن ملهميَّن لي، وآمل أن أطبق المهارات التي تعلمتها منهما للمساهمة في صياغة الإطار القانوني لدولة قطر، ودعم عملية استقطاب الاستثمارات وتطبيق الحلول القانونية الذكية والمستدامة.
ما هي أبرز ذكرياتك خلال دراستكِ في جامعة حمد بن خليفة؟
بدون أدنى شك، كانت أبرز ذكرياتي هي التعامل مع الأشخاص الذين كنت أتعلم منهم بصفة يومية؛ وهم زملائي وأقراني. فأنا جزء من دفعة صغيرة مكونة من 10 أفراد نفخر بأن 90 بالمائة من أفرادها من الإناث اللائي ينتمين إلى خلفيات أكاديمية مختلفة. وكان أي نقاش أو حل أو قضية تحظى بالتعزيز عندما يساهم تسعة مفكرين آخرين داخل قاعة الدراسة في مناقشتها بناءً على تدريبهم وخبراتهم. فقد كان لدينا في الدفعة مهندسين ومتخصصين في العلوم السياسية وخبراء اتصالات وخريجي أعمال. وكانت جميع أيام دراستنا في كلية القانون غنية وعامرة بالحب. وبعد كل هذا الوقت، أفخر بأن أعتبرهم مثل أفراد عائلتي. وأعلم بأنهم سينجحون في أي مسعى يسعون إليه بعد ذلك وسوف يجدونني دائمًا مشجعةً لهم في جميع مساعيهم. وأنا فخورة للغاية بإنجازنا الجماعي ومتحمسة لما يخبئه المستقبل لنا.