لماذا اخترتِ جامعة حمد بن خليفة وهذا البرنامج الأكاديمي على وجه الخصوص؟
كان لديَّ دائمًا تصور واضح لما أريد أن أفعله في الحياة، ألا وهو تنفيذ المشاريع الاجتماعية. ومع ذلك، لم يساعدني والداي في تحقيق شغفي بأن أصبح عالِمة اجتماع. واستنادًا إلى بعض الخصائص المميزة في بلدي، حيث كان يُقال لنا "حققوا الاستقرار لأنفسكم قبل أن تساعدوا الآخرين"، التحقت ببرنامج "التمويل والائتمان" بعد إنهائي لدراستي الجامعية لكي يكون لديّ فرصة أفضل للعثور على وظيفة مستقرة. ولم أندم على ذلك لأنني أصبحت أكثر ثقة فيما يتعلق بما أريد أن أفعله في الحياة بعد دراستي للتمويل وتنفيذي للمشاريع الاجتماعية الهادفة إلى القضاء على الفقر في بلدي، بعدما كان هدفي وقت تخرجي في برنامج البكالوريوس يتمثل في الحصول على المعرفة والمهارات اللازمة في مجال السياسات العامة. وقد كنت متأكدةً من أن أعضاء هيئة التدريس في كلية السياسات العامة سوف يعلمونني كيفية النظر بعين الاعتبار إلى المدارس الفكرية المختلفة والعثور على النتيجة المثلى المقبولة اجتماعيًا التي تحقق الأهداف السياسية التي حددها المجتمع، إلى أقصى قدر من تلبية الاحتياجات والتوقعات العامة. والآن، يمكنني القول إن توقعاتي قد تحققت. وقد استند اختياري للجامعة إلى سببين هما: وجود برنامج للسياسات العامة، وتوافر فرصة الحصول على منحة دراسية.
كيف أثَّر الوقت الذي قضيتيه في جامعة حمد بن خليفة على خططكِ المستقبلية؟
لقد أثرت الفترة التي أمضيتها في جامعة حمد بن خليفة عليَّ حيث عززت من ثقتي في نفسي، وهو ما كان له بالطبع تأثير على خططي للمستقبل. وفي السابق، كان تفكيري محدودًا للغاية، لكنني أدركت الآن أنه لا يوجد مستحيل وأن الرغبة في القيام بشيء مفيد وعالمي ليست مجرد طموح وحلم فارغين، ولكنها هدف قابل للتحقيق. وفي جامعة حمد بن خليفة، يلتقي المرء بالكثير من الأشخاص الرائعين والخبراء العظام الذين يتحولون إلى مصدر إلهام لهم. وكان أهم شيء بالنسبة لي هو أنني لم أواجه أي انتقاد خلال فترة تواجدي في جامعة حمد بن خليفة، وهو ما كان مختلفًا تمامًا عن تجربتي السابقة، حيث سُمح لي بقول وكتابة ما أريده في عملي.
ما هي أبرز ذكرياتك خلال دراستكِ في جامعة حمد بن خليفة؟
من أبرز ذكرياتي في جامعة حمد بن خليفة زيارتي الأولى للجامعة على أرض الواقع بعد مرور ستة أشهر على بدء دراستي. ولا أعرف ما إذا كان الأمر يتعلق بحقيقة أنها كانت نهاية فترة الحجر الصحي وتنسم عبير الحرية، لكن اليوم الأول لي في الجامعة كان حقًا لا يُنسى. فقد التقينا (أنا وصديقة من كازاخستان)، وأجرينا جلسة تصوير بسيطة، وتعرفنا على معلومات عن البرنامج نفسه، وقمنا بجولة في الجامعة وتحدثنا مع أساتذتنا وجهًا لوجه. لقد كانت هذه الزيارة عاطفية ومؤثرة للغاية، وربما كانت اللحظة التي أدركت فيها أنني موجودة في المكان الذي يفترض أن أتواجد فيه.