سعادة الدكتور مطلق القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية يستعرض الأهداف المتنوعة لجهود الدولة في هذا المجال
استضافت كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة، جلسة حوارية حول مبادرات دولة قطر في مكافحة الإرهاب، شارك فيها سعادة الدكتور مطلق القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات.
وأدار الجلسة الدكتور سلطان بركات، الأستاذ بكلية السياسات العامة، حيث فتح النقاش مع سعادة الدكتور مطلق القحطاني، وتبادل معه الأفكار والرؤى حول المبادرات الناجحة لدولة قطر في مكافحة الإرهاب باستخدام منهجية متعددة الأهداف وطويلة الأمد، ويتجسد ذلك في تعاونها المستمر مع الشركاء الدوليين في تنفيذ المبادرات الوطنية.
وتعليقاً على القضايا التي أثارتها الحلقة النقاشية، قال سعادة الدكتور مطلق القحطاني: "نحن نعمل مع شركائنا والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة لمعالجة بعض الأسباب الرئيسية الكامنة وراء انتشار الإرهاب، من خلال منع نشوب الصراعات والتوسط فيها لإيجاد حلول لها، والتخفيف من حدة الفقر ودعم التمكين الاقتصادي للمناطق التي تشهد منازعات نتيجة الارهاب، فضلًا عن توفير التعليم لملايين الأطفال في المناطق الفقيرة".
وقد سلّطت المناقشة الضوء على العديد من الاتفاقيات والمعاهدات لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب واستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وإنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، وهو ما يرمُز إلى اعتماد قطر استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب.
وبدوره، أكد الدكتور سلطان بركات، قائلًا: "كشفت الرؤية الثاقبة لسعادة الدكتور مطلق القحطاني كيف نجحت قطر من خلال نهجها الشامل والمتكامل في مكافحة الإرهاب، لتتبوأ مكانة ودورًا عالميًا في هذا المجال، الأمر الذي أدى إلى إنشاء مكتب برنامج الأمم المتحدة المعني بالمشاركة البرلمانية في منع الإرهاب ومكافحته ومقره الدوحة، مشيرا إلى أنه من خلال استضافة مثل هذه المحادثات القيّمة، فإن كلية السياسات العامة تؤكد التزام الجامعة بالمساهمة في تطوير السياسات الفعالة التي تحقق قيمة مضافة لدولة قطر وعلى مستوى العالم، ومع ذلك فإن السياسات الفعّالة لمكافحة الإرهاب تتطلب تعريفًا واضحًا ومتفقًا عليه للإرهاب، لأن الظاهرة ليست متجذرة حصرًا في منطقة واحدة أو دين واحد".
تجدر الإشارة إلى أن سعادة الدكتور مطلق القحطاني ضمن هيئة تدريس كلية السياسات العامة بصفته "أستاذ زائر متميز للقيمة العامة"، حيث يتعاون مع أعضاء هيئة التدريس بجامعة حمد بن خليفة في إعداد بحوث رائدة في مجال السياسات العامة المتعلقة بالوساطة في المنازعات، كما يتفاعل مع طلاب الجامعة في لقاءات متنوعة.
ونتيجة لجهودها الحثيثة، سرعان ما تبوأت كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة مكانتها الرائدة كواحدة من كليات السياسات العامة المرموقة في المنطقة والعالم، ومركزًا للتدريس والعلم، فضلًا عن البحث عن حلول سياسية واقعية للقضايا المحلية والعالمية، كما تعمل الكلية بنشاط على الاستفادة من أوجه التعاون مع شركائها في دولة قطر وحول العالم، في القطاعات الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات، بل ويمتد نشاطها إلى الكثير من دول العالم لتبادل الخبرات وبناء الكوادر البشرية في قطر والعالم.