مشاركون من مختلف دول العالم لدراسة الصلة بين الدين والثقافة والأخلاقيات الحيوية
تستضيف جامعة حمد بن خليفة مؤتمر الأخلاقيات الطبية والحيوية العالمي السابع عشر، الذي ينظمه مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق، ومؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش)، المبادرة الصحية العالمية لمؤسسة قطر،، تحت عنوان "الدين والثقافة والخطاب العالمي للأخلاقيات الطبية والحيوية".
يُعقد المؤتمر لأول مرة في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، خلال الفترة من 3 إلى 6 يونيو في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وتنظمه الجمعية الدولية للأخلاقيات الطبية والحيوية (IAB)، وهي خطوة دفعت المنظمين إلى تضمين ميزة جديدة تتمثل في عقد بعض الحلقات النقاشية باللغة العربية، كما يعكس قرار عقد المؤتمر في دولة قطر التزام الجمعية الدولية (IAB) بتعزيز المناقشات بين الثقافات حول الأخلاقيات الحيوية التي يشارك فيها علماء الأخلاق من جميع أنحاء العالم. ولإثراء المناقشات فقد تم إعداد المؤتمر ليبحث في العلاقة المتداخلة بين الدين والثقافة والأخلاقيات الطبية والحيوية، وذلك لاستقطاب المزيد من وجهات النظر وإجراء حوار بنَّاء يُعزز المكانة العالمية للضوابط الأخلاقية.
يُقام مؤتمر الأخلاقيات الطبية والحيوية العالمي السابع عشر في وقت لا تزال جائحة كورونا تُثير عددا لا يُحصى من الأسئلة والتحديات المتعلقة بالأخلاقيات الحيوية والبيئة، أبرزها الاستخدام المتزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات المتطورة في مجال الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم، وهو وضع غالبًا ما يُسفر عن تحديات وفرصٍ في مجال الأخلاقيات الحيوية على حد سواء. واستجابة لهذه التحديات والفرص، سيتيح المؤتمر منبرا لعلماء الأخلاق الطبية والحيوية للتواصل ومناقشة هذه القضايا وغيرها بمزيد من البحث والتدقيق. ويمكن للمهتمين بالمشاركة في المؤتمر، التسجيل والحضور من خلال الموقع الإلكتروني: https://wcb.cilecenter.org/wcb .
وتعليقًا على استضافة المؤتمر، قال الدكتور محمد غالي، رئيس مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق ورئيس المؤتمر: ”يمثل قرار الجمعية الدولية للأخلاقيات الطبية والحيوية، بإسناد هذه النسخة من المؤتمر إلى معهد بحثي في العالم العربي والإسلامي، علامة فارقة في مجال الأخلاقيات الحيوية، كما يُعد دليلاً على المساهمات المؤثرة التي يقدمها مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق، وجامعة حمد بن خليفة، ومؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" في هذا المجال، حيث تُوفر استضافة هذه الفعالية المرموقة في دولة قطر فرصة فريدة من نوعها لاستعراض رؤى ووجهات نظر متنوعة، وتُعزز الحوارات النقدية التي تُشكل الخطاب الأخلاقي المعاصر. ومن بين هؤلاء باحثون وعلماء من الشرق الأوسط والعالم العربي والإسلامي وآسيا، وهي مناطق كانت عادةً محدودة التمثيل في الدورات السابقة للمؤتمر، كما نعرب عن امتناننا لـــ ”ويش“ على دعمهم الكبير بصفتهم منظمًا مشاركًا، ونتطلع إلى استضافة أكاديميين وعلماء الأخلاق الطبية والحيوية وغيرهم من الخبراء في هذا المجال من جميع أنحاء العالم طوال فترة انعقاد المؤتمر، لننطلق معًا في رحلة استكشاف وتعاون وتقدم في مجال أخلاقيات العلوم الطبية والحيوية“.
ومن جانبها، قالت سلطانة أفضل، الرئيس المشارك للمؤتمر، وممثلة مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش":"يسُرنا مشاركة جامعة حمد بن خليفة في استضافة النسخة 17 لهذا المؤتمر الذي يجمع قادة الفكر والأكاديميين الرواد على مستوى العالم في مجال الأخلاقيات الطبية والحيوية. منذ إنشائه، كان "ويش" شريكًا متميزًا لمركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق بالجامعة، وعلى مدار السنوات العشر الماضية، تشاركنا في نشر العديد من التقارير التي تتناول القضايا الكبرى في مجالات الصحة العامة والعلوم الطبية والحيوية من منظور أخلاقي إسلامي. وقد أَّثرت هذه التقارير على السياسات ذات الصلة وساهمت في إحداث تغيير إيجابي في دولة قطر والمنطقة، ونحن فخورون للغاية بهذه الشراكة المستمرة ونتطلع إلى الترحيب بالجميع في الدوحة نظرا لما يمثله هذا المؤتمر من تبادل للخبرات والرؤى الثرية والمحفزة للتفكير بشكل استثنائي".
هذا، وتُؤسس جامعة حمد بن خليفة منصة فريدة للمناقشات الفكرية النقدية حول الإسلام في سياق عالمي من خلال برامجها الأكاديمية المدمجة، كما تُقدم تجربة تعليمية فريدة من نوعها، وتنتج بحوثا متميزة، من خلال العديد من المراكز البحثية، ومنها مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق.