يتميز خريجو جامعة حمد بن خليفة دفعة 2022 بكونهم نخبة متميزة من الخريجين الذين يمثلون التخصصات المتنوعة التي تقدمها الجامعة مثل السياسات العامة، والدراسات الإسلامية، وعلم الجينوم، والقانون الدولي، والإعلام الرقمي، والعلوم والهندسة، وغيرها من التخصصات. وتجسد هذه الدفعة رؤية جامعة حمد بن خليفة المتمثلة في أن تكون الجامعة محفزًا للتحول الإيجابي عبر تأهيل الخريجين لتمكينهم من طرح حلول جديدة للتحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية المترابطة على الصعيدين الوطني والعالمي.
وقد حصل هؤلاء الخريجون، خلال فترة دراستهم في الجامعة، على فرص فريدة لتناول مسائل صعبة ومثيرة للتحديات في مشاريعهم البحثية والتعلم من أعضاء هيئة التدريس رفيعي المستوى العاملين في الجامعة. ويتخرج هؤلاء الطلاب في الجامعة وهم على أتم استعداد لربط أبحاثهم ومعرفتهم متعددة التخصصات بالنتائج المبتكرة والشاملة التي تعزز تطلعات دولة قطر للمساهمة في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
وقد تخرجت سوزان العباس في برنامج ماجستير الآداب في الترجمة السمعية البصرية، الذي تقدمه كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، ونجحت في دمج صناعة الأفلام في مشروعها البحثي النهائي لإنتاج فيلم قصير مُيَّسر للرسوم المتحركة يستهدف البالغين والأطفال ذوي الإعاقات الحسية.
وحول ذلك، تقول سوزان: "عرّفني البرنامج على فكرة خدمات التيسير ودورها في تحقيق العدالة الاجتماعية والدمج وتكافؤ الفرص. وساعدني إدراكي وفهمي لهذه الفكرة على المساهمة بشكل قيِّم في المجتمع بطرق مختلفة، مثل تقديم خدمات الوصف الصوتي المباشر لضعاف البصر والمكفوفين خلال حفل افتتاح بطولة كأس العرب لكرة القدم التي استضافتها دولة قطر في عام 2021."
وأضافت: "يحفزنا مفهوم الدمج على وضع استراتيجيات جديدة لذوي الإعاقة يمكن تطبيقها في عملية التوظيف والنظام التعليمي والأنشطة الاجتماعية. ومن المهم للغاية إشراك هؤلاء الأفراد في الأنشطة اليومية لإزالة العوائق وتمهيد الطريق نحو عالم أكثر شمولاً."
وفيما يتعلق بدورها في بناء هذا المستقبل الشامل، تقول سوزان: "ساهمت دراستي لبرنامج ماجستير الآداب في الترجمة السمعية البصرية بجامعة حمد بن خليفة في توسيع آفاقي بطريقة فعالة جدًا، وعرّفتني على الأبحاث الجديدة في مجال خدمات التيسير والترجمة، مثل الدبلجة، والتعليق الصوتي، والسترجة، والوصف الصوتي، والسترجة للصم وضعاف السمع. بالإضافة إلى ذلك، عرّفتني الدراسة على برمجيات وتكنولوجيا جديدة وأدت دورًا مهمًا في بناء قدراتي الحالية. وقد ساعدني ذلك على الشعور بالثقة في قدرتي على اتخاذ قرارات بشأن خططي المستقبلية."
وأكدت سوزان على اعتزازها بالقيم المؤسسية لجامعة حمد بن خليفة فقالت: "يؤدي التنوع الثقافي دورًا أساسيًا في ترسيخ مكانة جامعة حمد بن خليفة بصفتها مؤسسة فريدة للابتكار وتحقيق النمو والنجاح. وقد حالفني الحظ بالتعرف على أشخاص من خلفيات وثقافات مختلفة، حيث تؤثر تجربة التنوع على نظرة الطلاب للعالم وتهيئهم لدخول سوق العمل الذي بات يتسم بمظاهر العولمة."
وركزت سارة الشرقاوي، خريجة برنامج ماجستير العلوم في التمويل الإسلامي بكلية الدراسات الإسلامية، في أبحاثها على نمو التمويل الإسلامي بصفته محفزًا للتنمية المالية في دول مجلس التعاون الخليجي مع التأكيد على الدور المحوري لدولة قطر في المنطقة.
وقالت سارة: "اخترت جامعة حمد بن خليفة لأنها واحدة من المؤسسات الأكاديمية البارزة في البلاد التي تقدم درجة علمية في التمويل الإسلامي. وتحرص الجامعة كذلك على مراجعة وتحسين مناهجها وأدوات التعلم وطرق التدريس باستمرار لزيادة فرص العمل والتوظيف لخريجي برامج التمويل الإسلامي."
وأضافت: "تضع جامعة حمد بن خليفة الأهداف الحياتية لطلابها ومصلحتهم ورفاهيتم وسعادتهم في بؤرة اهتمام برامجها التعليمية ومناهج التدريس التي تتبناها. وقد شكلت تجربتي هنا تطلعاتي المهنية وقراراتي، حيث عززت من اهتمامي بالقضايا والموضوعات المستجدة في صناعة التمويل الإسلامي، مثل أصول العملات المشفرة وسلاسل البيانات. ويتمثل هدفي في كتابة المزيد من الأبحاث في المستقبل والعمل على مشاريع بحثية بحيث يمكنني وضع كل المعارف التي اكتسبتها موضع التنفيذ لدفع قطاع التمويل الإسلامي إلى الأمام في دولة قطر وتعزيز رؤية قطر الوطنية 2030 الرامية لتحقيق التنمية المستدامة."
وتخرجت سارة أسامي مع حصولها على ماجستير السياسات العامة من كلية السياسات العامة. وتناولت أطروحتها البحثية للتخرج قضايا ملحة تتعلق بتغير المناخ والتنمية المستدامة. وقد عملت كذلك مع مشرفها الدكتور لوجان كوكرين في مشروع، بالشراكة مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث ومؤسسة سيفن كلين سيز؛ لدعم هدفهم المتمثل في الوصول إلى الحياد البلاستيكي. كما شاركت في مبادرة أخرى بالتعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع ومنظمة أيادي الخير نحو آسيا (روتا) استهدفت تنمية الوعي حول استخدام البلاستيك. ويوضح كلا المشروعين سعيها إلى توظيف معارفها لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع.
وقالت سارة: "تتمتع كلية السياسات العامة باحتوائها على مجتمع داعم يساعد طلابها وأعضائها على النمو أكاديميًا ومهنيًا. وقد أتاح لي أساتذتي فرصًا متعددة للمشاركة والمساهمة في تخصص السياسات العامة من خلال إجراء الأبحاث. وشكلت المقررات الدراسية تحدياتٍ لي ساعدتني كطالبة على التطور والتعرف بشكل أكبر على هذا المجال. وتضم الكلية مجتمعًا فريدًا يشبه الأسرة، حيث ندعم جميعًا بعضنا البعض لأداء مهامنا بأفضل طريقة ممكنة. وأنا أقدر الدعم الذي قدمته الكلية لنا بالإضافة إلى مساعدات أساتذتنا في جميع المجالات، حيث انتقلنا بفضل هذا الدعم من الأوساط الأكاديمية إلى المشاركة في مجال السياسات العامة بدولة قطر."
وأضافت: "خلال فترة دراستي التي استمرت لعامين، تمكَّنا من الالتقاء مع العديد من الباحثين من المجتمع المحلي والدولي وإجراء حوارات معهم حول عملهم للتعلم من خبراتهم. وقد شكّلت هذه الخبرات طريقة تفكيرنا إزاء السياسات العامة بشكل عام والتعرف على أفضل طريقة لطرح السياسات."
وبينما تستعد أحدث دفعة من خريجي جامعة حمد بن خليفة لأداء أدوارهم في صنع التغيير، يتمتع هؤلاء الخريجون بميزة أن الجامعة قد أهلتهم بشكلٍ جيد لتحويل معارفهم وآرائهم إلى ابتكارات تعزز التقدم الاجتماعي المستدام والشامل.
للمزيد من المعلومات حول البرامج الأكاديمية التي تقدمها جامعة حمد بن خليفة والأبحاث التي تُجريها، يُرجى زيارة: hbku.edu.qa.