رحبت جامعة حمد بن خليفة مع بداية العام الدراسي الجديد بالعديد من خريجيها المتفوقين لمواصلة دراستهم، ممن تنوعت مساراتهم المهنية بعد التخرج بقدر تنوع اهتماماتهم وتخصصاتهم الأكاديمية، وعكست نجاحاتهم الطريقة التي تؤهل بها جامعة حمد بن خليفة خريجيها ليصبحوا قادة مؤثرين في مجالاتهم المختلفة.
تثبت عودة الخريجين للجامعة كطلبة من جديد لإكمال دراستهم في نفس الجامعة مدى الأثر الإيجابي الذي تركته الجامعة لديهم، خاصة مع وجود أعضاء هيئة تدريس على مستوى عالمي، وقائمة من برامج الماجستير والدكتوراة متعددة التخصصات تعالج مختلف القضايا العالمية المعاصرة، إلى جانب التعاون الاستراتيجي مع المؤسسات البحثية، وخلق بيئة أكاديمية ثرية، وتجربة أكاديمية شاملة تشجع على مواصلة التعلّم مدى الحياة.
تعود ملاك العتروس لمتابعة دراسة الدكتوراه في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بعد أن تخرجت في برنامج ماجستير الآداب في الترجمة السمعية البصرية في عام 2018. وفي تعليق لها قالت: «تطورت كثيرًا خلال دراستي في جامعة حمد بن خليفة على المستويين المهني والشخصي، ففي غضون عامين فقط تعلمت الكثير على أيدي رواد مجال تخصصي، بالإضافة لجودة العملية التعليمية والموارد والفرص المهنية المتاحة. وأتذكر أن الدكتورة جوزيليا نيفيش قدمت لنا عند التخرج هدية رمزية لطائر السنونو، كتذكير بأننا سنجد دائما موطنًا لنا في معهد دراسات الترجمة وجامعة حمد بن خليفة. إن عودتي لجامعة حمد بن خليفة هي بمثابة العودة إلى بيتي.»
ينبع موضوع أطروحة الدكتوراة للطالبة ملاك من دورها الحالي كمستشارة أولى للاتصال الاستراتيجي في قطاع الفن والأزياء والمتاحف، إذ توضح: «لطالما كنت مغرمة بالترجمة، والترجمة السمعية البصرية على وجه الخصوص، لا سيما أنه كمجال متعدد التخصصات يتيح آفاقًا بحثية في مجالات متعددة. فقد تدربت بعد تخرجي في قناة الجزيرة الإنجليزية كمنتجة مساعدة، حيث عملت على ’إعادة صياغة‘ الأفلام الوثائقية، وصولًا لإنتاج الفيلم الوثائقي الخاص بي ’قرى السنغال الغارقة‘. وعُينت بعدها لدى شركة علاقات عامة عالمية رائدة عملت فيها مع العديد من العملاء، بما في ذلك مؤسسة بيل وميلندا غيتس الشرق الأوسط ومؤسسة محمد إبراهيم، لدعم استراتيجيات الاتصال والمشاركة الإعلامية، والمحتوى العربي.»
أما هيا محمد النعيمي فوجدت في جامعة حمد بن خليفة سبيلاً لتحقيق تطلعاتها كأكاديمية قانونية، فبعد حصولها على درجة الماجستير في القانون الدولي والشؤون الخارجية في مايو من هذا العام، قررت مباشرة متابعة درجة الدكتوراه في العلوم القانونية.
إذ تخبرنا: «اخترت العودة لجامعة حمد بن خليفة لتطوير مهاراتي البحثية، خاصة أني قابلت خلال دراستي أساتذة متعاونين للغاية، وتعرفت على العديد من الطلاب الطموحين والمبدعين وتبادلنا المعارف والخبرات. لذلك، أردت أن أواصل دراستي للحصول على درجة الدكتوراه في نفس البيئة التعليمية الملهمة، وميزة برنامج الدكتوراه في العلوم القانونية في جامعة حمد بن خليفة أنه الوحيد من نوعه في الشرق الأوسط، ويفتح المجال للطالب للانضمام للعالم الأكاديمي وأن يصبح محاضرًا.»
كما عاد محمد مصلح الدين مصعب، الحاصل على درجة ماجستير العلوم في التمويل الإسلامي من كلية الدراسات الإسلامية، ليبدأ دراسة الدكتوراه في التمويل الإسلامي والاقتصاد. ويشاركنا رحلته بالقول: «انتقلت بفضل جودة التعليم في جامعة حمد بن خليفة من شخص لديه معرفة نظرية بالشريعة الإسلامية لمتخصص يقدم حلولاً عملية في عالم الصيرفة والتمويل الإسلامي. فمن الصعب العثور على مثيل لهذه التجربة الثرية في المنطقة رفقة هذه النخبة من أعضاء هيئة التدريس، ولهذا برزت جامعة حمد بن خليفة كخياري الأفضل في قطر لمواصلة دراساتي.»
كما يوضح سبب اختياره لهذا البرنامج على وجه التحديد قائلاً: «التفاعل بين حيوية مجال الاقتصاد والتمويل والطبيعة المرنة للشريعة الإسلامية، يصبح برنامج الدكتوراه في التمويل الإسلامي والاقتصاد في جامعة حمد بن خليفة الخيار الأفضل للاستمرار على هذا المسار الحيوي في هذه الحقبة المعاصرة، كما تساعد البيئة المتعددة الثقافات والتنوع في أعضاء هيئة التدريس بجامعة حمد بن خليفة في توسيع نطاق تفكيرنا وإطلاق العنان لإمكاناتنا الإبداعية في بيئة تعليمية مُنصفة ومنفتحة.»
وقد رحبت جامعة حمد بن خليفة بطلابها الجدد في 36 برنامجًا متعدد التخصصات لبدء العام الدراسي الجديد، لتؤهلهم هذه البرامج الأكاديمية الريادية ومتعددة الأوجه لمتابعة تطلعاتهم الفردية ومنها معالجة التحديات الحرجة التي تواجه قطر والمنطقة والعالم.