طلاب المدارس الثانوية يستعرضون أبحاثاً متميزة أمام أفراد المجتمع القطري
أعلنت جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومؤسسة قطر، عن تنظيم منتدى قطر للشباب العلمي 2023.
وشهد المنتدى مشاركة 55 فريقاً من المدارس الثانوية في قطر، وتنافسوا لإظهار مهاراتهم البحثية وعروضهم التوضيحية أمام حشد من مختلف أطياف المجتمع القطري، حيث أبرزت مشاريعهم التقنية كيفية معالجة التحديات المعاصرة بأفكار إبداعية غير تقليدية، بدءاً من مشاريع مثل أقلام التلوين القابلة للتحلل لخفض النفايات البيئية، إلى أنظمة الاتصالات والترفيه المتخصصة المصممة لمساعدة مرضى الشلل الرباعي.
وفازت خمسة فرق من مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين، ومدرسة الجيل القادم، والمدرسة الفلبينية بالدوحة، والمدرسة الفلبينية الدولية في قطر. وإلى جانب شهادات التقدير، فقد تم اختيار الفرق، التي تضم عضوين لكل منها، لتمثيل دولة قطر في منتدى لندن الدولي للعلماء الشباب، الذي سيعقد خلال الفترة من 26 يوليو إلى 9 أغسطس 2023، وهو أحد الاجتماعات الرائدة في العالم للعلماء الشباب، حيث ستقدم هذه الفرق مشاريعها البحثية أمام جمهور دولي، مما سيوفر لهم فرصة فريدة لاستعراض مواهبهم وقدراتهم الابداعية ومهاراتهم البحثية.
وقال طلال عيسى الغانم، الطالب في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وأحد الفائزين في المسابقة: "لقد منحتنا هذه الفرصة الكثير من الخبرة، ونحن فخورون بتمثيل قطر في هذا المنتدى الدولي، ونأمل أن تُلهم مشاريعنا البحثية الشباب الآخرين في قطر لمتابعة شغفهم في مجال العلوم والتكنولوجيا".
وقد ركز منتدى قطر للشباب العلمي على تشجيع طلاب المدارس الثانوية على إظهار قدراتهم في مجال الإبداع العلمي، وتطبيق أساليب البحث لحل التحديات الرئيسية التي تواجهها قطر، وتعكس هذه المبادرة التزام قطر بالاستثمار في القوى البشرية من خلال دعم قطاعي التعليم والبحوث، مما يؤكد سعيها لتعزيز اقتصاد قائم على المعرفة بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
ومن جانبها، قالت السيدة/ أنالين ماجات، مسؤولة دعم الأعمال بمكتب نائب رئيس جامعة حمد بن خليفة للبحوث: "تُعتبر دولة قطر موطناً مزدهراً للبحث العلمي والابتكار، وذلك لم يكن ممكناً إلا بتطوير القدرات العلمية والبحثية لأفراد المجتمع، لتبني طريقة تفكير مثالية في مجالات تخصصية متعددة، حيث يُجسد هذا المنتدى الطريقة التي تُساهم بها جامعة حمد بن خليفة في تنمية العقول بشكل متواصل، والمشاركة في بيئة تعتمد على التطوير الذاتي مدى الحياة".
وتعمل جامعة حمد بن خليفة على تطوير برامج أكاديمية متعددة التخصصات، وبناء قدرات بحثية وطنية تعزز التعاون مع أفضل المؤسسات البحثية والعلمية في العالم، وتسعى إلى تأهيل قادة المستقبل بعقلية ريادة الأعمال، كما تصوغ حلولاً مبتكرة لإحداث تأثير إيجابي في المجتمع القطري وعلى مستوى العالم، حيث تستفيد الجامعة من أوجه التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين المرموقين لتسهيل تبادل الخبرات والتجارب وبناء القدرات في قطر والمنطقة، وبالتالي ضمان تأسيس منظومة بيئية شاملة في مجال البحوث والتعليم.