الجامعة تستعرض التميز البحثي لطلابها في "أطروحة في ثلاث دقائق"

طلاب الدكتوراه بالجامعة يعرضون مشاريعهم البحثية ذات الأهمية الوطنية والعالمية

الفائزون في صورة جماعية

استضافت جامعة حمد بن خليفة، بتاريخ 21 مارس، نهائيات مسابقة أطروحة في ثلاث دقائق، التي تقدم عروضًا حيويةً للبحوث المبتكرة التي يجريها طلاب الدكتوراه.

وفي هذا العام، فاز طالبان من كلية العلوم الصحية والحيوية بالمركزين الأول والثاني، بينما فاز طالب من كلية العلوم والهندسة بالمركز الثالث، لتوضيحهم بإيجاز تأثير أبحاثهم ونتائجها في ثلاث دقائق فقط.

افتتح الدكتور مايكل بينيديك، وكيل الجامعة، هذه الفعالية بحضور عمداء الكليات. وسلط الدكتور بينيديك الضوء على قيمة المسابقة وإثباتها لالتزام جامعة حمد بن خليفة بتحقيق التميز البحثي على مستوى الدراسات العليا.

وأتيحت للمتسابقين النهائيين البالغ عددهم 13 طالبًا من المرشحين لنيل درجة الدكتوراه في كلية الدراسات الإسلامية، وكلية العلوم والهندسة، وكلية العلوم الصحية والحيوية، الفرصة لعرض شريحة واحدة من شرائح باوربوينت لتعزيز عرضهم. وخاض المتسابقون تحديات مثيرة تمثلت في عرض أطروحاتهم أمام لجنة تحكيم متميزة تضم الدكتورة فيكي كينورجيوبولو، عميد مشارك أول الشؤون الأكاديمية بجامعة جورجتاون في قطر؛ والدكتور حازم نونو، العميد المشارك للخدمات الأكاديمية والطلابية في جامعة تكساس إي أند أم في قطر؛ والدكتور ماركو أميدوري، عميد مشارك أول للتعليم قبل الطبي وشؤون المناهج التعاونية بالمدينة التعليمية في وايل كورنيل للطب - قطر.

وفازت أروى الدليس، طالبة الدكتوراه في العلوم البيولوجية والعلوم الطبية في كلية العلوم الصحية والحيوية، بالمركز الأول عن عرضها المتميز بعنوان "سمات بروتين سايكلين دي1 التي تربط بين التمثيل الغذائي للدهون ونمو الخلايا". وحصل جيثانجالي ديفادوس غاندي، طالب الدكتوراه في برنامج علم الجينوم والطب الدقيق، على المركز الثاني عن عرضه بعنوان "العبء الوراثي لفرط كوليسترول الدم لدى القطريين". وفاز بالمركز الثالث عمرو مأمون محمد، طالب الدكتوراه في برنامج الطاقة المستدامة، عن عرضه بعنوان "تصميم مواد نانوية مستقبلية لتوفير إنتاج مستدام للأمونيا الضوئية". وإلى جانب الجوائز النقدية التي تبلغ قيمتها 7,000 ريال، و5,000 ريال، و3,000 ريال على التوالي، سيمثل الطلاب الثلاثة جامعة حمد بن خليفة في المسابقات الوطنية ومسابقات أطروحة في ثلاث دقائق التي تُعقد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأشادت حنان آل ثاني، نائب مشارك لرئيس الجامعة لشؤون الطلاب، بجهود المشاركين قائلةً: "لقد شهدنا مسابقةً لا تُنسى مع طلابنا الذين قدموا عروضًا رائعةً، حيث أبهرونا بسهولة شرحهم للنظريات العلمية والتقنية المعقدة وإبراز الأثر المتوقع لمشاريعهم البحثية. ويسرنا أن نتقدم بخالص التهاني للفائزين وأن نتمنى لهم كل التوفيق في المستقبل."

وأضافت ريم آل عبد الجبار، رئيس قسم المشاركة الطلابية في إدارة شؤون الطلاب بجامعة حمد بن خليفة، قائلةً: "توفر مسابقة أطروحة في ثلاث دقائق منصةً ممتازةً لتعزيز مهارات الاتصال البحثية لدى الطلاب، وهي عناصر حيوية بالنسبة لهم لمساعدتهم على تحقيق التميز خلال مسيرات تعلمهم وتطورهم، وصقل مهاراتهم القيادية في المجال الذي يختارونه. وقد ساهمت عودتنا إلى عقد الفعاليات حضوريًا في منح طلابنا فرصةً للتواصل والبدء في استكشاف الفرص للتعاون في مشاريع متعددة التخصصات."

وغطت مشاريع المتسابقين المتأهلين للتصفيات النهائية البالغ عددهم 13 متسابقًا مواضيع تحظى بأهمية على الصعيدين الوطني والعالمي، وتناولت انتقال دولة قطر إلى الاقتصاد الدائري، مع التركيز على إعادة استخدام الموارد الطبيعية للحد من التلوث والنفايات، ومعالجة المياه، والاستدامة والمرونة في سلسلة توريد الغاز الطبيعي المسال، وتأثيرات تغير المناخ على المياه الجوفية بدولة قطر، وحلول الأمن / الخصوصية للطائرات بدون طيار. واشتملت المشاريع المقدمة في تخصصات العلوم الصحية على تقنية تتبع العين لتفسير مخطط كهربية القلب، والصلة بين أمراض السكري والسمنة والسرطان، والطب الدقيق لسرطان القولون والمستقيم، والميكروبيوم البشري في أمراض الكلى.

وتساعد مسابقة "أطروحة في ثلاث دقائق" التي طرحتها وطورتها جامعة كوينزلاند الأسترالية، الطلاب على إتقان المهارات اللازمة لعرض أبحاثهم وشرحها بشكل شامل أمام جمهور غير متخصص في غضون ثلاث دقائق. وقد ازدادت شعبية هذه المسابقات وباتت تقام الآن في ما يزيد عن 900 جامعة في أكثر من 85 دولة حول العالم.