للسنة الرابعة على التوالي، تتعاون دار جامعة حمد بن خليفة للنشر مجددًا مع مؤسسة ART OMI لاستضافة المواهب الأدبية العربية خلال الدورة الجديدة لصقل المهارات الأدبية للكتاب من مختلف أنحاء الشرق الأوسط. وتأتي هذه الشراكة الناجحة المستمرة منذ عام 2019 تجسيدًا للتفاهم المشترك بين المؤسستين وتقديرهما لأهمية الثقافة الأدبية والعمل المشترك ودعم الأفكار الخلّاقة.
وعلى غرار النسخ السابقة، تقتضي هذه الشراكة استضافة أحد الكُتاب العرب ومنحه إقامة كاملة ضمن البرنامج الذي يُقام بصفة سنوية في مدينة غينت بنيويورك. وقد تعاونت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر مع ART OMI خلال الأعوام الماضية، ونجحا معًا في استضافة عدد من الموهوبين المتميزين في مقتبل مسيرتهم الأدبية، والذين أصبحوا مؤلفين مرموقين وذي إنتاج غزير.
وحول هذه الشراكة، قال السيد/ بشار شبارو، المدير التنفيذي لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر: "تفخر دار جامعة حمد بن خليفة للنشر باستمرار هذا التعاون مع مؤسسة ART OMI، فأولوياتنا في الدار لا تقتصر على ممارسة التبادل الثقافي كهدف استراتيجي فقط، بل نعتبرها أيضًا وسيلة لتمكين الكُتاب العرب من التعبير بأسلوبهم الخاص وسرد قصص فريدة نابعة من منطقتنا ليسمعها العالم".
ولا تزال دار جامعة حمد بن خليفة للنشر في نمو مطرد، وتشهد إصداراتها انتشارًا متزايدًا على مستوى أكبر قاعدة جماهيرية من مختلف البلدان ، والارتقاء بالإنتاج الأدبي المقدم إلى القراء في كل مكان. وخلال إقامتهم ضمن هذا البرنامج، يجتمع الكُتاب من كل أنحاء العالم في منتجع هادئ على مدار شهر كامل لتتهيأ لهم فرصة الإبداع في بيئة هادئة ومشجعة، بعيدًا عن ضغوط الحياة اليومية. وتتيح هذه الإقامة لهم فرصة التواصل والتفاعل مع غيرهم من الكُتاب والناشرين والمحررين والمتخصصين في المجال حينما يلتقونهم بين المروج الخضراء والطبيعة الخلابة على ضفتي نهر هدسون.
وعن مميزات البرنامج، أكد السيد/ ديفيد ويليام جيبسون، مدير مؤسسة ART OMI، قائلاً: "تثري شراكتنا مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر مجتمعنا؛ ذلك لأن عملنا المشترك لدعم الكٌتّاب العرب الموهوبين يساعدنا على تحقيق رسالتنا التي تهدف إلى الارتقاء بالحركة الأدبية المعاصرة فيما بين اللغات والثقافات، وإننا في غاية الامتنان للتعاون مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر من أجل هذا الهدف، ونتطلع إلى لقاء المرشح الأفضل لموسم 2023".
وكانت الكاتبة ليلاس طه هي أول المؤلفين الذين اختارهم البرنامج في موسم 2019 لإقامة الكُتاب، وهي كاتبة قديرة، ألفت ثلاث روايات؛ الأولى "أطياف دمشقية" (دار سول مايت للنشر، 2014) والثانية "اللوز المرّ" (دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، 2016) والثالثة "Lost in Thyme" (دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، 2018) والرواية المتممة لها "Found in Thyme" (دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، 2023) والمقرر صدورها في وقت لاحق من هذا العام. وقد وُلدت ليلاس في الكويت لأم سورية وأب فلسطيني، وهاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية إثر اندلاع حرب الخليج عام 1990. وحصلت على درجة الماجستير في هندسة العوامل البشرية من جامعة "ويسكونسن ماديسون". وانطلاقًا من شغفها الجارف بالكتابة الإبداعية، تستحضر ليلاس اهتماماتها الاحترافية وخلفيتها الثقافية الشرق أوسطية معًا في رواياتها.
وعن تجربتها في ART OMI ، أشارت السيدة/ ليلاس طه، قائلةً: "كانت تجربتي لا مثيل لها. فقد كان الوقت الذي قضيته مع الكُتاب المفعمين بالحماس من أنحاء العالم مفيدًا لي من الناحية الشخصية، إلى جانب إسهامه في إثراء موهبتي الأدبية، حيث ساهمت الأجواء الهادئة والطبيعة الساحرة في غينت بصعيد نيويورك في تطوير حاستي الأدبية. كما أن اختلاطي بالعديد من الوكلاء والمحررين المحترفين في المجال بالولايات المتحدة ساعدني في إدراك خبايا عملية الكتابة عن كثب. وبالطبع أود أن أعود إلى ART OMI إن أتيحت لي الفرصة مجددًا."
وفي عام 2020، وقع الاختيار على الكاتبة ليان ملوحي، السورية النشأة، والأمريكية المهجر. وهي كاتبة تلمس في كتاباتها تأثير مراحل حياتها التي قضتها بين الولايات المتحدة وقطر. وتعدُّ معظم أعمالها خير شاهد على التيارات الأدبية المتنافسة؛ التقليدية والتقدمية، والروحية والعلمانية، والإسلامية والغربية. وقد درست مؤخرًا ضمن برنامج لنيل الماجستير في الكتابة الإبداعية في جامعة تشاتام بمدينة بيتسبورغ. وقد نالت قصتها "The Know-dom" جائزة الجامعة عن مسابقة "Crossing Borders". كذلك انخرطت ملوحي في إعداد الأفلام الوثائقية، وفازت بجائزة شبكة الجزيرة الإخبارية عن فيلمها "من ضحايا الفقر إلى ضحايا الاعتداء" الذي يسلط الضوء على الانتهاكات التي تتعرض لها خادمات المنازل، وتعمل حاليًا على إعداد سلسلة من النصوص الأدبية وغير الأدبية التي تهدف منها إلى جمع شتات هويتها الثقافية.
جدير بالذكر أن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر قد فتحت باب التقديم لبرنامج الإقامة على موقعها الإلكتروني. وتدعو جميع الكُتاب للترشح للاستفادة من هذه الفرصة، مع إعطاء أولوية للكُتاب الذين لا يزالون في منتصف حياتهم المهنية بهذا المجال. ويُشترَط أن يتمتع المتقدمون بمستوى متوسط من معرفة اللغة الإنجليزية نظرًا لأن الإنجليزية ستكون لغة التواصل في مقرات الإقامة وورش العمل. وتشتمل باقة التقديم الكاملة على طلب التقديم (موجود على الموقع الإلكتروني hbkupress.com)، ومقالة التقديم (1000 كلمة)، والسيرة الذاتية للكاتب باللغة الإنجليزية، وعينة من الكتابات (5000 كلمة) باللغة الإنجليزية أو العربية. وتعتذر الدار عن النظر في أي طلب غير مكتمل.
لمزيد من المعلومات والتفاصيل عن متطلبات التقديم، والشروط والأحكام، والتقدم للإقامة، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني hbkupress.com، علمًا بأن الموعد النهائي لتقديم الطلبات 1 أبريل/نيسان 2023، شريطة أن يرسل المتقدمون نموذج التقديم لكي يتأهلوا للترشح.