دشنت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر مؤخرًا كتابًا مهمًا في عالم الاتصال والذكاء الاصطناعي بعنوان "استراتيجيات الاتصال في قطر: من إدارة الأزمات إلى ابتكار سمة وطنية ناجحة" للدكتور سلـيم زخّـور والدكتورة نادين منذر كرم.
ونظمت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر حفل التدشين الرسمي للكتاب الجديد في مكتبة قطر الوطنية يوم الثلاثاء الموافق 16 مايو بمشاركة الدكتور سلـيم زخّـور الذي فتح باب النقاش حول استكشاف نقاط الالتقاء بين نشر السمة الوطنية واستراتيجيات الاتصال، كما تطرق للسؤال الذي يتردد كثيرًا في عالم الذكاء الاصطناعي ويتمحور حول تكوين شخصية رقمية مطورة بالكامل للذكاء اصطناعي تناسب توجهات الجمهور المستهدف.
وانضمت الدكتورة نادين كرم إلى الحوار، عبر تقنية الاتصال المرئي، مقدمةً نفسها ككاتبة مشاركة لهذا الكتاب وخبيرة اتصال، طارحة سؤالًا في غاية الأهمية: "كيف يمكن لدولة سعت ردحًا من الزمن لتكوين سمة وطنية قوية أن تحوّل أزمة إقليمية لم تكن يومًا في الحسبان إلى فرصة مستفادة؟ هذه هي النقطة المحورية لكتاب "استراتيجيات الاتصال في قطر". وبالإضافة إلى قضايا ذات صلة مثيرة للاهتمام، فقد تطرقنا إلى تحليل الأزمة الوطنية أو الإقليمية الرئيسية في القرن الحادي والعشرين، وكيف استطاعت قطر أن تثبت للعالم كيف يمكن لدولة صغيرة الحجم أن تجتاز العثرات وتتبوأ مكانة مرموقة بين الأمم، وذلك من خلال اعتماد استراتيجيات اتصال مناسبة وخطط وقائية في الأساس قائمة على قوة العلاقات الاقتصادية والسياسية".
واختتمت المناقشة بجلسة أسئلة وأجوبة، تلقى خلالها الدكتور سلـيم زخّـور الأسئلة والمداخلات من الحضور، متحدثًا عن السمة الوطنية وارتباطها اللصيق باستراتيجيات الاتصال، فضلاً عن الذكاء الاصطناعي سريع التطور وفائدته في الأوساط السياسية التنافسية. وبالنسبة لدولة قطر، أشاد الدكتور زخّـور بالعلاقة اللصيقة بين عالم الاتصال وابتكار السمة الوطنية، وإعادة صياغتها لتتواكب مع التأثير الايجابي لبطولة كأس العالم لكرة القدم، قائلاً: "لقد ساهم مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، من تعزيز صورتها ومكانتها كثيرًا، وينبغي أن يتبع هذا النجاح عمل مكثّـف يهدف إلى تكوين سمة وطنية لدولة قطر، تقوم على ركائز واضحة، والترويج لها".
إن المنافسة بين الدول محتدمة للغاية، لاسيما في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي، فالدول التي تستغل الذكاء الاصطناعي في تشكيل سمتها الوطنية والترويج لها ستكون الريادة حليفتها، وفي هذا الصدد، يُعد الدور الذي يؤديه مكتب الاتصال الحكومي في قطر مركزياً لتشكيل السمة الوطنية واعتمادها، والتنسيق بين أجهزة الدولة المختلفة للترويج لها، كُل حسب اختصاصه.
وتجدر الإشارة إلى أن حفل تدشين الكتاب حقق نجاحًا ملحوظًا بحضور أكثر من مئة ضيف، وبعده وُجهت الدعوة للحضور إلى لقاء الكاتب والحصول على نُسخ موقعة من كتابه، علمًا أن كتاب "استراتيجيات الاتصال في قطر: من إدارة الأزمات إلى ابتكار سمة وطنية ناجحة" متوفر حاليًا في المكتبات.