خريج جامعة حمد بن خليفة دفعة 2023: علي عبدالله البوعينين, كلية الدراسات الإسلامية

من البرامج الأكاديمية المميّزة إلى المشاركة في مناقشات ثرية خارج القاعات الدراسية، تتخرّج دفعة 2023 من جامعة يُعتبر التقصّي والاستكشاف جزءًا لا يتجزأ من منظومة التدريس والتعلُم، وفي هذا الملخص التعريفي "سؤال وجواب" يحدّثنا خريج كلية الدراسات الإسلامية علي البوعينين عن مدى تأثير بيئة التعلُم المميّزة التي تتبناها جامعة حمد بن خليفة على رؤيته للقضايا العالمية المهمة.

الهيئة:  كلية الدراسات الإسلامية
علي عبدالله البوعينين، خريج جامعة حمد بن خليفة دفعة 2023

لماذا اخترت جامعة حمد بن خليفة لاستكمال دراستك الأكاديمية، ولماذا اخترت هذا البرنامج تحديدًا؟

اخترت الدراسة في جامعة حمد بن خليفة لثلاثة أسباب متّصلة، أوّلها كنت أتوق للقاء الأكاديميين لمناقشة القضايا الراهنة خارج الفصل الدراسي، إذ أن الجامعة تُنظّم العديد من المحاضرات والندوات المتاحة للجميع، والتي تطرح وتناقش مجموعة من القضايا المهمة المتعلقة بالإسلام وبدولة قطر، أما السبب الثاني فهو إعجابي بالتركيبة الطلابية المتنوّعة والهيكل الأكاديمي متعدّد التخصّصات، الأمر الذي يجعل من الجامعة مكانًا مثاليًّا للاطلاع على رؤى مختلفة، وأخيرًا الذي استرعى انتباهي وقادني إلى هذا الصرح الأكاديمي، هو تبني الجامعة لمعالجة القضايا والمحاور من منظور إسلامي.

وفي الواقع برنامج الماجستير الذي التحقتُ به لم يُصقل معلوماتي ومهاراتي حول دوري كدبلوماسي فقط، بل منحني كل الأساليب لأكتسب نظرة ثاقبة في القضايا السياسية والمجتمعية المعاصرة، حيث يُثار النقاش حول الإسلام ودوره في إيجاد حلولٍ بديلة للأوضاع الراهنة، وخلال الدورات التي التحقتُ بها تم تسلّيط الضوء باستمرار على القضايا المتنوعة وأهمّ المحاور من المنظور التقليدي والإسلامي، مثل حل النزاعات، والمساعدات الإنسانية الدولية، والنظريات السياسية، والتاريخ، وهذا من شأنه مساعدتي على تعميق نظرتي للعالم، وإلى جانب ذلك زاد اهتمامي بالقضايا العالمية التي يتناولها برنامج الماجستير مثل عدم المساواة، وذلك من خلال المشاركة في مناقشة القضايا الشائكة ذات العلاقة، مثل الهجرة وتغير المناخ والصراعات بين الدول وداخلها.
 
إلى أي مدى تأثرت خططك المستقبلية بالفترة التي قضيتها خلال دراستك بجامعة حمد بن خليفة؟

خلال الفترة الدراسية بجامعة حمد بن خليفة اجتهدت كثيرًا لإثراء معارفي وثقافتي من خلال الاطلاع، واستكشاف رؤى أكاديمية مختلفة، ولم أعتمد فقط على الروايات الشعبية السائدة، وهذا ما جعلني الآن قادرًا على التقييم بأسلوبٍ نقديٍّ وملمّ بالمناهج والحلول الجديدة للقضايا الراهنة، سواء كانت أيديولوجية أو تطبيقية، وبالتالي أحرص حاليًّا على إيجاد الفرص لترجمة ما اكتسبته من معارف لمعالجة التحديات الراهنة، وفي النهاية يمكنني القول أن الدراسة في جامعة حمد بن خليفة حفّزتني لمواصلة دراساتي العليا.

ما هي الأوقات المميزة التي قضيتها في جامعة حمد بن خليفة؟

دون أدنى شكّ، قضيتُ فترة متميزة في الحرم الجامعي، فالتجوّل في المباني التي استلهمت تصاميمها من جمالية فن العمارة الإسلامية، والتي تزيّنت جدرانها بجداريات اُقتبست من الآيات القرآنية، الأمر الذي يذكرني باستمرار بمدى ثراء الثقافة الإسلامية وصمودها أمام تحدّيات الحياة اليومية والحداثة، فهذه المباني هي مرآة لأهداف ورؤية دولة قطر واعتزازُها وفخرُها بتقاليدها وبدينها، فضلًا عن مكتبة جامعة حمد بن خليفة التي توفر مجموعة رائعة من الكتب والمؤلّفات حول تخصصات أكاديمية متعدّدة .