تتأهب دار جامعة حمد بن خليفة للنشر للاحتفال بيوم استثنائي في تاريخ البلاد؛ وهو يوم قطر الوطني الذي تحتفل به دولة قطر في كل عام. لكنه في هذا العام له مذاق خاص حيث يتزامن مع نهائي البطولة الرياضية الأهم على مستوى العالم، والتي تقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط. ومن جانبها، استعدت الدار لموسم الاحتفالات التي تعم البلاد في الثامن عشر من ديسمبر الجاري بمجموعة متنوعة من الكتب التي تحظى باهتمام القراء من كل أنحاء العالم ومن مختلف الأعمار والمستويات الثقافية.
وقد عبّر السيد بشار شبارو، المدير التنفيذي لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر عن اهتمام الدار بهذه الاحتفالية بقوله: "بمشاعر تفيض حماسًا وسعادةً، تحتفل دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بيوم قطر الوطني لهذا العام، وتقدم لجمهورها من القراء مجموعات متنوعة من الكتب التي تعكس التنوع الطبيعي والاجتماعي لدولة قطر. ونسعى جاهدين لطرح كتب متنوعة بشكل غير مسبوق في موضوعاتها ومجالاتها باللغتين العربية والإنجليزية، لكي تصل إلى جماهير العالم المجتمعين اليوم على أرض قطر. وننتهز هذه الفرصة لتحفيز الجميع على معرفة المزيد عن تاريخ قطر الرياضي وثقافتها الغنية من خلال كتبنا."
ومن أبرز الكتب التي تقدمها دار جامعة حمد بن خليفة للنشر كتاب "صولات على البساط الكروي" للكاتب الصحفي ماتياس كروغ، والذي يقدم رحلة رياضية ارتبط تاريخها بتاريخ بلد شاب شغوف بالرياضة، وبالأخص كرة القدم؛ هذا الشغف الذي أثمر عن اختيارها لتنظيم أهم حدث رياضي عالمي على الإطلاق: كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022. ويستعرض الكتاب صورًا مضيئةً من رحلة التحدي التي خاضتها قطر بعد إعلان فوزها بشرف تنظيم بطولة كأس العالم على مدار عقد من الزمان، وكيف قهرت كل التحديات حتى نراها اليوم تحتفل بما حققته من إنجازات. ويتوفر الكتاب باللغتين العربية والإنجليزية لجميع القراء الشغوفين بمعرفة ما يدور وراء كواليس الأحداث.
من ناحية أخرى، تسلط دار جامعة حمد بن خليفة للنشر الضوء على قصص نجاح مشرفة لأبنائها الرياضيين الذين قهروا بدورهم كل الصعاب لتحقيق أهدافهم العظيمة. ومن بين قصص النجاح الملهمة، قصة البطلة عائشة النعيمي التي يسردها كروغ كذلك في كتابه "الفتاة التي كانت تحلُم بتسلق قمة إفرست"، وكيف تغلبت على العقبات التي واجهتها داخل البلاد وخارجها بهدف الوصول إلى أعلى قمة في العالم. وقدم الكاتب أيضًا للعالم أيضًا كتاب "الصبي الذي أراد أن يلاكم مثل محمد علي" الذي يقدم صورًا ملهمة من مسيرة البطل الرياضي القطري الشيخ فهد آل ثاني الذي حرص على رفع اسم قطر على منصات لعبة الملاكمة، فنجح في التتويج بين أبطال العالم بعدما أدخل اللعبة إلى بلاده. أما كتاب "كيف تصبح الرجل الحديدي" فيحكي فيه الرجل الحديدي بنفسه الدكتور ناصر المهندي رحلته المثيرة كأحد أوائل القطريين الذين نجحوا في إكمال سباق الرجل الحديدي المليء بالتحديات والصعاب في عام 2016. ويتوفر الكتاب باللغتين العربية والإنجليزية لإلهام الطامحين بالنجاح في الرياضة وغيرها من مجالات الحياة.
وللنشء الذين يخطون خطواتهم الأولى في عالم القراءة، تقدم الدار الكتاب الكرتوني الشيق للأطفال "ملاعب كرة القدم في قطر". وفيه يصطحب أحمد وصديقاه ناصر وعائشة القراء في رحلة عامرة بالألوان في أنحاء قطر لاستكشاف كل ملعب من ملاعب كرة القدم المميزة التي شُيدت حديثًا لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم. وبإمكان القراء مواصلة مغامراتهم مع أحمد وصديقيه في كتاب "أسبوع في قطر"، وهو كتاب كرتوني مصور أيضًا للقراء الصغار المهتمين باستكشاف أجمل ما تقدمه قطر لزوارها. ومن ناحية أخرى يساعد الكتاب القارئ الصغير على بناء حصيلته اللغوية والتعرف على عدد من أشهر معالم قطر بسهولة غير مسبوقة، بدايةً من المزارات الوطنية، وصولاً إلى الحدائق والأماكن الطبيعية. أما أحدث ما صدر في هذه السلسلة، فهو كتاب "متاحف قطر"، والذي يستكشف فيه أحمد وصديقاه ثقافة قطر وتاريخها خلال جولة لمدة أسبوع بين المتاحف المحلية والمزارات الوطنية. وتتوفر هذه السلسلة كذلك باللغتين العربية والإنجليزية.
"حياكم" هو عنوان الكتاب الذي لا غنى عنه لكل من يزور قطر للمرة الأولى. ويتناول كل ما يهم الزائر الاطلاع عليه في أنحاء شبه الجزيرة القطرية، وفيه يصحب الشاب القطري فيصل أصدقاءه وقراء الكتاب في رحلة واقعية مصورة بين معالم بلاده الطبيعية وكذلك عجائبها التراثية والحضارية التي صنعتها أيدي البشر، انطلاقًا من كورنيش الدوحة وضواحيها الساحرة، وصولاً إلى كثبان زكريت الرملية. وهو أيضًا متوفر باللغتين العربية والإنجليزية لكي يستفيد منه أكبر قدر من القراء، سواءً الموجودين في قطر أم المهتمين بها من أنحاء العالم.
وتأتي سلسلة "اكتشف بيئة قطر" لتفتح أمام النشء الصغير الآفاق لاستكشاف كل ما يتعلق بالتاريخ الطبيعي لقطر والحياة البرية فيها؛ لتكون مرجعًا متميزًا لكل ما يتعلق ببيئة قطر المحلية. وتضم الطبعة الأخيرة من السلسلة ستة كتب مدمجين في كتاب واحد لإلقاء نظرة شاملة على الطبيعة الغنية للبلاد، نذكر منها: "بحر قطر وشاطئها" و"حشرات وعناكب قطر" و"زواحف قطر" و"نباتات قطر" و"ثدييات قطر" و"برمائيات قطر" و"طيور قطر". وللقراء المتعطشين لمعرفة المزيد عن التراث المحلي لقطر وثقافتها وكيف يتداخلان مع طبيعتها، تقدم الدار كتاب "نخلتي من عمري" للكاتبة فاطمة المعاضيد، والذي تقدم في الكاتبة معلومات قيمة عن أهمية النخلة في قطر، ومدى رمزيتها وقيمتها في حياة القطريين منذ غرسها حتى نموها وترعرها في قلب الدار القطرية.