تعاون فريق بحثي من معهد قطر لبحوث الحوسبة وكلية العلوم الصحية والحيوية وكلية العلوم والهندسة مع كلية كينجز في لندن
نشر باحثون في معهد قطر لبحوث الحوسبة، بجامعة حمد بن خليفة، وكلية العلوم الصحية والحيوية، وكلية العلوم والهندسة، نتائج مشروع بحثي مشترك مع كلية كينجز في لندن، وذلك في النسخة الـ 14 من المجلة العلمية المرموقة "نيتشر كوميونيكيشنز" متعددة التخصصات.
وشارك في هذا المشروع من جامعة حمد بن خليفة، الدكتورة حليمة بن اسماعيل، عالمة رئيسية بمعهد قطر لبحوث الحوسبة، والدكتورة بوربالا ميفسود، الأستاذة المساعدة بكلية العلوم الصحية والحيوية، وعبد الرحمن البصير، خريج دكتوراه حديث من كلية العلوم والهندسة، وزميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في معهد ويستار، حيث أجروا أبحاثًا في آليات الربو التحسسي، مع باحثين من قسم علم الوراثة الطبية والجزيئية في كلية كينجز في لندن، والمجلس الطبي البريطاني للأبحاث الطبية MRC، ومركز الربو في المملكة المتحدة، وذلك لاكتساب معرفة أعمق وأكثر شمولًا للمسببات الجزيئية الكامنة وراء تطور سرطان الدم النخاعي الحاد (APL)، وحاول الباحثون على وجه التحديد، توصيف البروتين المندمج PML:: RARA، المحرك المميز لسرطان الدم النخاعي الحاد، والذي يتسبب في تكاثر غير طبيعي للخلايا النخاعية النقية، مما يؤدي إلى تراكم خلايا الدم البيضاء المسببة لسرطان الدم (اللوكيميا).
ولتحقيق أقصى استفادة ممكنة، استخدم الفريق تكامل مجموعات البيانات متعددة الأوميكس، وقام بتطوير تطبيق التعلم الآلي الحسابي والذي يطلق عليه "استخراج سلوك العنصر التنظيمي" وذلك لفك البيئة المتشابكة لشيفرة الاستنساخ المعقدة والموجودة في مكامن البروتين المندمج PML ::RARA، وذلك في محاولة للكشف عن البصمة المميزة التي تساعد في توجيه PML:: RARA ليتأقلم مع قابلية الاستنساخ.
وتمكن الباحثون في هذا البحث من تحديد الجينات التي تُوظف عناصرها التنظيمية للبروتين المندمج PML ::RARA، والتي لا تظهر عدم استجابة للاستنساخ الموحد دائما، كما هو شائع، فيما لم يؤدي ارتباط البروتين المندمج PML:: RARA بالعناصر التنظيمية الدائمة إلى رفض الاستنساخ، وأن بعض الجينات بدلا من ذلك كانت غير منظمة، أو لم تتغير في مستويات التعبير الخاصة بها، كما أشارت نتائج المشروع إلى أن الآليات الجزيئية الكامنة وراء اللوكيميا النخاعية الحادة قد تكون أكثر تعقيدًا مما هو شائع في السابق، وأن دور PML ::RARA في تنظيم التعبير الجيني قد يكون أكثر دقة.