تستعد دار جامعة حمد بن خليفة للنشر لاستقبال العام الدراسي الجديد بمجموعة من الكتب التي تهدف إلى مساعدة الأطفال وصغار القراء في المحافظة على مستوياتهم في القراءة والكتابة وتحسينها، ومن ضمن هذه الاستعدادات، تُقدم الدار عددًا كبيرًا من الكتب التفاعلية لجميع الأعمار ومستويات القراءة، وتنتهز هذه الفرصة لدعم الطلاب لاستشراف عام دراسي جديد بآمال متجددة.
وعن هذه الاستعدادات تقول السيدة ريما إسماعيل، مدير التواصل والمشاريع الخاصة في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر: "إن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر من أشد الداعمين للأدب والتعليم، وتساهم إصدارات الدار في تحقيق الأهداف التعليمية، ليس فقط من خلال الكتب التي تُحسّن من مهارات القراءة النقدية، بل وكذلك من خلال المساهمة في التنمية الشاملة للمهارات المادية المكتسبة مثل الكتابة وتشكيل العادات التعليمية الفعالة".
ومن الكتب التي يمكن أن يسترشد بها القارئ الصغير والكاتب الواعد، كتاب "تعلم فن كتابة القصص" للكاتبة آنا غالان، والذي يشرح الخطوات الأولى على طريق الكتابة، خطوةً بخطوة، وبأسلوب عملي. وقد أثنى المتخصصون في فن الكتابة على هذا الكتاب حتى إنهم ينصحون به من يرغب في تعلم كيفية تكوين الشخصيات، وإعداد الحوار، وصياغة الحبكة الدرامية، ووضع النهايات التي تترك أثرًا في النفوس. وكل هذه العناصر أدخلتها الكاتبة في قصة متكاملة الأركان للثعلب الأزرق تاهي صاحب المغامرات المثيرة في الغابة مع سائر أصدقائه الحيوانات، وعرضتها للقارئ كمثال عملي، ومن مميزات هذا الكتاب أنه بإمكان القُراء والكُتاب الرجوع إليه مرات ومرات، والاسترشاد بأمثلته وتطبيقها في صورة نماذج وأفكار لا حصر لها.
تتلازم العودة إلى المدارس مع عودة نمط الأسبوع الدراسي، وربما يحتاج الطلاب الصغار إلى مساعدة لكي يتأقلموا مع نمط الحياة الجديد. ولهذا الغرض، يأتي كتاب "يومي المفضل" للكاتبة منيرة الرميحي ليساعد الأطفال على معرفة أيام الأسبوع المختلفة؛ أسماؤها وأدوارها، والتمييز بين أيام الدراسة وعطلات نهاية الأسبوع. ولأن لكل يوم مميزات خاصة، فهذا الكتاب يمكن اعتباره وسيلةً تعليمية مشوقة وفي المتناول، تُعيِن القارئ الصغير على اكتشاف يومه المفضل. وفي نهاية الكتاب، يتشوق الطلاب لقضاء اليوم المفضل لكلٍ منهم، والاستعداد للتأقلم مع نمط الحياة الرائعة الجديدة في العام الدراسي.
وفي بداية العام الدراسي أيضًا نود أن نشجع الطلاب الصغار الشغوفين على تنمية فضولهم المعرفي، وهو ما يمكن أن يجدونه في سلاسل الكتب التثقيفية للدار. ونخص بالذكر سلاسل الكتب "ماذا" و"متى" و"لماذا" و"كيف"، والتي يضم كل سلسلة منها أربعة كتب مليئة بالألغاز والألعاب والمرح، وتحتوي هذه الكتب على رسوم جذابة وألعاب تُمثل مرجعًا رائعًا للأطفال، يفتح لهم باب التساؤل عن كل ما هو شيق وعجيب من أشكال المعرفة، ومن ثم فإن هذه السلسلة تنمي المعرفة وفي الوقت ذاته تبعث على البهجة، وتشجع القارئ على طرق أبواب المعرفة والإبداع.
ويقدم كتاب "قصة من تأليفك: الكرة" للكاتبة فاليري فونتين نوعًا جديدًا من القصص، مكتوبًا بطريقة مبتكرة، تجعل القارئ يؤدي دور الكاتب في الوقت ذاته، ويحكي قصة آدم الذي ينطلق في مغامرة كبيرة على إثر فقدانه الكرة، وهنا يأتي دور القارئ في اختيار سلسلة من الأحداث التي تجعله إما أن يلتقي روبوتات أو ربما أرانب. وهذا الأمر متروك للقارئ، علاوةً على أن السلاسل المختلفة من القرارات تعطي نتائج مختلفة، وتتيح للقارئ فرصةً فريدةً لقراءة القصة نفسها للمرة الأولى مرات ومرات وبأحداث مختلفة.