مع بدء أكثر من 300 طالب وطالبة لرحلتهم التعليمية في مرحلة الدراسات العليا بجامعة حمد بن خليفة للعام الدراسي الجديد، نطّلع على الدور الهام للخريجين كواحدٍ من أكبر مقاييس نجاح رحلة الطلاب والطالبات في الجامعة منذ تأسيسها قبل عقد من الزمان.
أسفر التوسع المستمر لجامعة حمد بن خليفة في تقديم برامجها الأكاديمية المتميزة ونمو مجتمع خريجيها المستمر عن تخرج 1250 خريجًا وخريجة من شتى البرامج. ويحرز خريجو جامعة حمد بن خليفة نجاحات وجوائز في مجالاتهم الأكاديمية والبحثية التي تشمل السياسات العامة والدراسات الإسلامية وعلم الجينوم والقانون الدولي والإعلام الرقمي والعلوم والهندسة وغيرها، خاصة أن البرامج الأكاديمية متعددة التخصصات والبحثية في الجامعة تغذي عقلية ريادة الأعمال وتجهز الخريجين لتقديم حلول جديدة لإحداث تأثير إيجابي وعالمي.
وفي معرض تعليقه على الثقافة التعليمية المتطورة للجامعة، قال الدكتور خالد الخوري خريج برنامج الدكتوراه في الطاقة المستدامة من كلية الهندسة والعلوم بجامعة حمد بن خليفة: «منحتني جامعة حمد بن خليفة فرصة للحصول على شهادة في الدراسات العليا في برنامج متعلق باهتمامي في مجال الطاقة والاستدامة، وركزت أبحاثي على دمج خلايا وقود أكسيد الصلب (SOFC) في صناعات معالجة النفط والغاز لزيادة الكفاءة الشاملة، والحد من الانبعاثات، وتعزيز فعالية التكلفة، وزيادة تطوير التكنولوجيا المبتكرة المحلية والتكامل.»
وأردف بالقول: «وشكل دعم وتحفيز مستشاري الأكاديمي وأعضاء هيئة التدريس في الكلية وعميد الجامعة وزملائي في كلية العلوم والهندسة مساهمة حقيقية في تحقيق أهدافي والحصول على هذه الدرجة العلمية. وتعد جامعة حمد بن خليفة لاعباً رئيساً في تطوير وضمان تأهيل الخريجين والخريجات بقدرات تمكنهم من تطبيق ما تعلموه في أماكن عملهم».
وقد منحت خبرة الدكتور خالد الخوري التي تربو على 20 عاماً في مجال النفط والغاز إلى جانب شهادة الدكتوراه، المعرفة المطلوبة بشأن الاحتياجات المستقبلية التي أصبحت أكثر إلحاحاً في عالم اليوم القائم على التكنولوجيا، مضيفًا في هذا الشأن: «المعرفة أحد العناصر الهامة التي تكون الاقتصادات الحديثة، وتوجه قطر سياساتها بقوة على اقتصاد قائم على المعرفة كجزء من رؤيتها الوطنية 2030. كما من الضروري انتقال المواهب الطلابية بنجاح لسوق العمل ممن لديهم القدرات المناسبة، ويؤدي التعليم العالي في جامعة حمد بن خليفة دورًا محوريًا في هذا الجانب عبر المساهمة في تنمية الكوادر البشرية من خلال مقرراتهم الدراسية في مجالات الابتكار والبحث والتكنولوجيا، بما يعزز مكانة قطر على الصعيد الدولي ويدعم فرص النمو الاقتصادي والتنمية.»
يحتفظ الخريجون من خلال رابطة خريجي جامعة حمد بن خليفة وغيرها من المبادرات بعلاقات مستمرة مع المجتمع الأكاديمي بجامعة حمد بن خليفة، كما يحظى الطلاب والطالبات الحاليون بدعم مستمر من زملائهم الخريجين ممن يجسدون التميز بشكله التعاوني ويعززون الابتكار والاكتشاف لصالح الفرد والمجتمع الأوسع.
وتعليقًا على أهمية الابتكار في جامعة حمد بن خليفة، قال سليمان باه، خريج برنامج الماجستير في السياسات العامة في الإسلام من كلية الدراسات الإسلامية: «تعرفت خلال دراستي في جامعة حمد بن خليفة على برنامج أكاديمي يستطيع منحي أفضل ما في المجالين: الأدوات الحديثة للسياسات العامة مع منظور إضافي للتراث الإسلامي والأعمال العلمية الثرية فيه. وتحمل جامعة حمد بن خليفة شعار: «ابتكار يصنع الغد» والابتكار هذا وليد تقدير وتنويع التعلم من وجهات نظر معرفية مختلفة.».
ويحفز تنوع المجتمع الطلابي وأعضاء هيئة التدريس في جامعة حمد بن خليفة التعلم بطرق مختلفة، حيث أضاف باه: «لدينا أكثر من 60 جنسية بفرص متعددة للتعلم من هذا الثراء الثقافي في القاعات الدراسية عبر طرح وجهات النظر المختلفة والتعرف على مختلف الآراء، لقد كانت تجربتي الدراسية نوعية لا فقط من الجانب الأكاديمي بل والشخصي كذلك، وشاركت كذلك بصفتي طالب دراسات عليا في عدة فرص لخدمة المجتمع الطلابي عبر الجامعة محليًا ودوليًا. لقد أتاحت لي جامعة حمد بن خليفة مساحة لأنمو وأزدهر كمواطن عالمي وأعدتني لسوق العمل على أحسن وجه.»
وتشارك رابطة الخريجين فرص العمل والتدريب الداخلي بشكل دوري لدعم الطلاب وتعزيز التفاعل مع شبكتها من الخريجين الموهوبين.
وقد صُممت برامج جامعة حمد بن خليفة لتكون برامج عملية تعالج التحديات الوطنية والعالمية متيحة للطلاب والطالبات فرصة الانخراط في الاكتشافات المعرفية والعلمية بطرق مبتكرة. وتقول سعاد عقيل، وهي خريجة ماجستير الآداب في العلوم الإنسانية والمجتمعات الرقمية في هذا السياق: «حظيت بتجربة فريدة في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، فقد اطلعت في البرنامج على العديد من الموضوعات المثيرة للاهتمام بما في ذلك الاتجاهات الناشئة للتكنولوجيا مثل الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، وكيف تؤثر على المجتمعات والسلوك البشري. كما عزز البرنامج من وعيي وفهمي لكيفية استخدام مجموعات مختلفة من الأفراد لوسائل التواصل الاجتماعي بشكل متغاير مما غيّر طريقة تفكيري حول الموضوع.»
وترتكز جامعة حمد بن خليفة على ركائز أربع أساسية هي الإبداع، والتميز، والإنسان، والشراكة، وهي مبادئ تنعكس على جميع مبادراتها الحالية والمستقبلية، وكانت على مدى العقد الماضي رائدة في مجالات التعليم والبحوث المكرسة لمعاجة التحديات الحرجة التي تواجه قطر والعالم. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة hbku.edu.qa