تتويج الدكتور عبد الكريم أمحمد لمساهماته الكبيرة في مجال الهندسة الكيميائية
يٌسر معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة، الإعلان عن تعيين الدكتور عبد الكريم أمحمد، كبير العلماء ومدير برنامج احتجاز الكربون واستغلاله وتخزينه، زميلاً في معهد المهندسين الكيميائيين العالمي.
ويعد هذا التكريم الاستثنائي أعلى جائزة مهنية يمنحها معهد المهندسين الكيميائيين للأفراد الذين قدموا مساهمة كبيرة في مجال الهندسة الكيميائية، وأثبتوا قدرات قيادية والتزاماً حازماً للنهوض بالبحث والتطوير.
وتعليقاً على هذا الإنجاز، قال الدكتور عبد الكريم: "إنه لمن دواعي الفخر الحصول على هذه الجائزة المرموقة، حيث تؤدي الهندسة الكيميائية دوراً حاسماً في معالجة بعض التحديات بالغة التأثير في العالم، مؤكداً التزامه بتقديم الدعم والمساعدة لتطوير هذا المجال وإحداث تأثير إيجابي في المجتمع".
واحتفاءً بهذا التكريم، أكد الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي للمعهد، قائلاً: "لاشك أن مثل هذه الجوائز هي بمثابة شهادة على المستوى الرفيع للعلماء الذين يحتضنهم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، ومدى علمهم وأفكارهم وخبراتهم الكبيرة التي يقدمونها، فضلاً عن تفانيهم في مجال البحوث، إذ يعكس هذا التكريم التزامنا بالنهوض بقضية الاستدامة وكفاءة الطاقة، ويزيدنا حرصاً على الاستمرار ومواصلة هذا العمل المهم".
يعد الدكتور عبد الكريم أمحمد خبيراً رائداً في مجال تثمين الغاز، فضلاً عن تميزه بخبرة تمتد لأكثر من 22 عاماً في قطاع الطاقة، حيث ساهمت هذه الخبرة الكبيرة بمجال هندسة العمليات الكيميائية وتطوير المنتجات في جذب العديد من المنح البحثية، وأبرزها حصول الدكتور أمحمد على أكبر منحة من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في إطار الدورة الثانية من برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي NPRPC12، والتي تٌقدر بملايين الدولارات، لتطوير نظام حديث للإدارة والتحكم في انبعاثات الكربون، وحصل أيضاً على منحة بحثية حول "تطوير معيار الراحة الحرارية في قطر"، والتي أدت دوراً رئيسياً في جهود قطر لتحسين كفاءة ترشيد الطاقة ودعم التنمية المستدامة، كما حصل مؤخراً على منحة بحثية لتطوير وقود الطيران الحيوي المستدام (SAF) من الهيدروجين الأخضر و احتجاز ثاني أكسيد الكربون، والذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير ويساهم في التنوع الاقتصادي والتنمية المستدامة في دول قطر.
وإلى جانب مهامه في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة، فهو يتقلد منصب المحرر الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في المجلة الدولية متعددة التخصصات "التكنولوجيا الخضراء والمرونة والاستدامة" (Springer Nature)، فضلاً عن عضويته بهيئة تحرير مجلة علوم النفط والغاز والبتروكيماويات (Ology Journals).
ويٌعد معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة مركزاً رائداً للبحوث والتطوير والابتكار في قطر، ويٌعهد إليه بتوقع ومعالجة التحديات الكبرى التي تواجه قطر والعالم، ويساهم المعهد في تحقيق تأثير إيجابي على المجتمع من خلال استقطاب العقول التي تساعد على تحفيز بناء النظم البيئية التي يمكن أن تٌلهم الجيل القادم من العلماء والباحثين العرب.