التميز كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة تعقد ندوة افتراضية تناولت قضايا العنصرية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة
حركة "حياة السود مهمة" وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وفرا سياقًا للمناقشات
عقدت كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، ندوة افتراضية تناولت ظاهرة بروز حركة "حياة السود مهمة" وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
واستندت الندوة، التي عُقدت بتاريخ 9 سبتمبر تحت عنوان "العنصرية والاستدامة والقانون" إلى الممارسات والمبادئ القانونية لتوضيح سبب أهمية القضاء على العنصرية في بناء مجتمعات مستدامة على النحو المتصور في أهداف التنمية المستدامة. وأوضح المتحدثون الضيوف، خلال الندوة، كيف يمكن للأطراف المعنية في القطاعين العام والخاص تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال حماية الحقوق الأساسية التي تكفل الكرامة لجميع أفراد المجتمع. وفي هذا الصدد، ركزت وقائع الندوة على تناول الهدف العاشر من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، الذي يدعو إلى الحد من مظاهر عدم المساواة داخل البلدان وفيما بينها.
وشهدت الندوة مشاركة نخبة متميزة من الخبراء الذين ينتمون إلى خلفيات متنوعة من بينهم الدكتورة أمل المالكي، العميدة المؤسِّسة لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة؛ والدكتورة أدريان وينج، العميد المشارك لبرنامجي القانون الدولي والمقارن وأستاذ كرسي بيسي داتون موراي في كلية القانون بجامعة آيوا. وقدمت الأستاذة ديبورا ماجوراس، كبير المسؤولين القانونيين بشركة بروكتر آند جامبل، وجهة نظر القطاع الخاص حول هذه القضية. وأدار الندوة الدكتور داميلولا أولاوي، الأستاذ المشارك بكلية القانون والخبير في الجوانب القانونية لأهداف الأمم المتحدة للتنمية. وقدَّم الدكتور داميلولا تعليقات جوهرية في بداية الجلسة وضعت أهداف الأمم المتحدة للتنمية في سياقها القانوني المناسب.
وتحدثت سوزان إل كارامانيان، عميد كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة، بعد انتهاء الندوة فقالت: "عُقِدت هذه الندوة في توقيتٍ مناسب تمامًا. وقد أثارت حركة "حياة السود مهمة" مناقشات حيوية تتعلق بقضية العنصرية والجهود المبذولة لمعالجة عدم المساواة العرقية. وتُعتبر المساواة والكرامة من السمات المميزة لأهداف التنمية المستدامة. ولم يقتصر الأمر على ربط المتحدثين بشكلٍ فعالٍ بين مبادرتين متناقضتين ظاهريًا فحسب، بل ذكّرونا أيضًا بالدور المهم الذي يجب أن تؤديه الأطراف المعنية في القطاعين العام والخاص لبناء مجتمعات عادلة ومنصفة."
وعلى هامش الندوة، علقت الدكتورة أمل المالكي قائلةً إن "العنصرية من أوائل الأوبئة التي ابتليت بها البشرية، حيث استحدثها البشر ونشروها وتبنتها الأنظمة التي أقاموها لبناء إحساس زائف ببروز البعض والسيطرة على الآخرين. فالعنصرية مدمجة في النظم الثقافية والاجتماعية، وقد جرى تحييدها وتطبيعها لتحقيق مصلحة من يمارسونها ولكن ليس لمن تستهدفهم أبدًا ".
وقد دأبت كلية القانون على استضافة فعاليات لتسليط الضوء على اهتماماتها وأنشطتها البحثية. للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة: cl.hbku.edu.qa.