خبراء وباحثون عرب مرموقون عالميًا يشاركون في مناقشات وورش عمل ثرية بجامعة حمد بن خليفة
تعقد مؤسسة قطر اللقاء السنوي لرابطة العلماء العرب خلال الفترة من 3 إلى 5 نوفمبر 2024، حيث ستكشف النقاب عن تطوير مبادرتها التي أطلقتها قبل أعوام لتعزيز التواصل والروابط بين العلماء والمفكرين العرب بمنطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، للنهوض بها وتحقيق التنمية المنشودة، والتصدي للتحديات الإقليمية والعالمية على حد سواء.
وترجع جذور فكرة مجتمع "رابطة العلماء العرب" إلى عام 2006، عندما استقطبت مؤسسة قطر نخبة مرموقة من العلماء العرب المغتربين لتأسيس منظومة قوية للبحوث العلمية لدعم تنمية الاقتصادات القائمة على المعرفة في المنطقة. أصبحت الدوحة مركزها الرئيسي، حيث تم تأسيس"شبكة العلماء العرب المغتربين (AES)، والتي تطورت لتصبح اليوم "رابطة العلماء العرب".
وتعد رابطة العلماء العرب مجتمع يركّز على الابتكار، ويسعى إلى بناء شبكة تواصل تجمع العلماء العرب من خلال ربطهم بالجامعات والمعاهد البحثية، والجهات الحكومية، بالإضافة إلى الشركاء في القطاع الصناعي داخل قطر. وتضم الرابطة حاليًا بعضًا من أبرز المؤسسات الرائدة في الدولة.
وستواصل رابطة العلماء العرب التوسع والنمو بقيادة جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، وهي مؤسسة أكاديمية محلية بحثية متمرسة في تعزيز التعاون مع المؤسسات ذات التوجهات المماثلة لصياغة حلول جديدة ذات تأثير محلي وإقليمي وعالمي.
وسيشارك في اللقاء السنوي لرابطة العلماء العرب، الذي تنظمه جامعة حمد بن خليفة على مدار ثلاثة أيام، نخبة من العقول العربية المتميزة التي تعمل في المجالات العلمية والاجتماعية، سواء كانوا مقيمين في دولة قطر أو في بلدانهم الأصلية أو في أي مكان آخر في العالم، حيث سيناقشون كيفية الاستفادة من العلاقات المتنامية بين العلماء العرب والجامعات والمعاهد البحثية والشركاء في القطاع الصناعي، مما يضع حجر الأساس لتعاون مستمر بمجالات متعددة في التعليم والبحوث والابتكار.
وتعليقًا على أهمية اللقاء هذا العام، وبصفته عضوًا قديمًا في رابطة العلماء العرب، قال الدكتور هلال الأشول، أحد علماء مؤسسة قطر، وهو عالم أمريكي من أصل يمني: "لقد تأسس هذا المجتمع وفق رؤية جوهرية تتمثل في العمل على "اكتساب العقول" و"تداول العقول" من جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن خلال ذلك، تسعى الرابطة إلى تطوير نماذج جديدة للتعاون والشراكة بين العلماء العرب، من أجل النهوض بالبحوث والابتكار ودعم النمو الاقتصادي في قطر والمنطقة. وقد أظهرت دولة قطر التزامًا راسخًا بهذه المهمة، حيث تواصل الاستثمار في مبادرات تسخّر خبرات العلماء العرب محليًا وعالميًا لدفع عجلة التقدم والتنمية الإقليمية".
وفي معرض حديثه عن قيمة وأهمية مجتمع رابطة العلماء العرب، قال الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه، رئيس جامعة حمد بن خليفة: "تعزز رابطة العلماء العرب التبادل المعرفي الفعَّال في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال ترسيخ الحضور العربي في المشهد العالمي. كما تعمل هذه المبادرة على مدّ الجسور لشراكات دائمة بين القطاع الصناعي والأكاديمي والحكومي، مما يتيح الاستفادة من الخبرات والمعارف التي تدعم أهداف التنمية الوطنية، فضلًا عن الجهود المحلية الرامية إلى بناء مستقبل أكثر إشراقًا للشعوب العربية. وكذلك تعزز الرابطة مكانة قطر كمركز للمعرفة وحاضنة لهذه المبادرة التي تُلهم الأجيال القادمة".
وفضلًا عن الكلمات الرئيسية والجلسات النقاشية، سيشهد اللقاء السنوي لرابطة العلماء العرب ورش عمل حول قضايا محورية ذات صلة بمؤسسة قطر ودولة قطر والمنطقة بشكل عام. وتشمل هذه القضايا الرعاية الصحية الدقيقة، والتكنولوجيا الحيوية، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والاستدامة، والصحة البيئية. كما ستوفر الجلسات فرصًا مخصصة للتبادل المعرفي والبحثي بين العلماء العرب والشركاء في القطاعات الصناعية المختلفة وغيرهم من المعنيين، مما يساهم في تأسيس منظومة متطورة متعددة التخصصات قائمة على أسس المعرفة في المنطقة.
وبينما تواصل رابطة العلماء العرب توسيع آفاقها، تظل جهودها مكرسة لتحقيق تأثير اجتماعي واقتصادي من خلال المساهمات الجماعية للعقول العربية، إلى جانب إطلاق حركة عالمية نحو نهضة معاصرة في العلوم والبحوث العربية.
للمزيد من المعلومات، قم بزيارة موقع رابطة العلماء العرب الرسمي.