حصل ستة من طلاب الدراسات العليا في كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة على منح بحثية من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، كجزء من برنامج المنح البحثية لطلاب الدراسات العليا. ومع هذا التمويل، سيتمكن طلاب الماجستير والدكتوراه من إجراء مشاريع في مجالات الطاقة المستدامة والبيئة المستدامة، وعلوم البيانات، والعلوم الطبية الحيوية، وعلوم الكمبيوتر.
ويعد برنامج المنح البحثية لطلاب الدراسات العليا أحد أهمّ مسارات "برنامج قطر للريادة في البحوث" الذي يدعم طلاب الدراسات العليا المتميزين من خلال تقديم المنح لهم.وستضيف هذه المنح إلى حافظة بحوث جامعة حمد بن خليفة التي تتضمن حاليًا أكثر من ثمانين مشروعًا بحثيًا.
وفي تعليق له، قال الدكتور منير حمدي،عميد كلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة: "أود بداية أن أهنئ الطلاب الحاصلين على المنح وأتمنى لهم دوام التوفيق في دراستهم وبحوثهم. وإننا كجامعة بحثية، ملتزمون بالعمل المتواصل لخلق ثقافة أكاديمية قوية، حيث يعمل باحثونا باستمرار على تطوير اكتشافات وابتكارات جديدة، وأنا فخور بأن أكون جزءًا من هذا المجتمع من العلماء والباحثين. إن هذه الإنجازات المهمة تلهمنا في جامعة حمد بن خليفة لنواصل المضي نحو تحقيق مهمتنا للمساهمة في بناء اقتصاد المعرفة في دولة قطر".
وتضمنت قائمة الطلاب الفائزين بالمنح البحثية أربعة طلاب دكتوراه واثنان طلاب ماجستير من كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة.
وحصل طالب الدكتوراه في علوم الحاسوب وهندسته أبو بكر عاقلة، الفائز بمنحة الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، على تمويل لمشروعه في تطوير تقنيات تلخيص النصوص القائمة على البيانات. وتركز بحوث عاقلة على تحليل كميات كبيرة من البيانات، لرسم أنماط تلخيص النصوص فيما يتعلق بمجالات علوم الكمبيوتر الرئيسة، مثل إمكانية الوصول إلى الشبكة العنكبوتية، وتصميم واجهة المستخدم وتجربة المستخدم، وهندسة المعلومات والمعرفة، وتطوير محرك البحث الوصفي، ومعالجة اللغات الطبيعية وتحليل المشاعر. ويسعى عمل عاقلة، بدعم من هذه المنحة، إلى إحداث تأثير كبير على كيفية قراءة المستخدمين للنصوص عبر الإنترنت، وتحسين عملية التلخيص عند استهلاك النصوص، وخاصة بالنسبة لمستخدمي المحتوى الذين يعانون من ضعف البصر.
ومن خلال عمله الوثيق مع الدكتورة دينا آل ثاني، عالمة الكمبيوتر الرائدة في مجال النفاذ إلى التكنولوجيا، بالإضافة إلى باحثين آخرين في مختلف أنحاء دولة قطر، يقول عاقلة: "تتوافق جامعة حمد بن خليفة تماًما مع اهتماماتي البحثية،نظرًا لخطة الدراسة الأكاديمية المتقدمة ومجموعات البحث الممتازة الموجودة في معهد قطر لبحوث الحوسبة. وأنا أرى بأن جامعة حمد بن خليفة هي أفضل خيار وأفضل بيئة أستطيع فيها تحقيق أهدافي، وأكون قادرًا في الوقت نفسه على اكتساب العديد من الخبرات المتنوعة في مجالي التعليم والصناعة على حدٍ سواء".
وتركز جميع برامج جامعة حمد بن خليفة بشكل كبير على البحوث، حيث تحرص معاهد البحوث الثلاثة التابعة للجامعة، وهي معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، كلٌ منها ضمن مجال فريد من نوعه، على إجراء بحوث رائدة تعود بالنفع على المجتمع.
ومن خلال فرص المنح الدراسية والبحثية سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، تساهم معاهد البحوث وكليات جامعة حمد بن خليفة في التعامل مع"التحديات الكبرى" الموضحة في استراتيجية قطر الوطنية للبحوث.