الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي تطور إمكانات الشباب | HBKU
الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي تطور إمكانات الشباب

قال الدكتور محمد إفرين توك الأستاذ المشارك والعميد المشارك لمبادرات الابداع والتقدم المجتمعي بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة ان منظمة التعاون الإسلامي اختارت الدوحة لتصبح عاصمة الشباب لعام 2019، بعد أن منحت هذا اللقب لأول مرة لمدينة إسطنبول في تركيا عام 2015، لتصبح هذه المبادرة صوتًا جماعيًا للشباب المسلم حول العالم. ثم منحته منظمة التعاون الإسلامي لاحقًا لمدينة فاس بالمغرب، ثم مدينة بوتراجايا في ماليزيا، ثم مدينة شيراز في إيران، وكذلك مدينة القدس الشريف بفلسطين.

واضاف: هذا التجمع شارك فيه كل من بيان خالد زميل الأبحاث بالكلية، وعائشة الكواري ونورة زيارة، الطالبتان بكلية الدراسات الإسلامية.وخلال انعقاد الجمعية العامة الثانية لأمانة منتدى شباب التعاون الإسلامي في أكتوبر 2014، أُطلق البرنامج العالمي لاختيار عاصمة الشباب من قبل منظمة التعاون الإسلامي.

ومنذ اختيار مدينة إسطنبول في تركيا لتكون عاصمة الشباب الإسلامي لأول مرة في عام 2015، أصبحت هذه المبادرة صوتًا جماعيًا للشباب المسلم حول العالم، حيث اختيرت في السنوات التالية مدن فاس وبوتراجايا وشيراز والقدس الشريف. وفي هذا العام 2019، أعلنت منظمة التعاون الإسلامي عن اختيار مدينة الدوحة عاصمةً للشباب الإسلامي.

وقامت منظمة المؤتمر الإسلامي والكيانات التابعة لها، على مر التاريخ، بدورٍ فاعلٍ في بناء إطار عمل إنساني راسخ وقدرات قوية بين الدول الأعضاء في المنظمة، ودور الدولة جليّ يتعلق بالتزامها بتعزيز التنمية المستدامة والشاملة في العالم الإسلامي، والتي أكدت عليها من جديد رؤية قطر الوطنية 2030 فيما يتعلق بالإسهام في "تحقيق السلام والأمن الدوليين من خلال المبادرات السياسية والدعم الإنساني والتنموي". وتضع قطر تمكين الشباب على رأس استراتيجياتها الإنسانية والتنموية.
ففي عام 2018، بلغت قيمة المشاريع التنموية الممولة من صندوق قطر للتنمية 378 مليون دولار، 34.3% منها استثمارات في قطاع التعليم، و2 مليون دولار وجهت للتنمية الاقتصادية.

ويكشف اختيار منظمة التعاون الإسلامي للدوحة عاصمة للشباب لعام 2019 عن السمات الرئيسية لمنظمة التعاون الإسلامي، والتأثير العالمي لقطر كدولة رائدة في العمل الإنساني، وتمكين الشباب، والإسهام في الجهود الجماعية التي تستهدف التصدي للتحديات العالمية.

وقال: نحتفل اليوم بوصول موكب عاصمة منظمة التعاون الإسلامي للشباب إلى مدينة الدوحة، ومن المهم أن نفهم المهمة الكبرى التي تبنتها عواصم الشباب التي اختارتها منظمة التعاون الإسلامي في السابق، وبالتالي، فهم ما الذي يمكن أن تقدمه الدوحة في نسخة هذا العام.

عواصم الشباب السابقة

من جهتها قالت السيدة بيان خالد زميل الأبحاث بالكلية: تخدم مبادرة منظمة التعاون الإسلامي المتعلقة باختيار عاصمة الشباب الإسلامي جهود تطوير إمكانات الشباب وتمكينهم وتنمية مهاراتهم وبناء قدراتهم، وينسجم اختيار الدوحة عاصمةً للشباب لعام 2019 تحديدًا مع شعار "الأمة بشبابها - للشباب ومع الشباب وبالشباب". وكانت الدوحة قد دأبت على بناء إرثها المميز، الذي اتضح جليًا في رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجياتها للتنمية الوطنية، ومبادرات مؤسسة قطر في التعليم والبحوث متعددة الاستخدامات، بما في ذلك جامعة حمد بن خليفة، باعتبارها جامعة وطنية تركز على البحوث والدراسات العليا، وكلية الدراسات الإسلامية التابعة لها.

ويؤكد هذا الإرث على إسهامات قطر المقبلة لفائدة شباب العالم، وتقود المؤسسات القائمة على الابتكار، مثل جامعة حمد بن خليفة، الجهود التعليمية والبحثية التي تركز على التصدي للتحديات المهمة التي تواجه قطر والعالم.

وقد تنوعت الفعاليات الماضية في عواصم الشباب ما بين ورش العمل، والمحاضرات، وحلقات النقاش، والأنشطة، والمسابقات، والمخيمات، والمهرجانات في العديد من المجالات المختلفة. ففي المجال الفني، على سبيل المثال، نُظم مهرجان أزياء تقليدي في تركيا للمصممين الشباب في عاصمة الشباب، ونُظمت العديد من مسابقات الصور في فلسطين، مع تناولموضوعات مختلفة مثل: "الوجوه البشرية للقدس"، وغيرها من الفعاليات التي شملت ورش الخط، وحفلة موسيقية على الطراز الإسلامي، ومهرجان فنون الشوارع. وفي مجال التعليم، شملت الأنشطة ذات الصلة معرض الجامعات العشر الأوائل، وجلسات حول الحوار بين قطاعات الحضارات التي تجمعها قواسم مشتركة، ومواجهة التطرف، ومكافحة الإسلاموفوبيا والعنصرية، وجولة ثقافية في التراث العثماني.

وعقدت منظمة التعاون الإسلامي فعاليات ركزت على الرياضة، مثل البطولات الرياضية الدولية، فضلاً عن مؤتمرات رفيعة المستوى مع وزراء الرياضة والشباب. كما أجريت تحضيرات بشأن المبادرات القائمة على المعتقدات الدينية، مثل مسابقات تلاوة القرآن المتعددة، والمهرجانات الحلال من أجل توفير منصات إضافية لدعم مشاركة الشباب.

المساهمون:

  • الدكتور محمد إفرين توك، الأستاذ المشارك والعميد المساعد لمبادرات الإبداع والتقدم المجتمعي في كلية الدراسات الإسلامية
  • بيان خالد، زميل أبحاث في كلية الدراسات الإسلامية
  • عائشة الكواري، طالبة في كلية الدراسات الإسلامية
  • نورة الزيارة، طالبة في كلية الدراسات الإسلامية
     

المصدر : https://www.al-sharq.com/article/17/06/2019