تساهم كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة في تعزيز النمو غير المسبوق الذي يشهده قطاع الرعاية الصحية الوطني من خلال توفير منصة تعليمية قوية لدراسة التحديات الصحية الإقليمية والعالمية. وتتطلّب العلوم الصحية والحيوية – وهي مجال علمي يركز على الوقاية من الأمراض، وإطالة العمر، وتعزيز الصحة من خلال الجهود المجتمعية الفردية والجماعية - منهجًا منتظمًا وقائمًا على الأنشطة البحثية والتعليمية الشاملة. ومن هنا، فقد تم تصميم المنهاج الدراسي الخاص بالكلية من أجل دراسة التهديدات الصحية الوطنية والإقليمية والعالمية من خلال نهج أكاديمي متميز قائم على البحوث.
وتلعب كلية العلوم الصحية والحيوية دورًا رائدًا في مجال التعليم الجامعي في تخصص العلوم الصحية والحيوية، وتساهم في دعم الأهداف المحددة في استراتيجية الصحة الوطنية. كما تقدّم الكلية مجموعة مختارة ومبتكرة من البرامج الأكاديمية، بما في ذلك درجتي الماجستير والدكتوراه في علم الجينوم والطب الدقيق، بالإضافة إلى درجتي الماجستير والدكتوراه في العلوم البيولوجية والعلوم الطبية.
وتعليقًا على دور برامجها الأكاديمية في تمكين الدولة من بناء قدراتها المحلية عبر توطين المواهب البشرية، قال عميد الكلية الدكتور إدوارد لويس ستونكيل: "سيلتحق 41 طالب جديد و45 طالب عائد بالبرامج المبتكرة متعددة التخصصات في كلية العلوم الصحية والحيوية هذا العام. وتؤثر هذه البرامج المتخصصة، والتي تشمل مجالات مثل العلوم البيولوجية والطبية، وعلم الجينوم والطب الدقيق - على جميع السكان. ويرجع ذلك إلى أن تخصصات علم الجينوم والعلوم البيولوجية والطبية تركز بشكل عام على تطوير فهم لآليات الأمراض ومن ثم تطوير علاج طبي شخصي لها لتعزيز جودة الصحة".
وأضاف الدكتور ستونكيل: "تتولّى مهمة تدريس برامجنا نخبة منتقاة بعناية من أعضاء هيئة التدريس ومشرفي البحوث، وقد تم تصميمها كبرامج تفاعلية، مع إعطاء الطلاب الفرصة لتطبيق ما يتعلمونه في العالم الحقيقي وتنفيذ المشاريع في المجتمع. وتستكشف هذه البرامج طبيعة المرض البشري وانعكاساتها على المرضى".
والجدير بالذكر أن هيئة التدريس في كلية العلوم الصحية والحيوية تضمّ 9 بروفسورًا تساهم تخصصاتهم وإنجازاتهم في مجال العلوم الصحية والحيوية في منح الطلاب فرصة تعليمية فريدة للنمو تحت إشراف مجموعة متميزة من الأكاديميين المشهورين دوليًا. وبالإضافة إلى ذلك، يتعاون أعضاء هيئة التدريس والطلاب في كلية العلوم الصحية والحيوية مع معاهد البحوث التابعة لجامعة حمد بن خليفة، وخاصة مع معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، من أجل مساعدة الطلاب على تطوير قدراتهم البحثية من خلال توفير أحدث المختبرات وإشراف الخبراء".
كما تتمتع الكلية بعلاقات قوية مع مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة في مجال كلية العلوم الصحية والحيوية. وتشمل هذه الجهات أصحاب المصلحة في الأوساط الأكاديمية وقطاع الرعاية الصحية والحكومة على حد سواء، بما في ذلك مؤسسة حمد الطبية، ووزارة البلدية والبيئة، ووزارة الصحة العامة، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وجامعة قطر، وسدرة للطب، وكلية طب وايل كورنيل – قطر.
ومع علاقاتها القوية مع المجتمع المحلي وقطاع الرعاية الصحية، من المتوقع أن يحرز طلاب الكلية تقدمًا كبيرًا في تحقيق أولويات التنمية الوطنية بدولة قطر في مجال الرعاية الصحية والعلوم الصحية، في إطار رؤية قطر الوطنية 2030.