سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني تُكرِّم 247 خريج وخريجة
إقامة حفل التخرج تحت شعار التعليم للسلام .. التعليم للإنسانية
شهدت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، ورئيس مجلس أمناء جامعة حمد بن خليفة، حفل تخريج دفعة 2024، والذي عقد تحت شعار "التعليم للسلام، التعليم للإنسانية"، وذلك لتأكيد دور التعليم كأداة رئيسية في ترسيخ ثقافة السلام وحماية الإنسانية.
وحضر الحفل، الذي أُقيم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات يوم 12 مايو، سعادة السيد/ حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى، وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين، وعـــمـــداء الـكـلـيـات وأعــضــاء الـهـيـئـتـيـن الإداريــة والــتــدريــســيــة لــلــجــامــعــة، وعائلات وأصدقاء الخريجين.
وقامت جامعة حمد بن خليفة بتتويج 247 خريج بالدرجات العلمية، من بينهم 142 خريجة و105 خريج، 61 منهم مواطنون قطريون، وتم تصميم البرامج متعددة التخصصات التي اختارها الخريجون لتعزيز قدراتهم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها للشروع في وظائف نوعية وتقديم مبادرات تساعد على تحسين أساليب العيش وتحقيق الرفاهية في المجتمعات الهشة والمحرومة من أبسط متطلبات الحياة.
وأكد الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه خلال كلمته على أهمية العلم والتحلي بالمسؤولية والقدرة على التغيير، وأضاف مخاطبًا الخريجين: "إن تحدياتكم كبيرة ولكن الأمل فيكم بحجم هذه التحديات، ضعوا الأهداف الكبرى ولا يكن حلمكم محصورًا في أهدافكم الشخصية، فالتاريخ لا يذكر إلا ذوي الأيادي البيضاء والذين كان لهم تأثير تجاوز الفردية".
وفي كلمته باعتباره ضيف شرف الحفل، قال الدكتور غسان أبو ستة، رئيس جامعة غلاسكو: "ما تعلمناه من الحرب على غزة أنه عندما تريد أن تُبيد شعباً عليك أن تبدأ بجامعاته، وعندما تريد أن تقضي على أُمة عليك أن تقضي على التعليم".
وبصفته ممثلًا للخريجين، قال عبدالرحمن آل شافي، خريج برنامج ماجستير السياسات العامة: "نشارك في هذا الحفل الكريم، وقد اعتمرنا قبعات المسؤولية، وتقلدنا أوسمة الثقة والفخر، لننطلق بكل عزم وإرادة لنحقق مستقبلنا وأهدافنا، وننهض ونرتقي بمجتمعاتنا، ولأنّ شعار حفل تخريجنا هو "التعليم للسلام، التعليم للإنسانية"، فإننا نمضي اليوم قُدمًا بقناعة تامة بأن التعليم هو السلاح الأقوى لتحقيق التغيير المنشود".
وقد نال الخريجون درجاتهم العلمية في برامج متعددة من كليات الجامعة الست، هي كلية الدراسات الإسلامية، وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وكلية العلوم والهندسة، وكلية القانون، وكلية العلوم الصحية والحيوية، وكلية السياسات العامة، حيث تتضمن برامجها الأكاديمية 41 تخصصًا تنبثق من خمس ركائز رئيسية هي الرعاية الصحية الدقيقة، والذكاء الاصطناعي، والتعليم التقدمي، والاستدامة، والرفاه الاجتماعي.
من جانبه، قال الدكتور أحمد المقرمد، نائب رئيس جامعة حمد بن خليفة للبحوث بالإنابة، في جامعة حمد بن خليفة: "تُدعم الركائز الرئيسية لبرامج الجامعة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية في دولة قطر، وقد صممت تلك البرامج متعددة التخصصات لإعداد قادة المستقبل في هذه المجالات لصياغة حلول جديدة تدعم التطور الإيجابي في جميع أنحاء العالم، ومن الطبيعي أن تُعزز البيئة التعليمية الفريدة للجامعة استراتيجية الدولة التي تهدف للاستثمار في رأس المال البشري، وتحقيق التنويع الاقتصادي، والحفاظ على هذا التقدُم من خلال تعزيز قدرات الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة للتصدي وإيجاد حلول للتحديات الكبرى سواء في دولة قطر أو على مستوى دول العالم".
وتخلل حفل التخرج هذا العام، إعلان جائزة جامعة حمد بن خليفة للتميُز، والتي تُكرم الإنجازات البارزة لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، حيث قامت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني بتتويج الفائزين بالجوائز على منصة المسرح في ثلاث فئات هي: جائزة التميز البحثي، التي تُكرِّم الجهود المبذولة في إعداد البحوث والتي حظيت بتقدير كبير في أوساط المجتمع الأكاديمي، وجائزة التميز في التدريس، وذلك تقديرًا لأنشطة التدريس والتوجيه الطلابي المتميّزة، وجائزة التميز في الخدمة، التي تُثمن الخدمات الاستثنائية تجاه الجامعة ومجتمعها.
وحصل كل من الدكتور أمين برماق، الأستاذ والعميد المشارك بكلية العلوم والهندسة، والدكتور أحمد أيسان، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية، على جائزة التميز البحثي، كما تم تكريم الدكتور جورجيوس ديميتروبولوس، الأستاذ والعميد المشارك للشؤون الطلابية في كلية القانون، بجائزة التميز في التدريس، والدكتور إفرين توك، العميد المساعد لمبادرات الإبداع والتقدم المجتمعي والأستاذ المشارك بكلية السياسات العامة، بجائزة التميُز في الخدمة.
وتعليقًا على أهمية الجوائز، أكد الدكتور مايكل بينيديك، وكيل جامعة حمد بن خليفة، قائلًا: "يُجسد الفائزون بجوائزنا التزام جميع أعضاء هيئة التدريس في الجامعة بالتميز الأكاديمي في عملهم العلمي والبحثي، وتفانيهم في تطوير طلابنا فكريًا وعلميًا، فضلًا عن التأثير الكبير لأعضاء هيئة التدريس في تعزيز دور الجامعة، بتخصصاتها الأكاديمية المتنوعة، في المجتمع القطري، ولهذا أتوجه للفائزين هذا العام بكل التقدير والتهنئة لما بذلوه من جهد".
وينضم خريجو هذا العام إلى مجتمع خريجي جامعة حمد بن خليفة المرموقين، الذين يقدمون حاليًا إسهاماتهم في مجموعة متنوعة من المجالات، أبرزها الأخلاق الإسلامية التطبيقية، والتمويل والاقتصاد الإسلامي، ودراسات الترجمة، وعلوم وهندسة الحاسوب، والطاقة المستدامة، والقانون الدولي والشؤون الخارجية، والقانون الاقتصادي والتجاري الدولي، وعلم الجينوم والطب الدقيق، والعلوم البيولوجية والطبية الحيوية، والسياسات العامة، والسياسات الاجتماعية وتقييم البرامج، فضلًا عن العديد من التخصصات الأخرى.
وفي هذا الإطار، قالت الدكتورة مريم المناعي، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب: "يعمل مكتب شؤون الطلاب بجامعة حمد بن خليفة على تعزيز بيئة تعليمية تُشجع الطلاب على تطبيق الدروس والخبرات التي تساهم في ترسيخ كرامة الإنسان وحمايتها، ودعم القيم المجتمعية، وبناء جسور للحوار والتفاهم في وقت تشتد فيه الحاجة إليهما، وهو ما يُمثل مصدر قوتنا، حيث أن العديد من خريجينا يتولون أدوارًا قيادية داخل مجتمعاتهم ومساراتهم المهنية، ليصبحوا سفراء للجامعة في شتى بقاع العالم".
وتسعى جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، إلى تمكين الطلاب وتعزيز مهارات الخريجين لتطوير قدراتهم المهنية والشخصية، من خلال إتاحة فرص تعليمية واجتماعية متنوعة ومتعددة التخصصات.
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة hbku.edu.qa