وقَّعت جامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، مذكرة تفاهم مع جامعة إسطنبول، في إطار الجهود التي تبذلها الجامعة لتعزيز رسالتها الرامية إلى تسهيل التحول الإيجابي في الداخل وإحداث تأثير عالمي وإقليمي.

وبموجب المذكرة، التي وُقعت بتاريخ 20 سبتمبر، سيشارك الطرفان في تطوير مجموعة من الأنشطة لتحقيق المنفعة المتبادلة لكل مؤسسة. وتشتمل هذه الأنشطة على المشاريع والدراسات البحثية التعاونية، والمساهمات المشتركة في المنشورات الأكاديمية والعلمية، وتبادل الوثائق العلمية الأخرى. كما تمهد مذكرة التفاهم الطريق للأنشطة اللاصفية المشتركة في المجالات الأكاديمية والعلمية، مثل الدورات التعليمية، والمؤتمرات، والندوات. وفي محاولة لتشجيع التعاون القائم على الشراكة، سيتبادل الطرفان بانتظام أعضاء هيئة التدريس والبحوث.

ومن المنتظر أن يستفيد الطلاب الجامعيون وطلاب الدراسات العليا من توثيق العلاقات بين جامعة حمد بن خليفة وجامعة إسطنبول. وبالإضافة إلى برامج التبادل الطلابي ذات الصلة، تتضمن مذكرة التفاهم بنودًا تتعلق بالأنشطة المنهجية المشتركة في التعليم والتدريس، مثل المدارس الصيفية وبرامج الدبلومات. وستتوافر أيضًا فرصٌ لطلاب الدكتوراه للتعاون مع نظرائهم، بما في ذلك كتابة أطروحة دكتوراه تحت إشراف مشترك.

وتحدث الدكتور عماد الدين شاهين، الوكيل المؤقت لجامعة حمد بن خليفة وعميد كلية الدراسات الإسلامية، بعد التوقيع على المذكرة فقال: "تفتح مذكرة التفاهم هذه فصلاً جديدًا في علاقاتنا مع جامعة إسطنبول، وهي مؤسسة تتماهى مع رؤيتنا الرامية إلى أن نكون جامعةً قائمةً على الابتكار تركز على حل التحديات الحرجة المشتركة. ويتميز نطاق وطموح هذه الاتفاقية، التي تمتد لخمس سنوات، بأنه بعيد المدى ومصمم لتحقيق الفائدة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب على حدٍ سواء من خلال تبادل المعرفة، والتعاون البحثي، والكثير من جوانب التعاون الأخرى. ونحن مصممون على رعاية الأجيال القادمة من رواد الأعمال والقادة لإعطاء مزيد من الزخم للاقتصادات والمجتمعات القائمة على المعرفة في قطر وتركيا، كما نتطلع إلى بدء هذه الرحلة."

من جانبه، قال الدكتور محمود إيه كي، رئيس جامعة إسطنبول: "نظرًا لأن قطر وتركيا مرتبطان بعلاقات صداقة قائمة على القيم المشتركة ووجهات النظر المتشابهة، فإن الاتفاقية الموَّقعة بين جامعة حمد بن خليفة وجامعة إسطنبول ستمثل خطوة مهمة على طريق تعزيز ازدهار شعوبنا. ونحن لم نطور علاقات التعاون في جميع مجالات الاهتمام المشتركة فحسب، بل عمّقنا أيضًا مشاركتنا في المساعي الرامية لتطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتعليم العالي بهدف تمكين بلداننا من مواجهة التحديات العالمية. وأعتقد اعتقادًا راسخًا بأننا سنواصل تعزيز العلاقات الوثيقة والصداقة التي توحد بلدينا. ونتطلع إلى العمل معًا على تعزيز التعاون الثنائي بين قطر وتركيا."

للمزيد من المعلومات عن كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، يُرجى زيارة: cis.hbku.edu.qa