ملتقى قادة المجتمع يُساعد على تطوير روابط متينة بين جامعة حمد بن
ملتقى قادة المجتمع يُساعد على تطوير روابط متينة بين جامعة حمد بن خليفة، والقطاعَينِ العام والخاص في قطر وزير الطاقة والصناعة يشيد بالمساهمة الكبيرة لجامعة حمد بن خليفة في دعم الركائز الأربع لرؤية قطر الوطنية

استقبلت جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، أكثر من (100) شخصية من كبار المسؤولين الحكوميّين، والمديرين التنفيذيّين في صناعات متنوّعة من القطاع الخاص في قطر، في النسخة الافتتاحيّة لملتقى قادة المجتمع، الذي عُقِدَ يوم الخميس الموافق 25 فبراير 2016.

وقد تمّ إطلاق هذه الفعاليّة، التي شهدت كلمةً لسعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة القطري، لغرض استعراض التطوّر السريع لجامعة حمد بن خليفة، وإشراك قادة من القطاعَينِ العامِ والخاصِ في حوار يتناول الدور الذي يمكن أن يقوم به التعليم العالي على صعيد بناء القدرة الوطنيّة في قطر، وتقويتها وتعزيزها على المدى الطويل؛ لضمان الاستدامة.

وفي إشارة إلى جامعة حمد بن خليفة كمؤسّسة تعليميّة رائدة، أشاد سعادة الوزير بجهود الجامعة لتطوير المواهب القطريّة الشابّة من خلال برامجها الأكاديميّة المبتكرة، قائلاً: "لا يُمكن للمرء إلّا أن يُلاحظ المساهمة الكبيرة لجامعة حمد بن خليفة لدعم الركائز الأربع لرؤية قطر الوطنيّة 2030، من خلال تطوير أهمّ موارد أمتنا وأعظمها قيمةً، ألا وهي الشّباب القطريّ".

"ونحن نتطلّع بكل ثقة، مع توقعات عظيمة باستمرار دور هذه الجامعة في المساهمة في الخطط التنمويّة الطموحة لدولة قطر."

وقد تمّ استغلال هذا الحدث لتسليط الضوء على حقيقةٍ، هي أنّ جميع الصناعات، بغض النظر عن تمويلها أو تنظيمها، بها حاجة لأعداد من القادة والموظفين ذوي الكفاءة العاليّة، والمدربين تدريبًا جيدًا،  لتلبية احتياجات تلك الصناعات، وعلى وجه خاص في قطر، حيث تشهد جميع القطاعات نموًّا سريعًا غير مسبوق. وأكّد المُلتقى أنه من المستحيل تحقيق أهداف المستوى الأول للاقتصاد بدون موارد بشريّة ذات خبرة وكفاءة مناسبة.

وكان من بين المشاركين في الملتقى، الذي عُقِد في مركز الطلاب بجامعة حمد بن خليفة، سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لشركة الفيصل القابضة، وسعادة الشيخ فيصل بن فهد آل ثاني، القائم بأعمال المدير التنفيذي لشركة "ميرسك قطر للبترول"، ورؤساء شركات، ورؤساء مجالس إدارة، وكبار المديرين التنفيذيّين لعدد من الشركات الكبرى، مثل: قابكو، وإكسون موبيل، والخطوط الجويّة القطريّة، والخليج العالميّة للحفر، وكونوكو فيليبس قطر، ولوسيل العقاريّة، وشركة دولفين للطاقة، والهيئة العامة للسّياحة.

كما حضر المُلتقى فيصل السويديّ، رئيس البحوث والتطوير في مؤسّسة قطر، يُضاف إلى ذلك ممثّلون عن الشركاء التعليميّين لجامعة حمد بن خليفة، منهم عمداء جامعة الدراسات العليا للإدارة HEC Paris في قطـر، وجامعة نورثوسترن في قطر.

وفي كلمته الافتتاحيّة، شدّد الدكتور أحمد حسنة، رئيس جامعة حمد بن خليفة، على ضرورة تطوير علاقات قويّة وفعّالة في مجالات التدريب، والتوظيف، والتعاون البحثيّ. وأضاف قائلًا: "لقد شكّل عام 2015 الانطلاقة الحقيقيّة للجامعة من خلال طرحها مجموعة من البرامج في الدّراسات العليا والبحث العلمي، والتي تصبّ في صُلب احتياجات الدولة في الوقت الحاضر والمستقبل، في قطاع الطاقة والبيئة والعلوم الطبيّة".

"وفي إطار الالتزام لبناء اقتصاد المعرفة، وإيمانًا منّا بأنّ تطوّر البلاد ونموّها يحتاج الى تكاتف الجهود ومدّ جسور التواصل بين مختلف مؤسّسات الدولة، فإنّنا نؤكّد على أهميّة التعاون المؤسّسي بين الجامعة، والجهات الحكوميّة، والخاصّة في الدولة؛ من أجل بناء علاقات إيجابيّة لتعظيم الاستفادة من كافّة الموارد المتاحة؛ لتحقيق الطموح المنشود في نهضة قطر وازدهارها".  

وتطرّق سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، لدور التعليم العالي في دعم احتياجات الأمة. وقال في كلمة ألقاها خلال الملتقى: "إنّني أحثّ الحضور الكريم على تقديم الدّعم الكامل لجهود جامعة حمد بن خليفة؛ لإطلاق قدراتها بما يُمكّنها من تحقيق الأهداف التي أُنشئت من أجلها".

وفي تعليقه على الملتقى، قال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لشركة الفيصل القابضة: "نشكر جامعة حمد بن خليفة على مبادرتها تجاه المجتمع القطريّ، وتُعدّ مثل هذه الفعاليات جسور مهمّة وضروريّة لإقامة التواصل بين التعليم العالي والمجتمع القطريّ في هذه المرحلة من النموّ غير المسبوق في قطر، فمن المهم بناء وعي حول الدور الذي يُمكن أن تلعبه الجامعات؛ لبناء الأمّة، ودور مجتمع الأعمال في دعم هذه الجامعات وطلابها".

ويعود الفضل في توفير تعليم عالٍ رفيع المستوى لأبناء قطر إلى حضرة صاحب السّمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدّى، وحضرة صاحب السّمو الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني؛ ولهذا نودّ أن نتقدّم بجزيل الشكر لسّموهما على هذه الفرصة؛ لتوفير أفضل تعليم لأبنائنا دون المساومة على قيمنا الثقافيّة والحضاريّة التي قد يفقدها الطلاب الذين يقصدون جامعات الخارج. ونحن نتطلّع الآن إلى رؤية خريجي جامعات قطر؛ ليشغلوا مناصب قياديّة للمساهمة بالارتقاء بهذا البلد نحو آفاق أسمى. 

وقدّم الدكتور خالد بن لطايف، نائب مدير جامعة حمد بن خليفة، عرضًا تقديميًّا حول جامعة حمد بن خليفة، حيث سلّط الضوء على برامج الجامعة ومبادراتها البحثيّة، وأشار إلى الدور الذي يمكن أن تقوم به في خدمة الطموحات المستقبليّة لدولة قطر.

وقال الدكتور خالد بن لطايف: "تلتزم جامعة حمد بن خليفة بدورها في خدمة دولة قطر، وهي تُكرّس نفسها للمساعدة في تحقيق رؤية قطر 2030، واستراتيجياتها الوطنيّة. ونحن نطمح أن نصبح جامعة بحثيّة رائدة على مستوى العالم، ولكن مع قطر وفي قلب قطر. وستقوم الجامعة بتقديم برامج شهادات دراسات عليا متقدّمة تُركّز على البحوث، مع لعب دورها كمُبتكِر عالميّ في مجالات ذات أهميّة وطنيّة خاصة. وبذلك تُصبح جامعة حمد بن خليفة موردًا وطنيًا للمعرفة، في خدمة الحكومة والصناعة والمجتمع في قطر".

وبعد الكلمات الافتتاحيّة والعروض التقديميّة، أتيحت الفرصة للحضور؛ للمشاركة في حوار مفتوح، قام خلاله الدكتور خالد بن لطايف باستضافة جلسة أسئلة وأجوبة.

وتسترشد جامعة حمد بن خليفة بطموح للقيام بدورٍ رئيس في المساعدة على صياغة مستقبل قطر ليس من خلال توفير تعليم متعدّد التخصّصات، وتدريب قادة من مختلف القطاعات في البلاد فحسب، بل أيضًا من خلال تحفيز طلابها وأعضاء هيئتها التدريسيّة وموظفيها؛ للتصدّي للتحدّيات التي تُواجه قطر اليوم وفي المستقبل.

هذا، وقالت مريم حمد المناعي، نائب رئيس جامعة حمد بن خليفة لشؤون الطلاب: "عرَفَت الجامعة في السنوات الأخيرة تطورات كثيرة، في أهدافها ودورها الاجتماعي، ولم يقتصر دورها على تقديم الخدمات العلميّة والتعليميّة للطلاب فحسب، وإنما أصبح تفاعلها مع جميع مؤسسات المجتمع ضرورةً حضاريّة، وذلك بتقديم خدماتها لهم من جهة، ومن جهة أخرى ما تُقدّمه الجامعة من كفاءات لتنمية المجتمع وتطويره، ولن يكون ذلك الّا في ظلّ علاقة تكامليّة بين الجامعة والمجتمع.

لمتابعة آخر المستجدّات في جامعة حمد بن خليفة، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني: http://www.hbku.edu.qa/