نُشرت نتائج البحث في العدد الأخير من مجلة "ووتر إنترناشيونال"
حققت كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة إنجازًا هامًا من خلال بحثٍ أجرته بالتعاون مع جامعة أواسا الإثيوبية، والذي خلُصت فيه إلى توصياتٍ استراتيجية تهدف إلى ضمان وصول الجميع إلى خدمات المياه والصرف الصحي، تماشيًا مع الهدف السادس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
ونُشر البحث في العدد الأخير من مجلة "ووتر إنترناشيونال" بعنوان "مناهج مخصصة لجمع البيانات لتحسين إدارة أنظمة المياه في البيئات ذات الموارد المحدودة: دروس من إثيوبيا"، لمعالجة التحديات الرئيسية المتعلقة بإدارة وتوزيع المياه، خاصةً أن حوالي 800 مليون شخص حول العالم لا يستطيعون الحصول على إمدادات المياه النظيفة، مما يعني أن واحدًا تقريبًا من كل عشرة أشخاص معرض لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبر المياه، لا سيما الرضع والأطفال، ورغم ذلك، تظل معظم الجهود المبذولة حاليًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 بطيئةً ومجهولة النتائج.
وإن أحد أكبر التحديات الماثلة أمام ضمان الوصول إلى مصادر المياه النظيفة هو تطوير حلول تراعي حجم الطلب وتتناسب مع البيئة المحلية، ففي المناطق الريفية في إثيوبيا، على سبيل المثال، غالبًا ما تتعطل أنظمة المياه المستوردة بسبب عدم توفر قطع الغيار، وللتغلب على هذه المشكلة، تعاونت كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة وجامعة أواسا مع شركاء حكوميين، لتحديد الأسباب الجذرية لصعوبة الوصول إلى المياه وتطوير منهج جديد لإدارة أنظمة المياه وحوكمتها، وقد أجرى مشروعهم التجريبي في إحدى المناطق اختبارًا لبعض الحلول المحتملة وانتهى بتوصياتٍ للجهات الحكومية الفاعلة لتوسيع نطاق الحلول وتكييفها لتلائم مناطق أخرى في البلاد.
ويأتي هذا المشروع استكمالًا لمذكرة التفاهم التي وقعتها كلية السياسات العامة مع جامعة أواسا عام 2022، والتي شهدت منذ انطلاقها تعاونًا بين أعضاء هيئة التدريس في كلتا الجامعتيْن في العديد من المشاريع، في مجالات الاستدامة والأمن الغذائي وإدارة الأراضي وغيرها، ومن المتوقع تنفيذ المزيد من المشاريع البحثية المشتركة خلال العام القادم.