معرض الدوحة الدولي للكتاب | دار جامعة حمد بن خليفة للنشر
جناح دار جامعة حمد بن خليفة للنشر في معرض الكتاب

 تستعد دار جامعة حمد بن خليفة للنشر للمشاركة في معرض الدوحة الدولي للكتاب، وطرح مجموعتها الكاملة لجمهور المعرض الذي يفتح أبوابه أمام الزوار اليوم 9 مايو ويستمر حتى 18 منه. وتتيح الدار للقراء فرصة لقاء كُتابهم المفضلين في جناحها رقم H4-70، خلال حفلات التوقيع والاستقبال المقرر عقدها ضمن فعاليات المعرض.

وعن هذا الحدث الثقافي الكبير، يعلق السيد بشار شبارو، المدير التنفيذي لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر بقوله: "يُعد معرض الدوحة الدولي للكتاب من أكبر الفعاليات الثقافية التي تشارك فيها دار جامعة حمد بن خليفة للنشر وأهمها على الإطلاق، والتي ننتظرها بشغف عامًا تلو العام. وفي الوقت ذاته، نجد أن المعرض فرصة رائعة للتفاعل المباشر مع القراء والمجتمع الثقافي المحلي. وإننا نفخر بالتواجد على أرض المعرض وسط نخبة من ألمع الأسماء في عالم النشر، ونتطلع إلى تقديم مجموعة من الكُتاب من قطر وسائر البلدان العربية، إلى جانب جديدنا من الإصدارات".

وقد شهدت مجموعة إصدارات دار جامعة حمد بن خليفة للنشر نموًا مطردًا كمًا ونوعًا، ما يؤكد حِرص الدار الدائم على تلبية احتياجات جمهور القراء بكل فئاته؛ فتراوحت إصداراتها ما بين كتب الأطفال واليافعين والبالغين على اختلاف أنواعها مع مراعاة شتى المستويات والخيارات، لتفتح المزيد من أبواب المعرفة والثقافة أمام القراء من جميع الفئات العمرية. كما اعتادت الدار على الموازنة في إصداراتها بين الأعمال بلغاتها الأصلية التي سطرتها نخبة من المبدعين القطريين والعرب من جهة، والأعمال المترجمة من لغات مختلفة من جهة ثانية. وفي الوقت الذي تتوِّجِ فيه الأعمال المترجمة بتشكيلة من العناوين لكتَّاب عالميين تناسب الكبار؛ يستمتع القارئ صغيرًا كان أو يافعًا بباقة كبيرة من الكتب والقصص باللغة التي يفضلها. وبذلك تساهم الدار في تعميم الفائدة على الجميع عبر مدِّ جسور الترجمة العابرة لحدود اللغة والثقافة، وتفتح المجال لمزيد من الإسهامات في هذا المجال من شتى أنحاء العالم. وتقدم الدار للقراء بمختلف ألسنتهم مجموعة متنوعة من الإبداعات الكلاسيكية الخالدة والمعاصرة الرائدة.

وتشمل الإصدارات الجديدة للدار عددًا كبيرًا من الكتب والقصص الرائعة للأطفال، تمزج التشويق والمتعة بالفائدة والعبر القيِّمة. ومن أبرز الأسماء في عالم الكتابة للأطفال الكاتبة القطرية القديرة منيرة الرميحي التي تساهم بعدد من أعمالها المتميزة، علاوةً على تدشين قصتها الجديدة "الأميرة الشجاعة والتنين"، والتي تحكي عن أميرة تقرر مقابلة التنين المخيف لتواجه مخاوفها وتدافع عن مملكتها. ومن قصص الأميرات أيضًا، تُعرض قصة "أميرة الخير"، وهي باكورة أعمال الكاتبة أماني البنا، والتي نجحت في تحفيز خيال القارئ الصغير وحمله إلى عالم التراحم والبر والإحسان ومساعدة كل محتاج.

وهكذا تواصل دار جامعة حمد بن خليفة للنشر نهجها الذي طالما برعت فيه على مر السنين، وتقدم للأطفال كتبًا تمزج بين المعلومة القيِّمة والمتعة في السرد. وخير مثال على ذلك قصة "نظارة الجدة"، للكاتبة المتميزة أندلس إبراهيم، التي تعرِّف القارئ الصغير على إنجازات ابن الهيثم، أحد أشهر العلماء المسلمين، بقالب قصصي ممتع ومنظور جديد، ومنها اختراعه للنظارة وغيرها من الاكتشافات التي غيرت مجرى التاريخ.

 ولم تكتف دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بإصدار كتب الأطفال بلغتها الأصلية فحسب، لكنها ترجمت أيضًا كمًا كبيرًا من الكتب الشيقة من الإنجليزية إلى العربية والعكس. وها هو القرش ضحوك يطل من جديد بوجهه الباسم، وحكاياته الحائزة على الجوائز من خلال النسخة العربية عبر قصة "ضحوك وابتسامته الفائزة " للكاتب ماتياس كروغ.

 ولا تتوانى دار جامعة حمد بن خليفة للنشر عن تقديم كتب المغامرات الحائزة على الجوائز لفئة اليافعين، لا سيما القصص المليئة بالتشويق والأجواء الخيالية. وقد لقي كتاب "سحر السيطرة" للكاتبة القطرية كمام المعاضيد الحفاوة بعد نجاح كتابها الأول "سحر الاستدعاء"، إذ يحمل الكتابان القراء إلى عالم تيا الساحر والعجيب. ويُذكر أن كتاب "سحر السيطرة" قد تُوج بذهبية مسابقة "مون بيم" لموسم 2023، كما تصدر ترشيحات الفوز بجوائز "أميريكان فيكشن" للعام 2023 أيضًا.
      
وإلى جانب قصص الخيال المشوقة، تحلق دار جامعة حمد بن خليفة للنشر نحو أفق أبعد في سماء الروايات لليافعين، والتي تتكامل فيها الرسوم المعبرة مع السرد الممتع؛ ويأتي كتاب "شاهين: مجرة الحجر الأزرق" للكاتبة القطرية شمة الكواري كإضافة خاصة إلى مجموعة الدار، ليكون نعم الأنيس لعشاق الخيال العلمي في هذا الصيف، والتعرف على شاهين ورحلته الخيالية برفقة الزائرين الغرباء القادمين من الفضاء.

وتحرص دار جامعة حمد بن خليفة للنشر على أن تقدم للقراء المخضرمين مجموعة واسعة من أجود الكتب العلمية والأدبية، بما يلبي ذائقة القراء الشغوفين بالعلم والترفيه على حد سواء. ومن المنتظر أن يُطرح في المعرض هذا العام كتاب "مركزية الطبقة الوسطى" للكاتب والأكاديمي القطري، الدكتور خالد الجفيري باللغة العربية، بعد صدوره بالإنجليزية العام الماضي، ويتناول الدور الاجتماعي والاقتصادي للفئة متوسطة الدخل، ومدى أهمية وجود هذه الطبقة في المجتمع.

 ومن الكتب المثيرة للاهتمام، كتاب خبيرة العلاج النفسي سارة باول "العلاج بالفن في شبه الجزيرة العربية - وكيف ترك بصمته" الصادر باللغة الإنجليزية. وقد وضعت فيه عصارة خبرتها الحياتية والعلمية لتستعرض ممارسات العلاج بالفن بوصفها واحدة من وسائل العلاج المستخدمة. وعلاوةً على معلوماته القيِّمة وأطروحاته المعززة بدراسات الحالة، يُعد هذا الكتاب إضافة رائعة إلى مكتبة كل قارئ مهتم بمجال الصحة النفسية والعلاج التعبيري.

ولا ينضب معين دار جامعة حمد بن خليفة للنشر من الأعمال الأدبية المميزة. ومن بينها بعض الروايات الكلاسيكية المترجمة من الأدب الفرنسي، مثل "حفلة الكونت دو أورجيل" للكاتب والشاعر ريمون راديجيه، والتي تدور أحداثها في العقد الثالث من القرن العشرين، وتسبر أغوار المجتمع الراقي لتكشف النقاب عن نظرته لمفهوم الإنسانية. وهناك الرواية الفرنسية المترجمة "مستر فلو" للكاتب المعروف غاستون ليرو، التي تتميز بمهارة السرد بأسلوب يثير مخيلة عشاق عالم الجريمة والمحاكمات. وهذا الكاتب هو نفسه صاحب رواية "شبح الأوبرا" التي حققت رواجًا كبيرًا.