افتتح سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي، وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، اليوم فعاليات الدورة الرابعة من المعرض المهني بالمدينة التعليمية، الذي تنظمه جامعة حمد بن خليفة برعاية شركة (شِل قطر).
ويجمع المعرض طلاب وخريجي الجامعات الشريكة في المدينة التعليمية مع جهات العمل المحتملة من أكثر من 10 قطاعات مختلفة.
ويقام المعرض على مدى يومي 6 و7 فبراير في مركز الطلاب بالمدينة التعليمية، ويستند إلى النجاحات التي تم تحقيقها في دوراته السابقة. ففي عام 2017، تم قبول اكثر من 75 طالب وخريج بفرص تدريب صيفي وتوظيف اكثر من 20 طالب عن طريق المعرض المهني، ليبدؤوا بذلك خطوة جديدة نحو حياتهم المهنية. وبحسب شروط المشاركة لهذا العام، فقد أقرت جميع الشركات المشاركة بأنها تبحث عن مرشحين مؤهلين لملء الشواغر وفرص التدريب المتاحة لديها. وتوفر أكثر من 50 شركة فرص عمل بدوام كامل لطلاب وخريجي المدينة التعليمية، كما توفر حوالي 40 شركة فرص تدريب صيفي. وتمثل جهات العمل المحتملة شريحة واسعة من القطاعات، تشمل شركات الطيران، والمصارف، والضيافة، والتلفزيون والإعلام، والتعليم والأبحاث، والاستشارات الإدارية، والنفط والغاز، والرياضة، والتكنولوجيا والاتصالات.
وقالت الأستاذة مريم المناعي، نائب الرئيس لشؤون الطلاب في جامعة حمد بن خليفة: "تفخر جامعة حمد بن خليفة والجامعات الشريكة في المدينة التعليمية بقدرتها على تخريج طلاب يمتلكون نظرة عالمية ولديهم اهتمام بالاحتياجات المحلية. وخلال الدورات السابقة من المعرض، استفاد الطلاب والخريجون من منصة التواصل هذه لتحسين فرصهم المهنية، ولقاء جهات العمل المستقبلية عبر المعرض المهني بالمدينة التعليمية قبل المضي قدمًا في فصل جديد من حياتهم المهنية. وبالمثل، يعود أصحاب العمل المحليون والإقليميون والدوليون كل عام للمشاركة في المعرض لأنهم يدركون القيمة الكبيرة التي يوفرها لهم للوصول إلى مجموعة واسعة من المواهب المذهلة".
بدوره، قال السيد مايكل ساندلوك، مدير عام الموارد البشرية في شركة (شِل قطر): "تلتزم شركة قطر بالمساهمة في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 وذلك من خلال بناء القدرات البشرية وصقل المواهب الوطنية. إننا نفخر بالمشاركة في المعرض المهني للمدينة التعليمية، والذي يمثل الملتقى المثالي للتواصل مع الطلاب والخريجين. كما نسعى لأن تصبح شركة شِل الجهة المفضلة للعمل للخريجين، ونتمنى أن يكون لهم دور في دعم شركة شِل وشركات الطاقة في الدولة لتحقيق رؤية قطر الوطنية".
وخلال التحضير لإقامة المعرض المهني للمدينة التعليمية لهذا العام، تم تنظيم يوم مهني للطلاب والخريجين، حيث حصل الباحثون عن العمل على المساعدة في كتابة سيرتهم الذاتية من قبل مستشاري توظيف متخصصين، وتعلموا كيفية تحسين مهارات العرض والتعريف بأنفسهم، وذلك بمشاركة 9 شركات وجهات حكومية وبحضور اكثر من 90 طالب من طلاب المدينة التعليمية. وعلاوة على ذلك، تم عقد لقاء مفصل مع أصحاب العمل لتعريفهم أكثر بالفعالية وما تقدمه لهم من فرص للوصول إلى شريحة أكبر من المرشحين المؤهلين ضمن منصة واحدة، ولمعرفة احتياجاتهم من جهة ولبيان ما يحتاجه الطلاب واللجنة المنظمة من جهة اخرى. كذلك تم استعراض توقعات اللجنة المنظمة من جهات العمل مثل توفير فرص التدريب والتوظيف والتدريب الداخلي.
كما تم تنظيم مجموعة تركيز في نهاية شهر سبتمبر 2017 لاستطلاع آراء الطلاب والقائمين على الخدمات المهنية بالجامعات الشريكة؛ لمعرفة ملاحظاتهم واهتماماتهم عن المعرض المهني، وما يريدون رؤيته بشكل مختلف في المعرض المقبل.
ووصف عبد العزيز الخراز، أحد الخريجين القطريين بجامعة حمد بن خليفة الذي شارك في المعرض العام الماضي، تجربته بأنها غير تقليدية ومفيدة على حد سواء. وقال: "سواء أكنت طالبًا جامعيًا يشرع في حياته المهنية، أو خريجًا جامعيًا يبحث عن فرصة عمل أفضل، يوفر المعرض المهني بالمدينة التعليمية سهولة الوصول لأفضل أرباب العمل ضمن مجموعة متنوعة من القطاعات. وبحضور الفعالية، سوف يتخطى المشاركون أساليب التوظيف التقليدية، التي غالبًا ما تستهلك الكثير من الوقت وتتطلب مزيدًا من الجهد. إن هذا المعرض يقدم فرصًا حقيقة لها أثر فوري".
وخلال هذا العام، تنتظر طلاب وخريجي المدينة التعليمية العديد من فرص العمل والتدريب. فمن بين المؤسسات المشاركة، تبحث 46 شركة عن ملء شواغر بدوام كامل، و11 شركة عن ملء شواغر بدوام جزئي؛ وستقدم 52 شركة برامج تدريب مختلفة، و14 شركة منحًا دراسية، بينما طورت 12 شركة فرص تدريب بمحاكاة الوظائف.
ويهدف المعرض إلى تقديم فرص عمل وتدريب واسعة النطاق لطلاب كل من جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وجامعة جورجتاون في قطر، وجامعة حمد بن خليفة، وجامعة الدراسات العليا للإدارة HEC Paris في قطر، وجامعة نورثويسترن في قطر، وجامعة تكساس إي أند أم في قطر، وكلية لندن الجامعية في قطر، وجامعة فرجينيا كومنولث - كلية فنون التصميم في قطر، ووايل كورنيل للطب – قطر.