تدعو كليّة العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة في جامعة حمد بن خليفة جميع المهتمين بسياسة الترجمة إلى التسجيل لحضور مؤتمرها الدوليّ السابع للترجمة. ويهدف المؤتمر المزمع عقده خلال يومي 28 و 29 مارس 2016، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، إلى إنشاء منصّة لمناقشة شؤون الترجمة والقضايا المتصلة بها في منطقة الخليج العربي.
وقد نُشِرت تفاصيل جدول أعمال المؤتمر، الذي سيشتمل على ورَش عمل، وحلقاتٍ نقاشيّة، وندوات حواريّة، وعروض رئيسية. كما يتضمّن مؤتمر هذا العام سلسلة من الحوارات التي يُقدّمها نخبة من الخبراء خلال الجلستين الافتتاحية والختامية للمؤتمر.
وستُقدّم الصحفيّة والكاتبة والمترجمة ديمة الخطيب، التي تشغل الآن منصب مدير الجزيرة بلس (AJ+)، وهي منصّة رقميّة متعدّدة اللّغات تابعة لقناة الجزيرة، جلسة بعنوان "التحدّيات التي تُواجه العالم الرقميّ". ومن الجدير بالذكر أن المسيرة المهنيّة لديمة الخطيب تضمّنت العمل في أكثر من (30) بلدًا، قامت فيها بتغطية مجموعة واسعة من الأحداث والمستجدات العالميّة. وتُعدّ ديمة الخطيب إحدى السيدات العربيات الأكثر شهرة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ عام 2011.
كما سيُلقي كاتب العمود الإماراتي الشيخ سلطان سعود القاسمي، الذي يملك عددًا من الإصدارات البارزة، خطابًا تحت عنوان "نشر أصداء الفعاليات العربية: الاتصال والسياسة والحقائق النسبيّة". وللقاسمي مقالات منشورة في عدد من الصحف والمجلات والمواقع العالميّة نذكر منها الفاينانشال تايمز، والإندبندنت، والجارديان، وموقع هافينغتون بوست، ونيويورك تايمز. وفي عام 2014 اختارته مجلة "أريبيان بزنس" في ضمن "قائمة أقوى (100) عربيّ تحت سن الأربعين"، وذلك عن فئة المفكرين.
وستقوم الدكتورة ألين رمايل، رئيس قسم الأبحاث وأستاذة مادة نظريّة الترجمة، والترجمة الشفويّة، والترجمة السمعيّة البصريّة في قسم اللّغويات التطبيقيّة والمترجمين، والمترجمين الفوريّين في جامعة "أنتويرب"، بإلقاء عرض هامٍّ تحت عنوان "الترجمة السمعيّة البصريّة باعتبارها أداة للتمكين". وتشمل الاهتمامات البحثيّة الرئيسة للدكتورة رمايل موضوعات الترجمة السمعيّة والبصريّة، وسبل الوصول إلى وسائل الإعلام، والأشكال الجديدة المختلطة للترجمة الفوريّة والعلاقة القويّة التي تربطها بالترجمة السمعيّة والبصريّة.
كما سيتحدث الدكتور هنري عويس، عميد كلية اللّغات في جامعة القديس يوسف في بيروت، في جلسة تحت عنوان "الثنائيّة في الترجمة والترجميّة" حيث يلفت الانتباه في الترجمة، وكذلك الترجميّة العدد الهائل من الثنائيّات أو الأزواج في المفاهيم والمفردات مثل: الترجمة واللّغة، والترجميّة والألسنيّة، وصناعة الكتابة، وصناعة الترجمة، وأهل المصدر وأهل الهدف، والأمانة والخيانة، والكاتب والمترجم، والمؤلّف والمترجم، والمترجم والترجمان. ومن الممكن عدم التوقّف عند هذا الحدّ من الأمثلة، ولكن الاهمّ هو تفحّص هذه الظاهرة والتدقيق فيها ومحاولة تفسيرها.
وسيكون باستطاعة المشاركين في المؤتمر الاستفادة من مجموعة متنوّعة من الندوات، بما فيها الحلقة النقاشية حول الأداتين TranslationQ وRevisionQ لتقييم الترجمة، والتي سيبحث خلالها الدكتور ديريك فيربكي: كيف يمكن للتكنولوجيا الإسهام في جعل تقييم الترجمة أكثر موضوعيّة وفعاليّة؟ كما يضمّ المؤتمر ثلاث وِرش عمل حول الترجمة الاحترافيّة، ومراجعة الترجمة وضبط جودتها، وتدريس الكتابة في اللّغة العربية.
ومن الجدير بالذكر أن الكليّة قامت باختيار (32) ملخصًا من بين (107) ملخصًا، تلقّاها القائمون على المؤتمر. كما سيشارك في جلسات المؤتمر متحدثون من مصر، وإسبانيا، والمملكة المتحدة، والبرتغال، والصين، وإيران، وتركيا، وبلجيكا، وسويسرا، والمملكة العربية السعودية، والمغرب، والجزائر، وكندا، والولايات المتحدة. وكذلك تضم قائمةُ المساهمين الأكاديميّين الرئيسين في المؤتمر كلاً من جامعة لوفين، وجامعة بكين للدّراسات الخارجيّة، وجامعة غلاسكو، وجامعة جنيف، والجامعة اللبنانية، وجامعة أوتاوا، وجامعة جورجتاون، وجامعة بابلو دي أولافيدي.
وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة أمل المالكي، عميدة كلية العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة في جامعة حمد بن خليفة: "يُمثّل الموضوع الرئيس لمؤتمر هذا العام "سياسة الترجمة بين التصورات والسلطة" دليلاً كبيرًا على أن ميدان الترجمة متعدّد التخصّصات. وتجمع نسخة المؤتمر لهذا العام تحت سقف واحد عددًا من العلماء وكتّاب الرأي والشخصيات الإعلاميّة والمُعلقين السياسيّين والمهنيّين من مختلف التخصّصات في مجال العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة. كما يتطرّق المؤتمر إلى القضايا المتصلة بالسلطة والتمثيل عبر الميادين الحساسة بما فيها "الترجمة الشفويّة في مناطق النزاع"، والتحديات في العالم الرقميّ"، و"إعلام المواطن"، و"الترجمة السياسيّة"، إضافة إلى عدد من الموضوعات الأخرى، التي يأخذ فيها التفاعل بين اللغة والثقافة دورًا محوريًا."
وجديرٌ بالذكر أيضًا أن كليّة العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة في جامعة حمد بن خليفة لا تفرض أي رسوم على المشاركة؛ من أجل تيسير حضور المؤتمر، فضلاً عن إمكانيّة حضور جميع العروض الرئيسية، وحلقات النقاش، والندوات الحواريّة مجانًا، باستثناء وُرش العمل المتخصّصة التي تستلزم المشاركة فيها التسجيلَ ودفعَ رسوم مُخفّضة رمزية. ونظرًا لمحدوديّة عدد المقاعد، نحثّ الراغبين والمهتمين على ضرورة المسارعة بالتسجيل المبكر من خلال الرابط التالي: http://www.tii.qa/conference