بحضور صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، وسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، تم تخريج (111) طالبًا وطالبة من دفعة عام 2016 كأحدث دفعة خريجين من جامعة حمد بن خليفة، وذلك في حفل تخرج أقيم في مركز الطلاب بالجامعة في الأول من مايو.
وتضمنت دفعة خريجي هذا العام أغلبية من الطلاب القطريين حيث شكّلوا 55٪، من الطلاب بزيادة قدرها 48٪ مقارنة بعام 2015، كما شمِلت طلابًا من (29) بلدًا مختلفًا. ويتوزع خريجو جامعة حمد بن خليفة على كلية الدراسات الإسلامية في قطر بـ(52) خريجًا، و(43) خريجًا من كلية العلوم والهندسة، و(16) من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية.
وقد انضم أهالي الخريجين وأصدقاؤهم إلى حفل التخرج؛ لمشاركتهم فرحهم بالإنجاز الكبير، إلى جانب أعضاء هيئة التدريس وموظفي الجامعة. وكان من بين ضيوف الحفل المميّزين وزراء وسفراء وعمداء من الجامعات الشريكة لجامعة حمد بن خليفة.
وكان حبيب حداد رائد الأعمال في قطاع التكنولوجيا والذي أسّس مؤخرًا موقعي Yamli.com وYallaStartup.org ضيف الشرف في هذا الحدث. ومن الجدير بالذكر أنه في عام 2009، كرّم المنتدى الاقتصادي العالمي السيد حبيب باعتباره قائدًا عالميًا شابًا، كما صنفته مجلة أريبيان بزنس كواحد من (30) شابًا عربيًا هم الأكثر تأثيرًا تحت سن الـ(30) عامًا.
هذا، وحضر حفل التخرج (700) شخص، وكان في مقدمة مَن شرّف الحفل بحضوره صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، والتي كانت في العام الماضي واحدة من بين خريجي الجامعة، حيث حصلت على درجة ماجستير الآداب في السياسة العامة في الإسلام. وفي تعليقها على الحدث، قالت صاحبة السمو: "لقد تم إطلاق جامعة حمد بن خليفة في الأساس لإنشاء مركز حيوي جديد في قطر للتعليم القائم على البحوث المبتكرة لتوسيع حدود التعلّم بما يتماشى مع احتياجات دولة قطر وشعبها حيث تواصل الجامعة النمو والازدهار وتخريج طلاب استثنائيين أثرَتْهم المعارف والخبرات والصداقات التي طوّروها خلال دراساتهم".
"وإنني لأحيّي هنا تفاني خريجي دفعة عام 2016 من جامعة حمد بن خليفة على ما أنجزوه. وبصفتي خريجة من هذه الجامعة المميزة، فأنا أدرك تماماً الجهد الذي بذلوه لتحقيق هذا الإنجاز الأكاديمي الكبير، وأتمنى لهم دوام التوفيق والنجاح في تطبيق ما تعلموه هنا لبناء مستقبل مشرق لأنفسهم ومجتمعاتهم".
وسلّم الدكتور أحمد حسنة، رئيس جامعة حمد بن خليفة الشهادات للخريجين خلال حفل التخرّج. وعلق بالقول: ”نحن جامعة بحثية ناشئة تمتاز بالابتكار، وبالقدرة على إدراك وفهم تحديات القرن الجديد. إننا في جامعة حمد بن خليفة ملتزمون بتقديم تعليم بحثي متعدد التخصصات بما يخدم الاحتياجات المحلية ويتلائم مع المعايير العالمية".
وتضمنت دفعة خريجي هذا العام الدفعة الأولى من برنامج ماجستير الآداب في الترجمة السمعية والبصرية، والذين كانوا قد بدؤوا دراستهم في هذا البرنامج في شهر أغسطس 2014. ويعمل هذا البرنامج الجديد على تدريب متخصّصين في ترجمة النصوص السمعية والبصرية، سواء كانت للمشاهدين من المتكلمين بلغة أجنبية أم للجمهور الذي يعانون من ضعف في الحواس، مع تركيز خريجي هذا العام بشكل كبير في أبحاثهم ومشاريعهم خلال العامين الماضيين على مشاركة المجتمع المحلي وتحسين قدرات الوصول لذوي الإعاقات البصرية في قطر.
كما تضمنت دفعة خريجي هذا العام أيضًا الدفعة الثانية من طلاب درجة الماجستير التنفيذي في الطاقة والموارد، والدفعة الثالثة من خريجي درجة ماجستير الآداب في دراسات الترجمة. هذا وقد شارك عدد كبير من طلاب كلية الدراسات الإسلامية في قطر في الحفل، مع تخرّج دفعة من الطلاب في مجموعة متنوعة من برامج الماجستير في الدراسات الإسلامية والتمويل الإسلامي.
وكانت الطالبةُ صباح الهيدوس، من دفعة خريجي جامعة حمد بن خليفة هذا العام بدرجة الماجستير في السياسة العامة في الإسلام، المتحدثةَ باسم الخريجين، حيث قالت: "كان التحاقي بهذا الصرح العلمي المتميز، في ضمن خيارات كثيرة متنوعة، لكن كانت هي اختياري الذي لم أتردد في اتخاذه، فلا يمكن اختزال ما تضيفه جامعة حمد بن خليفة على طلابها في تلقّي العلم فحسب، وإنما هي منظومة متكاملة من مكتسبات معرفية، ومهارات اجتماعية، تضيف لكل منتسبيها كثيرًا من الخبرات، وها هي مواقع العمل المتعدّدة تنهل من مخرجاتها النوعية، وتسهم إسهامًا مؤثرًا في تحقيق رؤية قطر".
وجدير بالذكر أن جميع خريجي دفعة عام 2016 في جامعة حمد بن خليفة قد درسوا شهادة الماجستير. وعبّر الخريجون خلال الحفل عن سعادتهم الغامرة لإتمام واحدة من الدرجات العلمية العليا التي تقدمها الجامعة بنجاح. وقال محمد شكير، الذي تخرّج هذا العام بدرجة الماجستير في دراسات الترجمة: "لقد بدأت الدراسة في السادسة والخمسين من عمري، وأخبرني كثير من الناس بأن ذلك لن يكون سهلًا. وكنت مدركًا أنها لن تكون مهمة سهلة، لكنني أكملت بنجاح كل مقرراتي الدراسية وأطروحتي النهائية، وتخرجت. وأكاد لا أصدق ذلك، إذ لا يزال الأمر غريبًا لي، لكن بعد حصولي على هذه الدرجة، أعتقد بأنني كنت خير قدوة لأولادي وأظهرت لهم أنني شخص سيواصل التعلّم حتى مع اقترابي من سن التقاعد".
وأضافت الجوهرة حسن السليطي، التي تخرجت بدرجة الماجستير التنفيذي في الطاقة والموارد: "أنا متحمسة جدًا للتخرّج. وقد درست درجة البكالوريوس في المدينة التعليمية لذلك كانت هذه التجربة مثل العودة إلى المنزل. وقد ساعدني برنامج الماجستير التنفيذي في الطاقة والموارد في مواجهة التحديات في مجال عملي، وإنني أتطلع إلى تطبيق المهارات التي تعلمتها من البرنامج ومواجهة المزيد من التحديات الاستراتيجية وتولّي مسؤوليات جديدة".
هذا وقد تجاوز عدد خريجي جامعة حمد بن خليفة حتى الآن أكثر من ثلاثمائة طالب وطالبة. وفي المستقبل القريب سيتم تخريج الدفعة الأولى من طلاب الماجستير في الطاقة المستدامة، والبيئة المستدامة، والعلوم البيولوجية والطبية الحيوية في عام 2017. وكانت الجامعة قد أطلقت في العام الماضي كلية القانون والسياسة العامة مع أول برنامج دكتوراه مهنية في القانون (JD) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسوف يتم تخريج الدفعة الأولى من طلاب برنامج الدكتوراه هذا في عام 2018.
كما تم إطلاق ثلاثة برامج جديدة في جامعة حمد بن خليفة لاستقبال طلبات تسجيل الطلاب قبل بدء الصفوف الدراسية في خريف 2016، وهي: درجة ماجستير العلوم في علوم وهندسة البيانات، وماجستير العلوم في الأمن الإلكتروني، ودرجة الدكتوراه في علوم وهندسة الكمبيوتر.