اختتمت كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، عددًا من الندوات في إطار رسالة الكلية التي تهدف إلى تعزيز تجربة التعلم لدى الطلاب، ودعم مواد المقررات الدراسية الأساسية. وتطرقت الندوات إلى موضوعات وثيقة الصلة بعلوم الطب الحيوي والعلوم الصحية وتطبيقاتها في مجال الرعاية الصحية.
وناقش البروفيسور برايان بورك، مدير البحوث بمعهد علم الأحياء الطبي (أستار) في سنغافورة، يوم الأربعاء الموافق 7 نوفمبر، موضوع ’التفاعلات الجزيئية في المحيط النووي: روابط جديدة للأمراض البشرية‘. واستكشفت المحاضرة كيف تؤدي الخلايا حقيقية النواة مجموعة واسعة من الوظائف المتخصصة على المستوى الفردي، ودورها كلبنات لبناء الأنسجة، وكيف تقوم بوظائفها.
وخلال الشهر الفائت، قَدَّم الدكتور جان تشارل جريفيل، مدير وحدة التنميط الظاهري العميق بمركز سدرة للطب والبحوث، محاضرة بعنوان: "القياس الفيروسي للتدفق: استخدام طريقة تكنولوجيا النانو لدراسة الفيروسات والحويصلات الدقيقة عبر القياس الخلوي للتدفق". وزودت هذه المحاضرة طلاب كلية العلوم الصحية والحيوية، وأعضاء هيئة التدريس، والحضور، بمقدمة موجزة عن الحويصلات الدقيقة والطرق المتاحة حاليًا للتعرف على خصائصها.
كما ناقش الدكتور جريفيل كيفية استخدام عمليات القياس الفيروسي للتدفق في دراسة فيروس نقص المناعة البشرية، وفيروس حمى الضنك، والحويصلات الدقيقة الدموية.
وعلّق الدكتور إدوارد ستونكيل، عميد كلية العلوم الصحية والحيوية على الندوات التي عقدتها الكلية مؤخرًا بقوله: "تلتزم كلية العلوم الصحية والحيوية التزامًا عميقًا بالمبادرات التي تهدف إلى توفير فهم جيد لمجالات الطب الحيوي والعلوم الصحية المتعلقة خصوصًا بالمعرفة، والتدخلات أو التكنولوجيا التي تؤثر على صحة السكان بأكملهم."
وأضاف بقوله: "يمتد نهج الكلية على نطاق واسع، حيث يرحب بالخبراء المقيمين في قطر والآخرين المعروفين عالميًا؛ بهدف تزويد طلاب الكلية، وأعضاء هيئة التدريس، ومجتمع جامعة حمد بن خليفة على نطاق أوسع، ببيئة تعليمية شاملة تتجاوز حدود قاعات الدراسة."
وتتمتع كلية العلوم الطبية بمكانة رائدة فيما يتعلق بتقديم العروض التعليمية المبتكرة والعملية. وتسعى الكلية، من خلال طرح أربعة برامج متعددة التخصصات على مستوى الماجستير والدكتوراه، إلى تعزيز التطلعات الوطنية في مجال الرعاية الصحية وتطوير علوم الطب الحيوي. وبصفتها كيانًا سريع التطور في الجامعة، تطمح الكلية إلى الاستفادة من خبرات المتخصصين المحليين والدوليين الذين يقدمون آراءً فريدةً ويشاركون معارفهم مع مجتمع جامعة حمد بن خليفة والمدينة التعليمية على نطاق أوسع.
وبما أن الابتكار والتميز هما حجر الأساس لجميع مساعيها، تلتزم جامعة حمد بن خليفة بتزويد طلابها بتجربة تعليمية متكاملة عبر التعاون مع المؤسسات الأكاديمية الأخرى باستمرار، وتوجه الجامعة الدعوة إلى الخبراء المتميزين في مجالاتهم للمشاركة في المناقشات التي تضيف قيمة للمناهج الحالية التي تُدَّرس في الجامعة.