طلاب كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة يصدرون بيانًا

استنادًا إلى الرؤية الجماعية لكيانها الطلابي، نظمت كلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، أول مبادرة مبتكرة اجتمع فيها الطلاب لتبادل الأفكار والتعلم التجريبي وتطوير إطار عمل، بهدف إحداث تغيير ذو أثر ملموس. واختتمت الجلسة التي حملت عنوان "الإسلام في عالم موحد: مكان للالتقاء"، بإعلان مشترك للبشرية جمعاء.

واستمد الإعلان المكون من أربع نقاط رئيسية، رؤيته من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وناقش دور المجتمعات حول العالم في مواجهة التحديات المعاصرة. وفي المرحلة الأخيرة من المبادرة، سيقوم الطلاب المشاركون باغتنام فرصة تجمعهم لنقل رسالة أمل وسلام لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بأن تتحد المجتمعات الدولية لحل الأزمات حول العالم.

وفي سياق وصفه لتمكين الشباب كأحد أهم العوامل لمواجهة التحديات المعاصرة التي تؤثر على العالم الإسلامي، قال الدكتور عماد الدين شاهين، عميد كلية الدراسات الإسلامية: "إن تحفيز قيام نهضة حضارية هو من الأركان الأساسية لجهودنا المؤسسية في كلية الدراسات الإسلامية. ويهدف هذا الإعلان الذي صدر عن المجتمعين إلى منح الطلاب منصة للتعبير عن اهتماماتهم الجماعية، وتطوير حلولهم الخاصة الفريدة والمبتكرة. وإن ما نقوم به هنا هو مشاركة حلول للمشكلات مع جيل يعد من أكبر المساهمين في بناء مستقبل السلام في عالمنا".

وتعتبر المبادرة الجماعية، التي نظمها الأستاذ المساعد في كلية الدراسات الإسلامية، الدكتور محمد إيفرن توك، نهجًا جديدًا يوفر أول فرصة للطلاب للالتقاء والتعاون في سبيل تحقيق نتائج مبتكرة، حيث يستفيد كل مشارك من خبرته الأكاديمية وتجاربه في الحياة ومن دوافعه الخاصة. ولتوفير بيئة أكثر راحة للطلاب للتعاون المثمر خلال اليوم، تم تجهيز مركز الابتكار في كلية الدراسات الإسلامية، حيث أقيمت الفعالية، بالقرطاسية والأدوات الفنية والموارد الأخرى التي يحتاجون إليها. 

وفي بيان توجهوا به نحو الإنسانية جمعاء، أعلن الطلاب عن واجبنا المشترك كبشر في حماية ودمج اللاجئين ومنحهم كامل حقوقهم. وقالوا بأنه يتعين على المجتمعات المحلية تكريس مبادئ الإنسانية ومضافرة جهودها لإيجاد كل الوسائل المادية وغير المادية لمعالجة مشكلة المحتاجين والطبقات المهمشة في المجتمع. واستنادًا إلى موضوع التعاون، دعا أصحاب الإعلان إلى الحوار بين الحضارات وبناء قواسم مشتركة في مناطق النزاعات. وأخيرًا أكد الطلاب على إدانة الإرهاب بجميع أشكاله والحاجة إلى مقاربة متعددة الجوانب لمكافحة هذه الظاهرة العالمية، واعتبروا دعم التعليم وتحقيق العدالة خير وسيلة لتحقيق ذلك.

وتعتبر هذه المبادرة ضمن مبادرات مركز الابتكار، الذي يشكل حجر الزاوية في الأهداف الاستراتيجية الهامة التي حددتها جامعة حمد بن خليفة للسنوات العشر المقبلة. وجرى إطلاق هذا المشروع بهدف بناء ثقافة ابتكار تسهم في تشجيع الأفكار الجديدة لدى مجتمع الجامعة. وتعمل جامعة حمد بن خليفة حاليًا على تنفيذ بعض مبادرات مركز الابتكار ضمن كلياتها ومعاهدها البحثية المختلفة، وتهدف هذه المبادرات إلى التطرق إلى مواضيع شتى، تشمل العلوم الإنسانية، والعلوم الاجتماعية، والهندسة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وعلوم الصحة والحياة.

للإطلاع على البيان، انقر هنا