شارك باحثون وأعضاء هيئة تدريس بآخر البحوث وأحدث التقنيات في مجالات الطب الحيوي والرعاية الصحية
واصلت جامعة حمد بن خليفة تعاونها الممتد مع مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش"، إحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، من خلال مساهمتها في المؤتمر كشريك وعضو في اللجنة التوجيهية في نسخة هذا العام التي عُقدت تحت شعار "الصحة من منظور إنساني: المساواة والمرونة في مواجهة الصراعات"، حيث شاركت الجامعة أبحاثها وابتكاراتها في مجالي الطب الحيوي والرعاية الصحية بحضور حشدٍ من مختلف أنحاء العالم.
وبالاستفادة من الخبرات المشتركة لكلياتها ومعاهدها البحثية، كان لجامعة حمد بن خليفة مساهمات مثمرة في المؤتمر في مجالات مثل السياسات الصحية وجودة الهواء وأخلاقيات الطب الحيوي وبحوث الجينوم وغيرها من المجالات الحيوية، حيث شاركت الجامعة في العديد من الجلسات النقاشية والموائد المستديرة التي تخللت المؤتمر، بما في ذلك الجلسة المغلقة "تداعيات تلوث الهواء في المناطق الحضرية الجافة: نحو سياسات مبتكرة لحلول مستدامة" التي عُقدت بحضور شخصيات حكومية رفيعة المستوى وعدد من صانعي السياسات، وجلسة "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية"، والتي ناقشت ضرورة وجود أخلاقيات الطب الحيوي في صدارة اهتمام الباحثين وواضعي السياسات في ظل الانتشار الواسع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية على مستوى العالم.
وفي تعليقه على الشراكة الاستراتيجية بين جامعة حمد بن خليفة وقمة "ويش"، قال الدكتور أحمد مجاهد حسنه، رئيس جامعة حمد بن خليفة: "تركز شراكتنا الاستراتيجية على صياغة توصيات للسياسات التي تتصدى لأبرز التحديات الصحية محليًا وعالميًا، لذا سلطت قمة "ويش 2024" الضوء على أهمية بناء أنظمة رعاية صحية مرنة وضرورة حماية العاملين في مناطق النزاع. ولطالما قامت جامعة حمد بن خليفة بتوجيه إمكاناتها المؤسسية لدعم هذه الأهداف من خلال برامجها الأكاديمية متعددة التخصصات وبحوثها المبتكرة، وبالتعاون مع "ويش"، عملنا باستمرار من أجل تعزيز التعاون والابتكار في مجالات بالغة الأهمية، مثل الطب الدقيق وأخلاقيات الطب الحيوي، عبر دورات القمة المختلفة".
هذا وقدم مبتكرون من جامعة حمد بن خليفة، من خلال جناح الجامعة الخاص، مشاريع تهدف إلى مساعدة الباحثين والمتخصصين في سد الفجوة المعلوماتية، كما عرضوا أدوات تدعم صياغة السياسات الصحية الناجعة، إلى جانب العديد من التقنيات التي تستهدف تحسين رفاهية الأفراد. وتسهم هذه المشاريع، التي تم تطويرها في ظل البنية التحتية البحثية الحاضنة للتطوير والابتكار في الجامعة، في تعزيز القدرات التشخيصية والمساعدة في تصميم علاجات جديدة في مجالات مثل التوحد والسرطان والسكري وعلم الجينوم والصحة النفسية والأمراض العصبية التنكسية، باستخدام الذكاء الاصطناعي وغير ذلك من الحلول التكنولوجية المتطورة.