أعلنت جامعة حمد بن خليفة (HBKU)، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع (QF)، أنها تعتزم إطلاق ثلاثة برامج للدّراسات العليا خريف هذا العام من خلال كليّة العلوم والهندسة (CSE)، حيث ستُركّز على تعزيز قدرات قطر في مجالات علوم الحاسب الآلي الحيويّة وهندسته. وسيتم توسيع نطاق العروض الأكاديميّة المتعدّدة التخصّصات في الجامعة ببرامج: ماجستير العلوم في الأمن الإلكتروني، وماجستير علوم البيانات وهندستها، والدكتوراه في علوم الحاسب الآلي وهندسته. وسيتم عقد جلستين تعريفيّتين حول البرامج في الساعة 4:30 عصرًا يومي الاثنين الموافق 11 أبريل، والأربعاء الموافق 27 أبريل في مركز الطلاب بجامعة حمد بن خليفة في ضمن المدينة التعليميّة.
وقال الدكتور خالد بن لطايف، وكيل جامعة حمد بن خليفة: "إنّ عالمنا يتطوّر بوتيرة غير مسبوقة، وتُصاغ ملامحه بشكل متزايد بالتطوّرات الكبيرة في مجال العلوم والتكنولوجيا. ومع استمرار تحوّل دولة قطر نحو اقتصاد قائم على المعرفة، ستحتاج إلى متخصّصين متميّزين ومؤهّلين بأحدث المعارف والمهارات الواسعة. وتأتي البرامج الجديدة التي أطلقتها كليّة العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة استجابةً للتطوّرات العالميّة، حيث تستهدف تلبية احتياجات قطر بما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030".
وسيُزوِّد برنامج الماجستير في الأمن الإلكتروني الطلاب بالمعرفة والمهارات اللّازمة؛ لحماية المعلومات التي تحتفظ بها المنظمات والأفراد، في وقت باتت فيه التهديدات الإلكترونية أكثر تعقيدًا وعدائية. وسيتعلّم الطلاب التقنيّات المتطوّرة في مجال الأمن الإلكتروني وطريقة تطبيقها بشكل فعّال، كما سيكونون على معرفة وإدراك للسياسات والأخلاقيات المتعلّقة بتكنولوجيا المعلومات. ويُوفّر هذا البرنامج، الذي يتمّ تقديمه بالشراكة مع معاهد البحوث المرموقة في جامعة حمد بن خليفة، إلى جانب شركاء صناعيّين وحكوميّين محليّين ودوليّين، تعليمًا نظريًّا متكاملاً مع تعليم عمليّ؛ لمواجهة التحدّيات العالميّة بشكل أفضل وإيجاد حلول؛ لتعزيز مستويات الأمان في عالم الإنترنت.
وسيتم تدريب الطلاب المسجلين في ماجستير علوم البيانات وهندستها على التفكير التحليليّ، وتزويدهم بالمهارات اللّازمة لاستخراج المعلومات الأساسية من كميات هائلة من المعلومات الرقميّة التي تنشأ كل يوم من قِبَل الشركات والمستخدمين والأجهزة. وسيُركّز البرنامج على البحث بدقة في وسائل جمع البيانات بكفاءة، وطريقة إدارتها وتحليلها لاحقًا.
وسيُزوِّد كلُ برامج ماجستير جديد الطلابَ بخيار إكمال أطروحة بحثيّة، أو العمل على مشروع صناعيّ، ممّا يمنحهم وسيلة؛ لتطوير تجربة حلّ مشكلاتٍ في العالم الحقيقيّ. وإضافة إلى ذلك، سيلتحق المشاركون في البرنامج بدورة أساسية خاصة في مجال القيادة والابتكار، حيث يتمّ التركيز على برامج لتخريج متخصّصين مؤهّلين لتولّي مناصب عُليا في المؤسّسات الأكاديميّة والحكوميّة وغير الحكوميّة.
وقال الدكتور منير حمدي، عميد كلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة: "نحن نعيش في عصر المعلومات الذي يُغيّر حياتنا اليوميّة، ويُساعدنا في إدارة أعمالنا. ومع ذلك، لا يزال هناك نقص في المتخصّصين المؤهّلين في هذا المجال. ولكي تبقى الدولة قادرة على المنافسة في السنوات المقبلة، تحتاج الأوساط الأكاديميّة، والقطاع الصناعيّ إلى مزيد من المتخصّصين في مجالات علوم البيانات، والأمن الإلكتروني، وعلوم الحاسب الآلي وهندسته. وتهدف البرامج التي تُقدّمها جامعة حمد بن خليفة إلى تلبية هذه الحاجة، وبناء المعرفة والرؤية اللّازمة؛ لتشجيع الابتكار، وتعزيز القوى المحليّة العاملة بالأدوات؛ لكي تكون في طليعة هذا العصر الرقميّ".
وسيتم تزويد الطلاب المسجلين في برنامج الدكتوراه في علوم الحاسب الآلي وهندسته في جامعة حمد بن خليفة بأحدث المعارف المتقدِّمة في هذا التخصّص بشكل عام، كما سيُمنحون الفرصة للتخصّص في مجالات مثل أمن الأنظمة والحاسب الآلي، وهندسة البرمجيات، وهندسة الحاسب الآلي، والإدراك الروبوتي الآلي، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة اللّاسلكيّة والمتنقّلة.
وسيحظى الطلاب في البرامج الثلاثة بالقدرة على الوصول إلى أحدث المختبرات والمرافق، وإجراء البحوث إلى جانب أعضاء هيئة التدريس العالميّين في جامعة حمد بن خليفة الذين يُعدَّون قادة بارزين في مجالات تخصّصهم.
وقال الدكتور أمين برمك، البروفيسور والمنسق للبرامج في قسم تكنولوجيا المعلومات والحوسبة في كليّة العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة: "تجمع البرامج الثلاثة الجديدة بين النظريّة والممارسة، وتمدّ الجسور بين عدد من التخصّصات الأكثر تأثيرًا في المستقبل. وسيتمكّن الطلاب من اكتساب القدرات اللّازمة؛ لبناء مسيرة مهنيّة ناجحة في مجال البحوث، والتفوق أيضًا في القطاع الخاص، وذلك من خلال تحفيز الابتكار لدى المؤسّسات التي يعملون في ضمنها، أو أن يصبحوا رجال أعمال يُؤسّسون شركاتهم الخاصّة".
وتهدف جامعة حمد بن خليفة من خلال إطلاق هذه البرامج إلى مواصلة دورها في إطلاق قدرات الإنسان وتعزيزها في إطار سعيها للمساعدة في تنويع الاقتصاد القطريّ. وندعو المهتمين لمعرفة المزيد من المعلومات عن البرامج، وعن متطلبات القبول حضورَ الجلستين التعريفيّتين المقرّر إقامتهما يومي 11 و27 من أبريل من خلال التسجيل عبر الإنترنت: http://www.hbku.edu.qa/en/infosession.