جامعة حمد بن خليفة تقوم بتخريج أول دفعة من طلاب الدكتوراه
جامعة حمد بن خليفة تقوم بتخريج أول دفعة من طلاب الدكتوراه

خريجو برنامج البيئة المستدامة ينضمون لقاعدة الخريجين المتنامية  

حققت الجامعة إنجازًا بارزًا لهذا العام فيما تستعد لتخريج اثنين من طلاب برنامج الدكتوراه ممن أمضيا الأعوام الثلاثة الأخيرة في إجراء دراسات وأبحاث التقنيات البيئية المرتبطة في صميم التنمية المستدامة. وسيكون الخريجان المميزان أحمد فرد ويحيى المناوي من كلية العلوم والهندسة أول طلاب الدكتوراه الذين تخرّجهم الجامعة.

ومنذ ذلك الحين، يمكن رؤية الجهود الدؤوبة لدولة قطر لتحفيز الأبحاث والابتكار متجسدة في جامعة حمد بن خليفة، الجامعة البحثية المحلية التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. كما حققت كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة إنجازًا آخر لافتًا أيضًا وهو استضافة أول مناقشة لأطروحة دكتوراه في الجامعة.

ويطلب من الطلاب تقديم أبحاثهم والدفاع عنها أمام لجنة أطروحة الدكتوراه التي تضم أعضاء هيئة التدريس وممثلين من مؤسسات خارجية تتم دعوتهم خصيصًا للقيام بالتحكيم خلال طرح الأطروحة. ويكون أعضاء اللجنة خبراء في موضوع الأطروحة وحائزين على درجة الدكتوراه في مجالات تخصصهم، وتتمثل مهمتهم في قراءة الأطروحة والإصغاء إلى الدفاع، وتقديم اقتراحات للتغيير والتحسين. وطوال مدة الفعالية التي تستمر لساعات، يسأل أفراد اللجنة الطلاب أسئلة شاملة عن موقفهم من الأطروحة بينما يطلب من المرشحين لنيل درجة الدكتوراه مناقشة موقفهم بأسلوب واضح ومنطقي وتقديم الدعم البحثي الذي يكمل الاستنتاجات التي توصلوا إليها. 

أحمد فردويرى أحمد فرد، أحد الخريجين الاثنين الحائزين على درجة الدكتوراه من كلية العلوم والهندسة وخريج دفعة عام 2018 بأن العمل الشاق لثلاث سنوات كان يستحق العناء. وكان الدافع الأكبر وراء مشروع الدكتوراه الذي قدمه أحمد هو المساهمة في البحث عن مصدر بديل للمياه في قطر من خلال تطوير تقنيات جديدة لمعالجة المياه. وقال: "كما نعلم جميعًا، أصبحت ندرة المياه قضية عالمية، ولكنها أكثر حدّة في قطر حيث نحيا في منطقة قاحلة تتميز بندرة مصادر المياه العذبة والأمطار – وينعكس ذلك في تحديد قطر لأمن المياه كأولوية وطنية قصوى من بين التحديات الأربع الكبرى في البلاد".

وتابع فرد: "خلال دراستي لنيل درجة الدكتوراه، استكملت جميع الأعمال النظرية بأبحاث ضمن معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة التابع للجامعة. وهناك، عملت مع باحثين هم اليوم على وشك تطوير تقنيات جديدة لحلّ أعقد قضايا ندرة المياه في قطر. ولهذا السبب، درّبني العمل الذي قمت بها خلال دراستي لنيل درجة الدكتوراه على المساهمة الفعالة في المشاريع البحثية الجارية، والتي قد تحمل نجاحاتها تأثيرات بعيدة المدى على البلاد والمنطقة ككل".

إن المساعي الأكاديمية الناجحة ليست مهمة فقط لبناء مستقبل الفرد – بل إن نتائج الدراسات البحثية التي يجريها الطلاب خلال رحلتهم الأكاديمية قد تكون قادرة على تسهيل ودعم التقدم في الصناعة.

يحي المناويومن جهته، كانت رؤية جامعة حمد بن خليفة هي التي حفزت الطالب المحلي، يحيى المناوي لإكمال درجة الدكتوراه. فبعد أن قرر الاستقرار في قطر، أصبح لديه شغف بتحفيز التغيير من خلال الابتكار والأبحاث، وهو ما ألهمه لمتابعة دراسات الدكتوراه في البيئة المستدامة. وقال المناوي: "توظف قطر حاليًا تقنية التحلية الحرارية لإنتاج المياه العذبة – كون هذه هي الوسيلة المتبعة في العديد من الأسواق الأخرى في الشرق الأوسط. وهذا يعني بأنه يجب على المحطات تبخير مياه البحر أولًا ومن ثم تكثيفها لتتحول إلى مياه عذبة، وهي عملية تستهلك الكثير من الطاقة".

وأضاف: "خلال إكمال دراساتي العليا في كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، أجريت بحثي في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة وتناول مشروع الدكتوراه نمو الأغشية المتقدمة لمعالجة المياه وتحلية مياه البحر. ويمكن لهذا التطور التحويلي أن يقلل الأثر البيئي، ويخفض استهلاك الطاقة وسيكون أكثر استدامة على المدى الطويل بالنسبة لقطر والمنطقة".

وقدم المشورة لكل من أحمد فرد ويحيى مناوي البروفيسور معتز حسين من كلية العلوم والهندسة، الذي ساهم في ضبط وتوجيه مجالات التركيز العلمي للطلاب بصفته مستشارهم الأكاديمي، كما شارك خبراته وساعدهم على التغلب على التحديات التجريبية والفنية، وقيم تقدمهم، وحفز نموهم المهني. وقدم الدكتور فيكتور كوشكودان، وهو عالم أول في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، الدعم للخريج يحيى مناوي عبر مناقشة المكونات الرئيسية في برنامج الدكتوراه.