شارك خبراء في مجال الاستدامة في ندوات شيقة هذا الشهر في جامعة حمد بن خليفة التابعة لمؤسسة قطر، حيث استضافت الجامعة بتاريخ 13 سبتمبر، السيد ديفيد هون، كبير مستشاري التغير المناخي في شركة (شِل) العالمية، الذي تحدث عن الاستدامة البيئية والأنظمة الكفيلة بتخفيض الانبعاثات الناتجة عن استهلاك الطاقة. كما استضافت الجامعة في 20 سبتمبر متحدثين مختصين بموضوع الاستدامة المؤسسية من جامعة أنهالت للعلوم التطبيقية في ألمانيا، تحدثا عن أفضل ممارسات الحوكمة في شركات الطيران وصناعة السيارات.
هذا وأقيمت الندوتان في حرم المدينة التعليمية، وذلك في سياق التأكيد على التزام الجامعة المتواصل بأن تكون صوتًا مهمًا للنمو المستدام في الدولة، ودورها في عقد مناقشات مفتوحة ومشاركة المعارف في هذا المجال.
وألقى السيد ديفيد هون، الخبير الدولي في مجال الطاقة، محاضرة بعنوان، "حياة أفضل مع كوكب صحي: مسارات لانبعاثات من الصفر للصفر"، وذلك بحضور حشد كبير في مركز الطلاب بجامعة حمد بن خليفة. وخلال هذه الندوة، أتيحت الفرصة لطلاب الماجستير والدكتوراه في برنامجي الطاقة المستدامة والبيئة المستدامة في جامعة حمد بن خليفة للتواصل مع السيد هون ضمن حلقة أسئلة وأجوبة بعد انتهائه من إلقاء محاضرته، وأثناء جلسة التعارف والتواصل التي تلت الندوة.
وقد حضر العرض التقديمي الذي قدمه السيد هون أعضاء من ذوي الاختصاص والاهتمام من المجتمع، كمهنيي الطاقة والبيئة، الذين حصلوا على فرصة للتعرف على آخر المستجدات في مجال التغير المناخي. وفي الوقت الذي تشهد فيه هذه الصناعة تحولاً هائلاً، ساعد السيد هون في تقديم رؤى مدروسة للتحديات والفرص التي تساهم في الوصول إلى كوكب مستدام بيئيًا بدون انبعاثات.
وفي 20 سبتمبر، استضافت جامعة حمد بن خليفة باحثين من جامعة أنهالت للعلوم التطبيقية في ألمانيا؛ للمشاركة في ندوة بعنوان " حوكمة الشركات في صناعة السيارات والطيران". وتحدثت الدكتورة كورنيليا سكوت عن دور المجلس الإشرافي في حوكمة الشركات الألمانية، بينما استعرض الدكتور فرانك هيمبل التعاون الاستراتيجي في السياقات الدولية.
وفي سياق استعراض شركة "فولكس واجن إيه جي" للسيارات كدراسة حالة، تناولت الدكتورة سكوت موضوع الحوكمة المؤسسية في قطاع صناعة السيارات، ودور المؤسسات في والاستدامة المسؤولية الاجتماعية للشركات. وقدم الدكتور هيمبل للحضور فهمًا أعمق لوجهات نظر الحوكمة المؤسسية البينية في قطاع الطيران. ومع تزايد الحاجة إلى الشفافية والالتزام بالنمو المستدام، فقد كشفت العروض التقديمية عن منظور عميق ودقيق للحوكمة المؤسسية.
وانطلاقًا من ارتباطها الوثيق بدراسات أكاديمية وبحوث أجريت في جامعة حمد بن خليفة، فقد حظي طلاب وأعضاء هيئة تدريس وباحثون في مجالات الطاقة المستدامة والعلوم البيئية وقضايا السياسة العامة، بفرصة للمشاركة وتقديم وجهات نظرهم خلال الندوة.
وفي تعليقها على هذه النشاطات، قالت السيدة مريم المناعي، نائب رئيس جامعة حمد بن خليفة لشؤون الطلاب: "نحن فخورون بتنظيم مثل هذه الجلسات الحوارية الهامة، وسوف نواصل تحمل مسؤوليتنا كقادة فكر في مجال الاستدامة. وقد بات علينا الآن، أكثر من أي وقت مضى، أن نولي اهتمامًا كبيرًا لتبني ممارسات بيئية ومؤسسية مستدامة والدعوة إليها، ونحن مستمرون في لعب دور مهم في سياق تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030".