نظم مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة التابع لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، محاضرة عامة بعنوان "النبات في العلوم الإسلامية"، وذلك بالتعاون مع "حديقة القرآن النباتية" في يوم الاثنين 23 أكتوبر. وقدم المحاضرة كل من الدكتور محمد مدثر علي، منسق البحوث في مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة، والسيد أحمد الغريب، الباحث المساعد في "حديقة القرآن النباتية"، حيث سلطا الضوء على الجوانب المتنوعة لإسهامات المسلمين في العلوم النباتية مع التركيز بشكل أساسي على الجهود الرائدة للبدو العرب واللغويين ومفسري القرآن الكريم.
كما ركز المتحدثون على بعض المراجع النباتية المذكورة في النصوص الدينية، فضلًا عن التطرق إلى الاستخدامات العلاجية والطبية لها في العلوم الإسلامية.
وتهدف "حديقة القرآن النباتية"، عضو مؤسسة قطر، إلى تعزيز ونشر المعرفة بالنباتات الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة والمصطلحات المرتبطة بها ومبادئ صيانتها والحفاظ عليها.
وحضرت الدكتورة عائشة المناعي، مدير مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة، هذه المحاضرة التي أشرفت على تنظيمها بهدف تسليط الضوء على هذا المجال الذي يتراجع الاهتمام به في الأوساط الأكاديمية، والتأكيد على أهميته في مجالي التعليم والبحوث. وقالت الدكتورة المناعي: "أجرى علماء المسلمين في الماضي أبحاثًا مهمة وفريدة في مجال علوم النباتات. وللأسف، فقد تضاءل الاهتمام بهذه الثروة المعرفية الغنية منذ ذلك الحين، ولا سيما خلال العقود القليلة الماضية. وإن هذا النوع من الفعاليات واهتمام الجيل الجديد من الباحثين الشغوفين بهذا الموضوع هما الخطوة الأولى لإحياء وإعادة استكشاف الترابط الوثيق بين الدراسات الإسلامية وعالم الطبيعة".