وفود من جامعة حمد بن خليفة وجامعة قطر تشارك في مؤتمر
HBKU and QU Delegations Attend NAFSA Global Education Conference

تأكيدًا على التزام دولة قطر بتطوير قطاع التعليم العالي لديها، شاركت وفود من جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وجامعة قطر، في معرض ومؤتمر منظّمة (نافسا) الدولي للتعليم العالي، والذي جرت فعالياته في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا في الفترة من 27 مايو وحتى 1 يونيو 2018. وشهدت المشاركة القطرية تمثيلاً قويًا بحضور وفود من جامعة حمد بن خليفة وجامعة قطر، الذين اجتمعوا داخل الجناح المخصص لدولة قطر طوال فترة انعقاد المؤتمر.

جدير بالذكر أن منظّمة نافسا (NAFSA) هي منظمة غير ربحية تهدف إلى تحسين مستويات التعليم والتفاهم بين الناس من شتّى الخلفيات من خلال جهودها لبناء قيادات واعدة ضمن مجتمع عالمي. وبحضور ما يقرب من 10،000 زائر من أكثر من 3500 مؤسسة ومنظمة و100 دولة، يستقطب مؤتمر (نافسا) السنوي مجموعة واسعة من الخبراء الأكاديميين في إطار فعالية دولية شاملة للتعليم. ومن خلال مشاركتها المتميزة، أكدت قطر من جديد مكانتها الرائدة إقليميًا في مجال الابتكار والتفوق الأكاديمي على الساحة التعليمية الدولية.

وكانت مشاركة جامعة حمد بن خليفة في مؤتمر (نافسا) لهذا العام هي الرابعة لها، مما أتاح لجامعة حمد بن خليفة وجامعة قطر منصة دولة لاستعراض رحلتيهما نحو توفير خدمات تعليمية متفوقة وإبراز جهودهم المشتركة.

وأشارت الأستاذة مريم حمد المناعي، نائب الرئيس لشؤون الطلاب في جامعة حمد بن خليفة، إلى أن الجامعة تتمتع بمكانة رائدة في مجال البحوث في المنطقة، وقالت: "لقد تطورت جامعة حمد بن خليفة بشكل كبير لتصبح مركزًا للتميز التعليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولها أهميتها الكبيرة للاقتصاد المحلي، فضلًا عن بحوثها ذات التأثير المهم والواضح على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وتعتبر البرامج المبتكرة التي يتم تدريسها داخل الفصول الدراسية من أفضل البرامج على مستوى العالم في معظم الأحيان. وخير دليل على جاذبية جامعة حمد بن خليفة للطلاب الدوليين هو أن جامعتنا تحتضن حوالي 60 جنسية مختلفة، وقمنا بتخريج دفعات أكبر من الطلاب عامًا تلو الآخر منذ الدفعة الأولى وحتى اليوم".

كما أكدت السيدة مريم حمد المناعي في حديثها على روح التعاون بين الجامعات، حيث أضافت: "إن شراكاتنا الاستراتيجية وعلاقاتنا القوية مع المؤسسات التعليمية المحلية الأخرى، مثل جامعة قطر، هي العنصر الأساسي لاستمرار نجاح قطر كوجهة عالمية ناشئة للتعليم العالي. وقد أتيحت لنا الفرصة خلال هذا المؤتمر لإطلاع شركائنا الدوليين على تجارب قطر الفريدة. ومن خلال التفاعل الناجح مع أبرز رواد الفكر من الأوساط الأكاديمية وقطاعات البحوث والعلوم، تعود الجامعتان اليوم إلى أرض الوطن مع أفكار أكبر لتطوير مجتمعنا الأكاديمي المحلي".

وقال الدكتور خالد الخنجي، نائب رئيس جامعة قطر لشؤون الطلاب: "تفتخر جامعة قطر بالمشاركة في مؤتمر ومعرض نافسا السنوي العالمي الذي يضم أكثر من 50 اتحادًا دوليًا يمثل مئات المؤسسات الأكاديمية العالمية من دول متقدمة وناشئة على حد سواء. وتحظى مشاركتنا في هذا المؤتمر بأهمية كبيرة، خاصة في ظلّ الحصار غير الشرعي على دولة قطر. كما تساهم هذه الخطوة في تعزيز مكانة قطر كحاضنة للتعليم والبحوث، وإبراز دور جامعة قطر كمؤسسة وطنية أولى للتعليم العالي في الدولة، ملتزمة بالنهوض بجودة التعليم العالي الجودة والتفوق البحثي في قطر والمنطقة".

وأضاف الدكتور الخنجي: "حققت جامعة قطر عددًا من النجاحات على مدار العامين الماضيين في مختلف الجوانب البحثية والتعليمية، واحتلت المرتبة الأولى في مؤشر التوقعات الدولية منذ عام 2015 ضمن تصنيفات التايمز العالمية لجامعات التعليم العالي. ويدرس مؤشر التوقعات الدولية نسبة الموظفين الدوليين التابعين للمؤسسة والطلاب الدوليين والأوراق البحثية التي يتم نشرها بشكل مشترك مع كاتب واحد على الأقل من بلد آخر. وهذا دليل واضح على جودة البيئة التعليمية والأبحاث المتنوعة لدى جامعة قطر. ويمثل التعاون الدولي جوهر استراتيجية البحوث لدى جامعة قطر، والتي تهدف إلى تشجيع الباحثين على تبني ثقافة تبادل المعرفة بحثًا عن حلول ناجعة للمشكلات داخل مجتمعهم وخارجه. وقد نتج عن ذلك إصدار أكثر من 4،658 منشور تم تأليفها بالتعاون مع 1،835 مؤسسة، وقد أثمر ذلك عن نجاح كبير في تأمين التمويل في إطار برنامج أبحاث الأولويات الوطني التابع للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي. وتواصل جامعة قطر النهوض بمكانتها الإقليمية والدولية من خلال زيادة التركيز على البحوث والتميز في التعليم. وتشمل العديد من العوامل الرئيسية لذلك ثقافتها البحثية التعاونية النشطة، وميزانيتها البحثية السليمة، وخارطة الطريق البحثية الطموحة التي تستهدف القضايا المحلية والإقليمية والدولية، إلى جانب التزام دولة قطر بالبحوث وبناء اقتصاد قائم على المعرفة".

وفود من جامعة حمد بن خليفة وجامعة قطر تشارك في مؤتمر (نافسا) الدولي للتعليم

وشاركت وفود جامعة حمد بن خليفة وجامعة قطر في فعاليات تواصل حصرية كجزء من برنامج المؤتمر لهذا العام، والذي تضمّن جلسات لمتحدثين، وجلسات متزامنة، وورش عمل، وبرامج مميزة، ومعارض ملصقات، وبرامج في القيادة، ومركز مهني متخصص، إلى جانب العديد من الفعاليات المميزة الأخرى.

ومن خلال هيئتها الطلابية التي تضم أكثر من 600 طالب من جميع أنحاء العالم مسجلون حاليًا في مجموعة واسعة من برامج الدراسات العليا، تعكس القيم الأساسية لجامعة حمد بن خليفة روح التنوع الثقافي والأكاديمي هذه من خلال التعاون الشامل بين مختلف الأقسام. ومن جهتها، تتميّز جامعة قطر في مجال الإدماج والتنوّع، إذ يشكل الطلاب الدوليون نسبة 35% من هيئتها الطلابية التي تضمّ حوالي 20000 طالب وطالبة.

ويلتزم المؤتمر لعام 2018 وموضوعه: "أصوات متنوعة والتزام مشترك"، باستكشاف آفاق التعاون الحقيقي عبر مختلف الحدود، وكيف يمكن تحدي الأفكار القديمة عبر فهم وجهات النظر الأخرى، وكيف يؤدي ذلك للوصول إلى حلول وإمكانيات جديدة في الأوساط الأكاديمية.

وتضم جامعة حمد بن خليفة أربع كليات متخصصة في الدراسات العليا، وهي: كلية الدراسات الإسلامية، وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وكلية العلوم والهندسة، وكلية القانون والسياسة العامة. وتقدّم هذه الكليات 26 درجة تضمن أن يكون الطلاب مؤهلين لمسيرة أكاديمية مجزية في مجالات تخصصاتهم الأساسية، وكذلك في مجالات البحوث التكميلية، بما في ذلك الطاقة والبيئة، وعلوم الصحة والحياة، وتقنيات المعلومات والحوسبة، والعلوم الاجتماعية والفنون والعلوم الإنسانية.

هذا وتلتزم جامعة قطر بتوفير خدمات تعليمية عالية الجودة لدعم الأولويات الوطنية للدولة. وتسعى الجامعة إلى مواءمة كلياتها وبرامجها الأكاديمية مع أفضل الممارسات والمعايير الدولية، وفي هذا الصدد، نجحت جامعة قطر في مبادرات الاعتماد الخاصة بها، وكسبت تأييد العديد من الهيئات الدولية الرائدة في مجال الاعتماد.

ويأتي هذا التعاون بين جامعة حمد بن خليفة وجامعة قطر في فيلادلفيا كأحدث نشاط في رحلة تبادل المعارف والخبرات بين المؤسسات القطرية. وباعتبارهما مؤسستين تعليميتين رائدتين ومعترفًا بهما عالمياً، تقدم الجامعتان الرائدتان في قطر فرصاً أكاديمية وبحثية لا مثيل لها تماشيًا مع التزامهما المشترك بتطوير مواهب محلية متميزة.