أقامت جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنميّة المجتمع، لقاء مفتوحًا لطلاب الدراسات العليا يوم الإثنين الموافق 8 فبراير عند الساعة السادسة مساءً في مركز الطلاب بالجامعة.
وحظي الحضور بفرصة للتعرُّف على البرامج المختلفة المتعددة التخصصات التي تُقدّمها الجامعة، كما أتيحت لهم فرصة فريدة لاختبار تجربة حضور محاضرات تجريبيّة يُقدّمها أساتذة من جامعة حمد خليفة. وتناولت تلك المحاضرات مجموعة واسعة من الموضوعات التي يتم تدريسها الآن في الجامعة لطلاب الدّراسات العليا.
وقد غطّت المحاضرات التجريبية التي تم تقديمها خلال الفعالية، موضوعات متنوعة، مثل سلامة الأغذية والتحقيق بالخروقات، وكيف يمكن استخدام العلوم الأساسية لمكافحة انتشار الأمراض؟ ودور التصميم والابتكار في الاستدامة، ودور الترجمة في العالم المعاصر، والقانون الدستوري، وكيف غيّرت الحوسبة حياتنا؟
وتحدّث الدكتور عماد الغلوزي، أستاذ علوم الحياة بجامعة حمد بن خليفة في محاضرة ألقاها خلال الفعالية عن برنامج العلوم البيولوجية والطبيّة الحيويّة الذي تُقدّمه الجامعة، وكيف يُشكّل هذا البرنامج مصدرًا هامًا للمعرفة، وسلاحًا ضد الأمراض سواء داخل قطر أو خارجها؟ وقال في كلمته: "تنطوي هذه الفعاليات على أهمية كبيرة، إذ إنّها تُوفّر لنا فرصة ليس للحديث عمّا نُقدّمه في برامجنا الأكاديمية فقط، ولكن لإظهار كيفيّة تقديمنا له على أرض الواقع".
"وقد أتاح لنا تقديم محاضرات تجريبية توفير صورة عامّة وموجزة حول تجربة الفصول الدراسية، وشعورًا يعكس حالة طلاب الدّراسات العليا في جامعة حمد بن خليفة. وأنا آمل أن يكون جمهورنا وزوّارنا قد استمتعوا خلال هذه الأمسية بما سمعوه، وأن يكون بعضهم قد وجد الإلهام والدافع المناسب لمتابعة دراساته العليا معنا".
وأتاح اللّقاء المفتوح للحضور فرصة لأن يكونوا أوّلَ من يعرف عن أحدث برامج الشهادات العليا التي تأمل الجامعة تقديمها في كليّة العلوم والهندسة، وهي: شهادة الدكتوراه في علوم الكمبيوتر وهندسته، فضلاً عن ثلاثة برامج ماجستير هي: العلوم في الأمن السيبراني، وفي الهندسة الحيويّة، وفي علوم البيانات وهندستها.
هذا وقد استمع الطلاب إلى معلومات تفصيليّة حول المحفظة الواسعة من برامج الدراسات العليا الموجودة الآن، والتي تشمل تخصصات الطاقة المستدامة، والعلوم البيولوجيّة والطبيّة الحيويّة، والقانون، والصحّة العامة، والترجمة السمعيّة والبصريّة، والسياسة العامة في الإسلام، والتمويل الإسلامي، والتصميم الحضري والعمارة في المجتمعات الإسلامية. ويأتي اتساع مجال التخصصات والموضوعات التي يمكن للطلاب متابعة تحصيلهم العلمي فيها بجامعة حمد بن خليفة لتتناسب مع الأهداف التربوية والاجتماعية والاقتصادية لرؤية قطر الوطنية 2030.
ومع اقتراب الموعد النهائي لإغلاق باب القبول الجامعي لدفعة عام 2016 في جامعة حمد بن خليفة، سيكون حاضرًا خلال اللّقاء أعضاء من فريق القبول في الجامعة، لتقديم النصح والإرشاد للراغبين بالانضمام إلى المجتمع الطلابي المتنامي في الجامعة.
وفي تعليقه على هذا اللقاء، قال الدكتور خالد بن لطايف، وكيل جامعة حمد بن خليفة: "لقد نجحنا في جذب العديد من أعضاء هيئة التدريس ذوي المكانة المرموقة عالميًا خلال مدة قصيرة نسبيًا، لتقديم معارفهم وخبراتهم للجسم الطلابي المتنامي في جامعتنا. ومن خلال تقديم محاضرات تجريبية في لقائنا المفتوح، فقد أردنا أن نُوفّر للحضور لمحة صغيرة عن العمل الذي يقوم به أساتذتنا في تثقيف قادة الغد وتعليمهم".
"نحن في جامعة حمد بن خليفة نسعى خلف الطلاب الذين يرغبون بتوسيع آفاقهم الفكرية وتعميق معارفهم، من خلال البحث عن حلول للتحدّيات التي قد يُواجهونها أثناء دراسة التخصصات التقليدية. وقد تم تصميم برامجنا الأكاديمية لتزويد الطلاب بالمعارف والمهارات اللّازمة التي تجعلهم قادرين على التأثير بشكل فعّال في مجتمعاتهم".