عقدت الهيئة التدريسية وموظفو جامعة حمد بن خليفة عضو مؤسسة قطر اجتماعًا في الثالث عشر من سبتمبر الجاري، احتفالاً بالعام الدراسي الجديد 2015-2016م. وألقى الدكتور أحمد حسنة رئيس الجامعة كلمة تحدث فيها عن أهمية بناء المؤسسات التي من شأنها تطوير القدرات البحثية في البلاد وتعبيد الطريق للوصول نحو تعليم عالي الجودة على مستوى الدراسات العليا، وحسب ما تقتضيه احتياجات الأمة.
وتقدم الجامعة مجموعة من برامج الماجستير والدكتوراه في مجال البحوث للخريجين في ضمن كلياتها المتعددة التخصصات للدراسات العليا مثل كلية العلوم والهندسة، وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وكلية القانون، وكلية الصحة العامة، وكلية الأعمال، وكلية الدراسات الإسلامية في قطر.
وقد قدم الدكتور أحمد حسنة للموظفين وأعضاء هيئة التدريس الدكتورَ خالد العطيف وكيلا لجامعة حمد بن خليفة الذي تم تعيينه في وقت سابق من هذا الشهر. والجدير بالذكر أن الدكتور خالد العطيف حائز على عدة جوائز في التميز التعليمي، وهو يمثل تجربة تعليمية وأكاديمية غنية توّجها مؤخرًا بتوليه منصب استاذ كرسي وعميد كلية الهندسة في جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، وذلك بإشادة من وكالة طومسون رويترز العالمية.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن هذا الاجتماع الذي عقد يوم الأحد الماضي هو الأول من نوعه منذ أن دُمجت ثلاثة معاهد بحثية من مؤسسة قطر في ضمن هيكلة الجامعة في وقت سابق من هذا العام.
ونتيجة لعملية الدمج هذه غدت جامعة حمد بن خليفة تشمل كلاً من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة. كما تقدم الجامعة برامج أكاديمية من خلال كلية العلوم والهندسة، ومعهد دراسات الترجمة، وكلية الدراسات الإسلامية في قطر، وكلية الحقوق ومركز التعليم التنفيذي.
وفي تعليقه على أهمية قيمة التعاون بين الكليات والمعاهد البحثية أشار الدكتور أحمد حسنة في كلمته إلى أن تطوير تعاون البرامج الأكاديمية للعلوم والهندسة من جامعة حمد بن خليفة مع كل من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة سيعزز من قيمة نتائج علاقات التعاون بين الكليات والمعاهد البحثية وفعاليتها.
وأضاف الدكتور حسنة قائلا: "إن تعدد التخصصات في جامعة حمد بن خليفة هو نهج أساسي تتبناه الجامعة، حيث إننا ومن خلال تطوير التعاون بين الكليات والمعاهد البحثية نوفر لطلابنا مناخًا مثاليًا للاستفادة من الفرص المتاحة للتعلم من جهود الأبحاث التي تُعنى بالقضايا الوطنية والدولية الهامة مثل الطاقة المتجددة وأمن المعلومات وأمراض السرطان والسكري والتشخيص الطبي وغيرها؛ وذلك للمضي نحو مستقبل مشرق بجهود نخبة من أسرة الهيئة التدريسية في الجامعة".
وانطلاقا من شعورها بالالتزام تجاه تحقيق رؤية قطر 2030م تسعى الجامعة لبناء القدرات البشرية من خلال تقديم تجربة أكاديمية ثرية تتخطى أسوار القاعات الدراسية؛ حيث يحظى الطلاب بظروف تتيح لهم تطبيق المناهج التي يتعلمونها لخدمة المجتمع من خلال التعليم والأبحاث في شتى المجالات.
وأضاف الدكتور حسنة موجهًا كلامه للمجتمعين: "ستواصل جامعة حمد بن خليفة البناء على أرض صلبة أساسها نخبة عريقة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب. ونحن نتطلع إلى تطوير الجامعة لتصبح مركزًا عالميًا للمنح الدراسية والأبحاث، وفي هذا السياق فإن نجاحنا المستمر يعتمد عليكم جميعًا. وإنّ كل ما نقوم به في جامعة حمد بن خليفة في قطر والمنطقة عامة يهدف إلى بناء مجتمع من الخريجين يكونون قادة فاعلين في دعم مسيرة الوطن نحو مجتمع قائم على المعرفة".
وتماشيًا مع حركة النمو التي تشهدها جامعة حمد بن خليفة استقبلت الجامعة في دفعتها الجديدة للعام الدراسي الجديد (258) طالبًا، وقد شكّل الطلاب القطريون نسبة عالية منهم في مختلف برامجها الأكاديمية إذ استحوذوا على نسبة 62٪ في برنامج ماجستير السياسة العامة في الإسلام، و72٪ من طلاب برنامج القانون، و90٪ من طلاب الماجستير التنفيذي في الطاقة والموارد. كما تم قبول (11) رسالة دكتوراه لطلاب قطريين تناقش رسائلهم مواضيع مهمة كالاستدامة والعلوم البيولوجية.
ولمزيد من المعلومات حول البرامج ومراكز البحوث في جامعة حمد بن خليفة، يرجى زيارة الموقع التالي :http://www.hbku.edu.qa/.