معهد قطر لبحوث الطب الحيوي التابع لجامعة حمد بن خليفة يعزز
معهد قطر لبحوث الطب الحيوي التابع لجامعة حمد بن خليفة يعزز الوعي بسرطان الثدي

استضاف معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة، سلسلة من الأنشطة وورش العمل، بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، الذي ينطلق خلال شهر أكتوبر؛ وذلك لتوعية أفراد المجتمع بالمرض، وأعراضه، وأفضل وسائل الوقاية منه. 

وقدَّمت حملة التوعية، التي قادها مركز بحوث السرطان بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، معلومات حول المرض لكافة أفراد المجتمع في قطر، حيث عرفتهم على سرطان الثدي، الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بالسرطان لدى النساء في جميع أنحاء العالم. وأكدت على أهمية الفحص المبكر كإجراء تشخيصي حيوي يقلل من الوفيات المرتبطة بسرطان الثدي. 

ووفقًا للإحصائيات الصادرة عن الرابطة الوطنية لسجلات السرطان، يشكل سرطان الثدي نسبة 15% من جميع الوفيات المرتبطة بالسرطان لدى النساء عالميًا. ويبلغ معدل انتشار سرطان الثدي في جميع أنحاء العالم نسبة 30 بالمائة. 

وفي إطار الحملة، التي تستمر لمدة شهر، ألقى عالمان من مركز بحوث السرطان محاضرات خلال ورشة عمل العلاج المناعي للسرطان 2018، التي نظمتها مؤسسة حمد الطبية في فندق شيراتون جراند الدوحة خلال الفترة من 12 – 13 أكتوبر. 

وسلطت الدكتورة جولي ديكوك، العالمة بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، الضوء على عملها البحثي حول التعرف على المستضدات المبيضية للسرطان، وكيف يمكننا إعادة تأهيل جهاز المناعة الطبيعي في الجسم للتعرف بشكل خاص على تلك الجزيئات المرتبطة بالخلايا السرطانية. بينما ناقش الدكتور إياد الكرد، الباحث الرئيسي بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، بحثه المتعلق بدور التثبيط المناعي في مرض السرطان كآلية حيوية تستخدمها الأورام للهروب من تعرف جهاز المناعة عليها وتدميرها. 

وعلّق الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، على مبادرات التوعية المجتمعية التي ينظمها المعهد حاليًا فقال: "من بين الركائز الأساسية لأي بحث أو معهد أكاديمي توعية الجمهور فعليًا وتقديم المعرفة خارج مختبراته. وكان معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، على وجه الخصوص، قد تأسس لتلبية الاحتياجات والتحديات الصحية التي تواجه سكان دولة قطر. وبعد مرور عدة سنوات على تأسيسه، يواصل المعهد دمج هذه المهمة في جميع مساعيه." 

من جانبه، قال الدكتور إياد الكرد: "يتخصص مركز بحوث السرطان في الكشف عن تقنيات وتكنولوجيا جديدة تساهم بشكل فعال في تقدم المعرفة، وتشخيص مرض السرطان وعلاجه. وربما يكون سرطان الثدي، الذي يُعد سببًا رئيسيًا للقلق الصحي في قطر والعالم، مرضًا خبيثًا، ولكنه ليس مرضًا لا يُقهر أيضًا. ويظهر التقدم التكنولوجي، والانتشار واسع النطاق للبيانات، وعوامل نمط الحياة مبشرات فيما يتعلق بالتغلب على ما يشكل اليوم أحد الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بالسرطان لدى النساء في جميع أنحاء العالم." 

كما قاد معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، بالتعاون مع الجمعية القطرية للسرطان، حملات "عيشي حياة وردية، كوني واعية، ساعدي في إنقاذ حياة الأخريات" العامة للتوعية، في إطار الجهود المجتمعية للمعهد التي تهدف إلى تثقيف أفراد المجتمع وتوعيتهم بالمرض. 

وساعدت الجلسة التوعوية التي عُقدت بتاريخ 17 أكتوبر في مبنى نورثنست السكني لطالبات مؤسسة قطر في المدينة التعليمية وشهدت تقديم عرض تعريفي وحلقة نقاش حول المرض، المشاركات على فهم أهمية الاكتشاف المبكر للمرض، مع تصحيح أي مفاهيم خاطئة شائعة حول المرض.

وزودت فعالية مشابهة عُقدت بتاريخ 19 أكتوبر في مقهى (شوجر آند سبايس) أفراد المجتمع بفرصة للحصول على نصائح مرتبطة بمرض سرطان الثدي مع التعرف على المزيد من المعلومات حول كيفية تحديد علامات التحذير المبكر من المرض. 

ورحب معهد قطر لبحوث الطب الحيوي كذلك بالزوار في منفذه التعريفي في قطر مول يوم السبت الموافق 27 أكتوبر، حيث جرى تبادل المعلومات ذات الصلة حول سرطان الثدي من خلال الأنشطة التثقيفية والمرحة.

ويدير معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ثلاثة مراكز بحثية للتميز، وهي مركز بحوث السرطان، ومركز بحوث السكري، ومركز بحوث الاضطرابات العصبية. ويعمل مركز بحوث السرطان في المجالات المرتبطة بالمناعة ضد السرطان والعلاج المناعي مع التركيز بشكل خاص على سرطان الثدي. ويتمثل الهدف من ذلك في تطوير مؤشرات حيوية جديدة أكثر فعالية واستراتيجيات علاجية تحسن معدلات بقاء المرضى. 

وكانت جامعة حمد بن خليفة قد تأسست لتحقيق مهمة تتمثل في تعزيز تقدم البحوث التحويلية والتطبيقية ودعمها في قطر، والمنطقة، وخارجها. وتتميز الجامعة بأنها محفز ودافع للتغيير الإيجابي، كما يتضح من تقدم البحوث والعلوم والتكنولوجيا في مبادراتها العلمية والأكاديمية.