معهد قطر لبحوث الحوسبة في جامعة حمد بن خليفة يطلق مركز الذكاء
معهد قطر لبحوث الحوسبة في جامعة حمد بن خليفة يطلق مركز الذكاء الاصطناعي

يستعد معهد قطر لبحوث الحوسبة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، إلى إطلاق مركز معهد قطر لبحوث الحوسبة للذكاء الاصطناعي (Q-CAI)، المبادرة الهادفة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يخدم الاحتياجات المحلية في قطر ويعزز مكانة البلاد كرائد عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي. 

وسوف يركّز المركز على مبادرات الأبحاث والتعليم وصنع السياسات التي ستحدد مكانة قطر وتدعم تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي المحلية، بالإضافة إلى تبني الحلول الناشئة. كما سيطوّر المركز مبادئ توجيهية للسياسة العامة لمواطني قطر لاستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة تتوافق مع الأعراف الثقافية المحلية، والعمل مع مزودي التعليم من رياض الأطفال وحتى الجامعات لإعداد برامج المعرفة حول الذكاء الاصطناعي ضمن المنظومة التعليمية في قطر. 

وأشار الدكتور أحمد المقرمد، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة إلى أن المركز سيزيد تركيز المعهد البحثي على الذكاء الاصطناعي، والذي نما منذ تأسيسه في عام 2010. وقال الدكتور المقرمد: "سوف يستفيد مركز الذكاء الاصطناعي من جهودنا الحالية التي تدلّ على أن الذكاء الاصطناعي أو التعلم الآلي هو ما تعتمد عليه أبحاثنا. وإن تأسيس ذراع خاصة لدعم ذلك هو تطور طبيعي".

وسيقع مقر المركز الجديد ضمن مقر معهد قطر لبحوث الحوسبة الحالي في مجمع البحوث التابع لجامعة حمد بن خليفة، وسوف يضم عددًا من أبرز خبراء الذكاء الاصطناعي في المعهد. 

يشار إلى أن أبحاث الذكاء الاصطناعي التي أجراها المعهد في مجالات تقنيات اللغة العربية وتحليل البيانات والأنظمة الموزعة والأمن السيبراني والحوسبة الاجتماعية فازت بالعديد من الجوائز الدولية، ونشرت في عدد من المجلات الأكاديمية المرموقة. ويستخدم المعهد تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تتراوح بين تطوير الأنظمة وبناء خرائط الطريق، وصولًا لتطوير التقنيات الصحية والكشف عن العلامات الجينية المبكرة للسرطان. كما استخدم معهد قطر لبحوث الحوسبة الذكاء الاصطناعي في أعمال علوم الحوسبة الاجتماعية الحائزة على جوائز بما يشمل استحداث نظام لمساعدة طواقم الطوارئ في أعقاب الكوارث الطبيعية، وفي تتبع اختلال التوازن بين الجنسين في استخدام الإنترنت. وتشمل الأمثلة الأخرى استخدام الذكاء الاصطناعي في أدوات النسخ والترجمة في المعهد، وفي تطبيق التشغيل الآلي للمراجعات المنهجية وفي بعض برامج الأمن السيبراني. 

هذا ويعتبر معهد قطر لبحوث الحوسبة أحد المعاهد البحثية الثلاثة التابعة لجامعة حمد بن خليفة، ويدعم المعهد التحول الرقمي ويحفز الحلول المبتكرة وذات الصلة بالمجالات التي تحتاج إليها البلاد والمنطقة والعالم ككل. 

وسيتم افتتاح مركز معهد قطر لبحوث الحوسبة للذكاء الاصطناعي رسميًا في الخريف المقبل.