معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة يطلق | HBKU

معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة يطلق رابع محطة لرصد جودة الهواء

25 سبتمبر 2018

معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة يطلق رابع محطة لرصد جودة الهواء

في إطار مهمته البحثية الرامية للمساعدة في معالجة التحديات الكبرى التي تواجه دولة قطر في مجالات الطاقة والبيئة وأمن المياه، قام معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، أحد معاهد البحوث الوطنية الثلاثة التابعة لجامعة حمد بن خليفة، بتثبيت رابع محطات رصد لجودة الهواء في المدرسة الأمريكية في الدوحة. وتعمل هذه المحطات على قياس تركيز الملوثات في الهواء بما في ذلك الغازات (مثل غاز الأوزون وأكاسيد النتروجين والمثيان وغيرها) والجسيمات الدقيقة ومؤشرات العوامل الجوية (مثل درجة الحرارة، وسرعة الرياح وغير ذلك) خلال وقت استجابة سريع للغاية. 

وتساعد محطات رصد جودة الهواء في تكوين روابط تعاونية بين باحثي المعهد وأصحاب المصلحة المحليين من خلال جمع بيانات موثوقة تساعد في تحديد تأثير سوء جودة الهواء على أنظمة البيئة والطاقة والصحة في البلاد. وقال الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: "نحن ملتزمون بتعزيز فهم جودة الهواء في دولة قطر بما يشمل المسببات والتأثيرات الرئيسية. ويمكن لهذه المعلومات أن تساعد في توفير بيانات قيمة للمجتمع المحلي، وتوجيه أفضل للممارسات في قطاعي الصحة والسلامة. ولهذا السبب، قمنا ببناء علاقات عمل قوية مع عدد من أصحاب المصلحة من القطاعين الخاص والحكومي ومن مختلف الصناعات لتوحيد جهودنا في هذه المبادرة ذات الأهمية الوطنية".

هذا ويتم تصميم أنشطة معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة المتنامية في مجالي أبحاث التغير المناخي وجودة الهواء من أجل دعم التقييم والتنمية المنتظمة للسياسات والاستراتيجيات والتقنيات الوطنية الهادفة لتخفيف الأثر السلبي لسوء نوعية الهواء وتحسين القدرة على التكيف مع التغير المناخي. 

وفي تعليق له حول دور محطات رصد جودة الهواء في تعزيز مكانة التكنولوجيا القطرية في طليعة الدراسات المناخية الإقليمية، قال السيد محمد أيوب، مدير محفظة أبحاث التغير المناخي وجودة الهواء في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: "توفر لنا شبكة الرصد فهمًا أفضل للأسباب التي تؤثر على جودة الهواء في قطر، بما يشمل مصادر وأنواع الملوثات، و عوامل التغيرات الغير طبيعية، وكيفية مساهمة هذه المؤثرات في النقل للكتل الهوائية الملوثة إلى قطر. وهي بذلك توفر أساسًا لتطوير منهجيات مستدامة للتكيف مع التغير المناخي في المستقبل".

وأضاف أيوب: "تم تشغيل أول محطة رصد في عام 2014، وبحلول نهاية هذا العام، ننوي إنشاء ست محطات في مدينة الدوحة وخارجها. ونشغل حاليًا أربع محطات من هذا النوع في عدة مناطق بضمن الشحانية، ومؤسسة قطر، والسودان، والوكرة. كما أن هناك محطتين قيد التنفيذ في مدينة حمد الطبية ومنطقة الثمامة".

هذا وتم اختيار موقع كل محطة بعناية استنادًا إلى دراسات الموقع التي تحسب التوزيع السكاني، واتجاه الرياح السائد، وطريقة استخدام الأرض (سكنية أو تجارية وحركة المرور وغير ذلك)، وخطط تطوير البنية التحتية المستقبلية. كما تم إنشاء "الموقع الرئيسي" التابع لمؤسسة قطر على سطح مجمع البحوث بجامعة حمد بن خليفة، وسوف يضم هذا الموقع مركز رصد المواصفات الكيماوية للهباء الجوي إلى جانب قياسات أخرى عالية الدقة.

جدير بالذكر أن تثبيت معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة لمحطة رصد جودة الهواء الرابعة هو الأحدث ضمن سلسلة من المبادرات التي أطلقها المعهد بهدف جمع معلومات مهمة تساعد في توفير حلول قائمة على الأبحاث وذات تأثير كبير في دولة قطر. وفي وقت سابق من هذا العام، شارك باحثو المعهد بمن فيهم السيد أيوب في المؤتمر الوطني لجودة الهواء لذي تنظمه وكالة حماية البيئة الأمريكية، حيث أتيحت لهم الفرصة لتبادل المعارف والمعلومات مع زملائهم العاملين في نفس المجال من حول العالم.