معهد قطر لبحوث البيئة و الطاقة التابع لجامعة حمد بن خليفة
معهد قطر لبحوث البيئة و الطاقة التابع لجامعة حمد بن خليفة  ينظم ورشة عمل هامة حول الابتكارات في مجال تكنولوجيا الطاقه الكهروالضوئية في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

عقد معهد قطر لبحوث البيئة و الطاقة, واحد من ثلاثة معاهد للبحوث الوطنية بجامعة حمد بن خليفة, ورشة عمل في مركز قطر الوطني للمؤتمرات في اليوم الثانى والثالث من شهر فبراير الجاري حول إستكشاف الابتكارات في مجال تكنولوجيا الطاقه الكهروالضوئية تحت عنوان "بناء وحدات الطاقة الشمسية المتكاملة و تطبيقاتها لدولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". وقد تم تنظيم هذا الحدث برعايه الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي و معهد أبحاث الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة (المغرب) و بالتعاون مع مركز فراونهوفر للطاقة الشمسية الكهروالضوئية السيليكونيه (المانبا).

 شملت ورشة العمل مشاركة 90 من العلماء من مختلف المؤسسات البحثية والخبراء في مجال العقارات والبناء بالإضافه الي مشاركة الهيئات المحلية مثل كهرماء، مشيرب العقارية، شركة االكهرباء والماء القطرية واللجنة العليا للمشاريع والإرث وسيمنس ممثلة في الحدث. كما حضر مندوبين من كل من المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة, ألمانيا، النمسا، سويسرا، الولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا.

وأظهر هذا الحدث المزايا والموارد المتاحة لدولة قطر لدمج تكنولوجيا الخلايا الكهروضوئية في البيئة الحضرية مما يساعد على تحويل المباني من مستخدمي للطاقة الي منتجي للطاقة. أيضا شملت ورشة العمل النقاش مع المهندسين المعماريين ومهندسي المباني عن كيفية إدخال الأنظمة الكهروضوئية في المباني مع الحفاظ على التصميم الجيد للهياكل ومفاهيم الطاقة، وكذلك عن كيفية  ان تكون وحدات الطاقة الشمسية المتكاملة متعددة الوظائف (توليد الكهرباء، العزل الحراري، الحماية من أشعة الشمس، الحماية من الضوضاء والتحكم في ضوء النهار). 

وحدات الطاقة الشمسية المتكاملة هي عباره عن مواد كهروالضوئية تعمل على تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء التيار المباشر, يتم استخدام هذه الوحدات لتحل محل مواد البناء التقليدية في أجزاء من غلاف المبنى مثل السقف، المناور، أو الواجهات. يتزايد إدماج وحدات الطاقة الشمسية المتكاملة في تشييد المباني الجديدة بوصفها المصدر الرئيسي أو المساعدة للطاقة الكهربائية، كما يمكن أن يتم تحديث المباني القائمة وتعديلها. 

من جانب آخر أبرزت النقاشات حول الفرص والاحتياجات في قطر التحدي المتمثل في تشجيع استخدام الطاقة الشمسية في قطر علما بأن 

تكلفة الطاقة في المباني المحلية مجانية للقطريين ومدعومة للوافدين. هنالك أيضا حاجة كبيرة للتوعية عن الاستدامة والترشيد في إستهلاك الطاقه, جدير بالذكر هنا مبادره كهرماء"برنامج ترشيد".

 تحدث الدكتور أحمد العناوي مدير أبحاث الطاقة الشمسية  في معهد قطر لبحوث البيئة و الطاقة: "الخلايا الشمسية الكهروضوئية يمكن استخدامها في المنازل والمباني والملاعب في نطاق واسع, إلا أن البيئة الصحراوية في قطر تطرح تحديات فريدة من نوعها لخلايا الطاقه الشمسية الكهروضوئية. كمثال يعد الغبار وارتفاع درجات الحرارة من أهم الاسباب التي تؤدي الي التقليل من كفاءة خلايا الطاقه الشمسية الكهروضوئية. بالإضافة إلى ذلك، التحديات في دمج الطاقة الشمسية إلى الشبكة. هذه القضايا يتم بحثها فى معهد قطر لبحوث البيئة و الطاقة بالتعاون مع كل أصحاب المصلحة المحليين والخبراء الدوليين في هذا المجال وهو أمر حيوي لنجاحنا. أضاف الدكتور أحمد العناوي أن ورشة العمل كانت ناجحه و مثمره للغاية".

إشتملت ورشة العمل على ملصقات بحثية من علماء محليين ودوليين, وخلصت الورشة بحفل جائزة مسابقة وحدات الطاقة الشمسية المتكاملة حيث حصل خمسة طلاب من جامعة حمد بن خليفة, جامعة تكساس أي اند إم قطر وجامعة قطر على جوائز للمشاريع المبتكرة.