قام معهد قطر لبحوث الحوسبة (QCRI)، أحد معاهد البحوث الوطنية المرموقة التابعة لجامعة حمد بن خليفة (HBKU)، بتطوير تقنيات حديثة تم استخدامها لتوفير المعلومات لفرق الطوارئ المحلية بعد أن ضرب زلزال بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر الإكوادور في السادس عشر من شهر أبريل الماضي.
ويمكن الاستفادة من البيانات التي تم جمعها من منصات التواصل الاجتماعي وتصنيفها بواسطة التقنية الإنسانية "الذكاء الاصطناعي للاستجابة للكوارث" (AIDR) وتقنية MicroMappers من تطوير معهد قطر لبحوث الحوسبة لتوفير الرؤى في أعقاب حالات الطوارئ. وتعتبر تقنية MicroMappers ثمرة التعاون بين مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UN OCHA) ومتطوعين متخصصين في مجال التقنيات الرقمية من وكالة الاستجابة "ستاند باي تاسك فورس Standby Task Force".
وتساهم البيانات من الصور والنصوص التي يتم جمعها في مساعدة صناع القرار المختصين بالشؤون الإنسانية في توجيه جهودهم نحو المناطق الأكثر حاجة للمساعدة.
وأكدت جي لوكاس، مهندسة برمجيات أوّلية في معهد قطر لبحوث الحوسبة وأحد الباحثين المشاركين في تطوير التقنية، بأن منصة الذكاء الاصطناعي للاستجابة للكوارث قدّمت معلومات مستخلصة من 57,184 تغريدة ضمن فئات شملت تضرر البُنى التحتية والاحتياجات الملحّة بعد الزلزال.
وقالت لوكاس: "تمكنّا بالتعاون مع شركائنا في ’ستاند باي تاسك فورس‘ من نشر تطبيق MicroMappers صغير الحجم لدعم جهود الاستجابة للكوارث في الإكوادور، وتم إعطاء النتائج للشركاء المختصين بالأعمال الإنسانية. ونحن سعداء لأنه في كل مرة يتم تفعيل التطبيق نُساهِم في التأثير إيجابياً بشكل ملحوظ، كما نتعلم أكثر ونعمل على تحسين تقنيتنا هذه".
وتم استخدام منصتي AIDR وMicroMappers من قِبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ووكالة "ستاند باي تاسك فورس" للمساعدة في الاستجابة لحالات الطوارئ في عام 2015 عندما وقع زلزال نيبال وإعصار بام في جزر فانواتو، وأيضاً عندما ضرب إعصارا هاجوبيت وهايان الفلبين في عامي 2014 و2013.